«كورونا» يشعل سوق الكمامات.. السعر تجاوز الـ 60 جنيه

ازداد إقبال المواطنين في مصر خلال الفترة الأخيرة على شراء الكمامات والمستلزمات الطبية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، الذي انتشر حول العالم وأودى بحياة العديد من الأشخاص، ما جعل تجار تلك المستلزمات يستغلون الأزمة بشكل كبير، ليخفوا بضائعهم داخل المخازن، ويفرضونها على المواطنين بأسعار باهظة.

في البداية انتشرت كمامات مجهولة المصدر على صفحات التواصل الاجتماعي، تُباع بأسعار أرخص من الكمامات الأصلية التي تُباع داخل الصيدليات، بقصد كسب العديد من المال من وراء انتشار أزمة "كورونا"، واستغلال حالة الخوف عند المواطنين.

محال المنظفات

لم يقتصر الأمر على تلك الصفحات فقط، بل امتد ليشمل محال المنظفات والمستلزمات الطبية، فقد شهد السوق المصري في الأيام الأخيرة حالة من الاندفاع حول شراء العديد من المطهرات والمنظفات التي تساعد على الوقاية من فيروس "كورونا"، ومن هنا بدأت مصانع "بير السلم" استغلال الموقف، وطرح منتجات مغشوشة داخل الأسواق.

أجرت "الوكالة نيوز" جولة على محال المنظفات والصيدليات بمنطقة الهرم، لرصد مدى توافر الكمامات الطبية والمطهرات داخل الأسواق، خاصة بعد أن اشتكى العديد من المواطنين حول ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ، واختفاء المنتجات من الأساس.

في البداية تواصلنا مع أحد أصحاب الصيدليات، الذي أوضح في حديثه أنه يعاني من نقص المنتجات الطبية اللازمة للوقاية من فيروس "كورونا"، مثل الكمامات والمنظفات، مشيرًا إلى أن تجار تلك المنتجات فرضوا بضائعهم بأسعار باهظة مقارنة بالأسعار القديمة، مستغلين الأزمة في مصر.

أصحاب الصيدليات

"الكمامة بيعدي سعرها 60 جنيه دلوقتي، والزبون مش هيقدر على المصاريف دي كل شوية"، يقول الصيدلي، إن استخدام الكمامات يكون بشكل دوري، فهي لها دور فعال خلال ساعات محددة فقط، ثم يلزم تغييرها للحصول على الوقاية الكاملة، موضحًا أن الزبائن لن تستطيع تحمل تلك المصاريف بشكل يومي.

انتقلنا بعد ذلك إلى أحد محال المنظفات في ذات المنطقة، والتي اتضح من خلاها أنهم يروجون الكمامات بأسعار مختلفة تمامًا عن المتواجدة في الصيدليات، لذا تواصلنا مع صاحب المحل الذي أكد أنه يعتمد على تلك البضائع من خلال مصنع صغير يقوم بتصنيع تلك الكمامات باستخدام أرخص أنواع المواد الخام.

"الكمامات دلوقتي غالية، والزبون بيدور على الرخيص"، يقول صاحب المحل، إن أزمة ارتفاع أسعار الكمامات في الأسواق، جعلت المصانع تنتج أنواع رخيصة منها، للتوغل داخل السوق وكسب العديد من المال في وقت قصير، فالمصنع يعتمد على بعض الخيوط النسيجية فقط.

هاني عادل

كورونا الملعون يتوحش.. كيف تعامل المشاهير معه؟