مصير مرضى معهد الأورام .. السرطان أمامكم وكورونا ورائكم
أصبح مصير مرضى معهد الأورام صعب إذ يحاصرهم الموت من كل اتجاه فالسرطان أمامهم وكورونا ورائهم، رغم الإجراءات الوقائية والإحترازية التي اتخذتها الدولة منذ بدء الأزمة التي من شأنها التقليل من دائرة انتشار الفيروس. التحدي الكبير الذي خاضته الدولة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، في ظل الانتشار الواسع للفيرس، على مستوى القطاعات في كل دول العالم، لم يمنع إصابة ١٧ من العاملين في معهد ناصر للأورام بفيروس كورونا المستجد، الذي ضرب بلا رحمة الطواقم الطبية، والتمريض في المعهد، التابع لجامعة القاهرة ، والكائن في شارع كورنيش النيل. حالات الإصابة دفعت الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان، التعليم العالي، جامعة القاهرة، إغلاق أبواب المعهد في وجه الجميع، لمدة ثلاثة أيام متتالية، بهدف تعقيم الأجواء والمعدات غلطبسة، الغرف، حتى الاشجار. الأمر الذي دب الذعر في نفوس مرضى معهد الأورام الذين يفرون إليه من الموت المحقق على يد الأورام السرطانية، فيخصعون لكشف، علاج، جلسات كيماوي، عقاقير طبية، تدخل جراحي، حتى يخفف الأطباء الالم عن كاهلهم، محاولين بث روح الامل في نفوس أدركت أن دورها في تعداد الموتي قريب. غلق باب المعهد في وجوه المرضى يعرض حياتهم للخطر، ويؤثر عليهم لغياب الخدمة الطبية، نظراً لعدم قدرة المرضى على العلاج الخاص، وفقا لتدني حالتهم المعيشية. ظهور هذا الكم الهائل من المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩، بين الطواقم الطبية بمعهد الاورام، ذاد الطين بله، فالخوف بات خوفين، فإن لم يمتوا بالسرطان سيموتون بالكورونا، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن مرضي السرطان من ضم الفئات الأكثر عرضه للإصابة بالمرض، الذي قد يفتك بحياتهم مسدلا الستار عليها. وكانت جامعة القاهرة قد أعلنت منذ قليل عن اغلاق المعهد، وبدء التحقيق مع المسؤولين، ومعاقبة المتسبببن.
زينب إمام