اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

د. محمد رجب يكتب: رب ضارة نافعة الدروس المستفادة من جائحة الكورونا

كثيرا مانردد فى أعقاب بعض المصائب التى تحل بنا مقولة رب ضارة نافعة وحاولت أن أسأل هل فى هذه الجائحة منافع وقد أختلف مع البعض الذي لا يري فيها الا الموت والمرض والخراب وفقد الأصدقاء وتدمير والاقتصاد وهدم الأسر والمجتمعات وينشر القلق والخوف وترقب المجهول والذعر مما هو قادم وسريان حاله من عدم الثقة فى الغد والمستقبل وتحطم كثيرا من القيم والقناعات التي ظللنا نتمسك بها وأمثاله خدعونا فيها سنوات واكتشفوا خطأ بعض الثوابت الاجتماعية. كما ثبت لنا أن كثيرا من الأنظمة الاقتصادية والثقافية غير قادرة علي استيعاب الصدمة التي أحدثتها الكورونا فقد ثبت عدم قدرة النظام الصحى علي التصدي لهذه الجائحة حيث بات واضحا أن من لا يملك مالا مصيره مجهول فلقد ثبت عجز المستشفيات الحكومية عدم قدرتها على الوفاء بدورها مما دعي الحكومة إلى تحويل الآندية ومراكز الشباب والجمعيات وغيرها لتكون مراكز العزل وتجميع المرضى والمصابين وانتهزت المستشفيات الخاصة الأزمة وعدم قدرة الحكومة وحدها فوجدتها المستشفيات الخاصة فرصة فى استنزاف مرضى الكورونا. كثيرا من هذه المستشفيات كانت لا تسمح للمرضى من مجرد الاقتراب من مستشفيات إلا بعد سداد الالألف من الجنيهات وصل أن بعضها كان عليه أن يسدد ما لا يقل عن خمسون ألف جنيه فى اليوم الواحد وكم من المصريين لفظوا أرواحهم على أبواب المستشفيات التي رفضت قبولهم لتعذر توفير المبالغ المطلوب سدادها أمام عجز الأهل والأصدقاء خصوصا مع عدم وجود أماكن بالمستشفيات الخاصة أو مراكز العزل والحجز ولولا جهودا مضنيه بذلتها القوات المسلحة لتضاعف أعداد  الوفيات والخسائر التى وقعت كذلك فلقد أفرزت هذه الأزمة عجز المؤسسات التعليميه عن أداء دورها فإذا لم يكن أولادك مقيدون بالمدارس الخاصة أو الأجنبية أو ملتحقين بالسناتر التعليمية أو مرتبطين بالمدرسين الخصوصيبن للحصول علي الدروس الخصوصية فأنت أمام أزمة حقيقية لتعليم أولادك تعليم يتفق مع مقدرات العصر والخشية أن يفوتنا تقدم عصر العلم والتكنولوجيا للقرن الحادى والعشرين كما فإتتنا الثورة العلمية للقرن العشرين اننا بحاجه لثورة تعليمية يقودها الرئيس السيسى تلحق بالعصر وتسابقه كما أننا بحاجة إلى نظام صحي يضمن للمواطن المصري أن يحصل علي حقه فى العلاج اللائق يحفظ للانسان كرامته كذلك فإن واحدا من الدروس المستفادة أن القوي السياسية المنظمة غابت عن الشارع السياسي الا من بعض الجهود المتواضعة مع أن الأزمات والتحديات في الظروف الصعبة هي تحلق الكوادر وتعظم دور القوى السياسيه وتضع القوي السياسيه والوطنية علي الطريق الصحيح لبناء الدولة العصرية الحديثة خاصة وأن الدولة العصرية لا تقوم علي العلم والتكنولوجيا وحدها لكنها تنشأ وتزدهر مع الديموقراطية أن جائحة الكورونا أثبتت أن المصريون شأنهم شأن الشعوب المتحضرة قادرة علي الإستجابه لما تقدمه الدولة من رؤي وسياسات وتوجيهات تستهدف صالح المجتمع وأود أن أذكر علي سبيل المثال أن الدولة ظلت لسنوات طويلة تسعي لطرح أنظمة إدارية لحركة الناس في الشوارع ومواعيد لفتح المحلات وغلقها شأن كل الدول المتحضرة والمنضبطة وعجزت عن تحقيق هذا النظام والذى تم تطبيقه بفعل أزمة الكورونا واصبح الناس يدعون بعضهم للتمسك بهذه القواعد والحفاظ عليها وذلك عاداتهم أن ذلك في مصلحتهم و هو ماساعد في تجاوز الأزمة والتقليل منها. الكورونا بكل مخاطرها ونتائجها المدمرة هي التي قادتنا إلى أهمية التمسك الإيجابيات التى أفرزتها هذه المعركة أننا بحاجه الي تعظيم الأداء الجاد والمنضبط والخروج من حالة اللامبالاة والحرص علي المصلحة الوطنية ورفض العودة الى الممارسات الفوضوية التي سادت حياتنا لسنين طويله بل أقول العقود طويلة وعلينا دوما أن نقدم القدوة وأن نعظم مبدأ العدل والمساواة وأن يكون واضحا أن الوطن هو وطننا جميعا حقوقنا فيه متساوية ومسؤوليتنا حمايته وهي مسؤلية الكل والتضحية فى سبيله واجب وطني ا وعلينا لتمسك بكل الدروس التي تعلمتها من معركة الكورونا والرئيس السيسى بقيادته لبناء مصر الحديثه سوف نقول اننا خرجنا من حرب الكورونا اقوى ولاشك أن مصر بعد الكورونا ستكون افضل كثيرا من مصر قبل الكورونا، ونكرر رب ضارة نافعة. كاتب المقال المستشار السياسي لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية