اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

د نور الشيخ يكتب: هل نجحت القائمة في تسويق نفسها؟

استيقظ أهالى مصر الكرام على دعوة الهيئة الوطنية للإنتخابات بدعوة الناخبين لانتخابات مجلس الشيوخ، وبدأت العملية الإجرائية من يوم السابع من يوليو  وسادت الدهشة وتناثرت علامات الإستفهام. ليست غريبة علينا فكرة مجلس الشيوخ وليس غريباً أيضاً وجود معارضين للفكرة فى حد ذاتها أو وجود مؤيدين، وليس غريباً علينا فكرة القائمة الوطنية، ولا جديد فى وجود مؤيدين لها ومعارضين. قد نختلف سوياً فى أسباب المعارضة فمنا من يرى أن اختيارات القائمة تحتاج إلى مراجعة فى بعضها، ومنا من يرى أنها كاملة الأوصاف، ومنا من يعترض لمجرد عدم وجوده داخلها، ومنا من يؤيد عن قناعة ومن يؤيد خوفاً من الأسوأ......من سرقة الدولة مرة أخرى. وهنا أدعو حضراتكم للإتفاق على أنه على مر الزمان لم نتفق على أن مجلس النواب أو الشورى سابقاً فى أى من نسخهم  كان الأحسن على الإطلاق حتى وإن كان الأفضل، ولم يكونا الأسوأ حتى وإن كانا كذلك فالنسبية  هى سيدة الموقف، وللضغائن نصيب أيضاً. ولكن ما نحن بصدده اليوم هو أمر ٱخر لا علاقة له باختيار القائمة لأعضائها بقدر علاقته باختيار الناخب للقائمة، وهنا يكون السؤال عنوان المقال هل نجح أعضاء القائمة فى التسويق لأنفسهم ؟ هل نجح أعضاء القائمة فى إقناع الناخب بهم ؟ هل زرع  أعضاء القائمة فى الناخبين  الرغبة فى المشاركة ؟ ليس معنى أن أكون من أعضاء القائمة والمنافسة مع قوائم أخرى معدومة فعلياً، أن أتعامل مع الأمر كطالب جاءه خطاب التنسيق، ففرح بوجوده فى قائمة مجلس الشيوخ فقرر أن يحتفل عوضاً عن أن ينزل إلى الناس فى الشوارع ليتعرفوا عليه ويقنعهم بأهمية وجوده ووجود المجلس برمته. لم نشاهد الإ سفراء الشباب وجيل الوسط، أبناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يجوبون المحافظات ويحتلون منصات التواصل الإجتماعى يومياً فى تواصل مباشر مع الناخبين ولافتات تأييد من الأهالى فى كل الميادين، وليس لافتات يتيمة المصدر ولا تعبر عن الدوائر المعلقة بها. شاهدنا شباب يحمل طموح جيل كامل يشكل نسبة كبيرة جداً من الكتلة التصويتية الحالية، وهم يتحدثون عن تاريخهم ومشوارهم السياسي وكيف كانوا جديرين بالوصول إلى هذه المكانة وكيف كانوا عند حسن ظن مؤيديهم. لم تنجح القائمة فى التسويق لنفسها  ولكن نجح خمس فتيان في الدعاية لأهمية المجلس والتعريف بأنفسهم والتعريف بكيانهم وأحزابهم وحث الجماهير على المشاركة.

كاتب المقال: أمين التدريب والتثقيف في الحركة الوطنية المصرية