الاتفاق على استئناف انتاج النفط بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي سيغير مصير ليبيا

  أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، أحمد معيتيق، الأسبوع الماضي أنه توصل إلى اتفاق مع القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. وأكد ممثلو حكومة المنطقة الشرقية أن الاتفاقية الخاصة باستئناف إنتاج وتصدير النفط، على الرغم من الصراع المستمر مع سلطة حكومة طرابلس، قد دخلت حيز التنفيذ. سابقاً كانت جميع عائدات الصادرات النفطية تذهب إلى مصرف ليبيا المركزي ثم توزع على مناطق البلاد المختلفة، ومع ذلك، اعتقدت القبائل في شرق وجنوب ليبيا، حيث تقع حقول النفط الرئيسية، أن جزءاً كبيراً من العائدات يقع في أيدي المسؤولين الفاسدين الذين يتحكمون بطرابلس و ينهبون ميزانية الحكومة، وظهرت تحقيقات على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرة، تثبت أن رئيس حكومة الوفاق الوطني يحول مبالغ طائلة إلى تركيا، لشراء الأسلحة التركية و دفع تكاليف آلاف المرتزقة السوريين لمهاجمة الجيش الوطني الليبي. نتيجة لذلك، قرر شيوخ وأعيان القبائل الليبية، بتأييد من الشعب الليبي، إغلاق الحقول والمنشآت النفطية، و علق على ذلك المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن أموال الشعب الليبي يجب ألا تذهب لتمويل الإرهابيين والمرتزقة. مؤخراً خلال محادثات ليبية ليبية بين نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة طرابلس أحمد معيتيق، وممثلي الحكومة الليبية المؤقتة شرقي البلاد، قرر الطرفان رفع إغلاق الحقول والمنشآت النفطية و استئناف انتاج وتصدير النفط بهدف رفع المعاناة عن المواطن الليبي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد مؤخراً. أصبح هذا ممكناً بفضل جهود كبيرة و قرارات شجاعة من طرف أحمد معيتيق علاوة على ذلك، خلال المفاوضات، أنشأ الطرفان لجنة للإشراف على التوزيع العادل لعائدات تصدير النفط بين جميع المناطق. التوزيع العادل لعائدات تصدير النفط من أهم القضايا التي تم الاتفاق عليها في قرارات قمة برلين، ومع ذلك، حتى هذه اللحظة، لم يتمكن أحد من حل هذه المشكلة، لكن بفضل جهود أحمد معيتيق، تمكّن الطرفان من الاتفاق والوصول لحلول عملية على ارض الواقع. و يفتح المنبر الجديد للحوار بين الحكومة الليبية المؤقتة وحكومة الوفاق الوطني آفاق لمزيد من المفاوضات لليبيا، وهو أمر مهم لاستقرار المنطقة بأكملها. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الخبراء أن هيئة الرقابة على عائدات تصدير النفط ستمهد الطريق لتدفق الأموال إلى ليبيا واستعادة توفر الخدمات الأساسية مثل المياه والوقود والكهرباء. ومع ذلك، هذه الاتفاقات لها معارضيها، فعلى سبيل المثال، أفادت عدة وسائل الإعلام أن إرهابيي جماعة الإخوان المسلمين المرتبطة بحكومة فايز السراج، هددوا نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، أحمد معيتيق، و طالبوه بالتخلي عن جميع الاتفاقات ومع ذلك تابع أحمد معيتيق المفاوضات وخرج على الشعب الليبي ببياناته التي تخدم مصلحة المواطن الليبي و ستسهم في استقرار الوضع الامني والاقتصادي في البلاد. و في الوقت الحالي، تم بالفعل استئناف انتاج النفط وإعادة تشغيل مصافي النفط في ليبيا. و اكتسب أحمد معيتيق شعبية وسمعة قوية، فهو غير مرتبط بمخططات الفساد التي تسود معاملات مسؤولي حكومة طرابلس و بشكل مستمر يضيق الخناق على الجماعات المسلحة الارهابية التي تحصل على دعم مباشر من معظم ممثلي حكومة الوفاق، بذلك تتزايد فرصه في تولي منصب رئيس المجلس الرئاسي الليبي بعد استقالة فايز السراج.