البلاك فرايدي في زمن الكورونا .. البقاء لـ الأون لاين
الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر من كل عام، واحد من أكثر الأيام انتظارا ليس في مصر فقط، بل في العالم كله، ووسط الحركة الكبيرة للبيع والشراء الا أن المخاوف تحيط بها بسبب وقوع العديد من عمليات الغش التجاري. وتبدأ المحال التجارية في مشاركة بيع المنتجات بأسعار اقل من السعر الأساسي لها بكثير، وهذا ما يطلق عليها "البلاك فرايدي". فكرة البلاك فريدي قال أحد خبراء الاقتصاد لـ "بيزنس إنسايدر"، إن سبب تسمية البلاك فرايدى بهذا الاسم تعود إلى استخدام التخفيضات لأول مرة في 24 سبتمبر 1869، عندما حدث ركود اقتصادي وتضخم، أثر على الاقتصاد، لزيادة المنتجات مع قلة الشراء، وتم التفكير في هذا الأمر لتصبح الجمعة السوداء يوم يتم فيه تخفيض قيمة الأسهم 20%، مع تنشيط حركة الإنتاج والبيع والشراء في المحال التجارية بينما في مصر بدأ "البلاك فرايدى" عام 2014 من خلال إحدى شركات التجارة الإلكترونية الكبيرة فى السوق وشهد الأمر فى البداية سخرية من المواطنين قبل أن ينتشر فى السنوات القليلة الماضية بشكل كبير سواء على مستوى التجارة الإلكترونية أو التجارة التقليدية. البلاك فريدي وكورونا اعتاد المصريين علي التسابق في شراء المنتجات التي تتنوع بين الملابس والمكياج وغيرها من السلع التي تباع في جميع المحال التجارية يوم الفرايدي لاستغلال العروض والاكازيونات، بما يزيد من التكدسات والتزاحم داخل المحالات، وهو ما يشكل خطر في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وانتشار العدوي به، ويبقي التسائل هل سيؤثر فيروس كورونا علي فرص وعروض البلاك فريدي؟! تتسابق المحال التجارية والمواقع الإلكترونية بإطلاق العروض والتخفيضات على منتجاتها من الملابس وأدوات التجميل والأجهزة الإلكترونية والمنتجات الغذائى وغيرها من المنتجات بنسبة تصل إلى 90% . ولتفادي أزمة فيروس كورونا المستجد، ظهرت التجارة الإلكترونية كمنافس قوى بهذه المناسبة، تتنوع خصومات المواقع التجارية الإلكترونية والمحال التجارية والبراندات العالمية هذا العام، ففي الوقت الذي تطرح فيه بعض العلامات التجارية خصومات تصل إلى 50 بالمئة، هناك علامات تجارية تصل خصوماتها إلى 70 بالمئة، مع إعلان مفاجأة كل عشر دقائق للجمهور، وهذا ما يدفع المواطنين إلى شراء جميع الهدايا لذويهم خلال هذه الفترة والتي تتزامن مع احتفالات رأس السنة. ومن بين الشركات التي اعتادت علي إعلان خصوصيات وعروض في الجمعة السوداء، شركة جوميا، منصة لخدمات التجارة الإلكترونية، فقد أنطلاق موسم العروض والتخفيضات لـ Black Friday في الفترة من ٦ نوفمبر حتى ٣٠ نوفمبر الحالي، حيث تواصل عروضها الحصرية بهدف تخفيف العبء عن عملائها وتشجيع عمليات التسوق والشراء عبر منصات التجارة الإلكترونية بالتعاون مع شركاء النجاح من الشركات وتوفير نسبة خصم تصل إلى ٨٠٪ في بعض الفئات. كما تشمل تخفيضات البلاك فرايدى من جوميا آلاف المنتجات لعشرات العلامات التجارية المحلية والعالمية تستهدف التركيز على منتجات الصحة والجمال والهواتف والأدوات الكهربائية وأجهزة التليفزيونات والأزياء، بالإضافة إلى عروضها من خلال خدمة التوصيل «جوميا فوود». كما بدأ موقع امازون، الذى يعد من أشهر المواقع التجارية الإلكترونية، فى إعلان عروضه مبكرًا، حيث يبدأ يوم الإثنين الموافق 23 نوفمبر وستمتد فترة العروض والخصومات إلى نهاية الأسبوع، وعلى مدار السنوات الماضية، وسجل أمازون أعلى نسبة خصم على الماركات العالمية وصلت إلى 70 ٪ فى الوقت الذى كان أعلى معدل خصم من الماركات الأخرى 50 ٪. تحذير من جهاز حماية المستهلك لمواجهة الغش التجاري في مصر، حذر جهاز حماية المستهلك، كل الموردين (المصنعين والبائعين ومقدمي الخدمات)، من استخدام عروض وإعلانات خادعة للترويج عن تخفيضات وهمية لجذب المستهلكين في ضوء ما يسمى بتخفيضات الجمعة البيضاء في مصر والعالم العربي، تنفيذا لمقتضيات القانون رقم 181 لسنة 2018 بشأن حماية المستهلك، وتعزيزا لدور الجهاز في تطبيق القانون وترسيخ القواعد والمعايير اللازمة لصون حقوق المستهلك وضبط الأسواق، وضمانًا لحقوق المستهلكين في مجال التعاقد عن بُعد على الخدمات والسلع. وشدد الجهاز على ضرورة مراقبة الاسواق خلال تلك الفترة للتأكد من صحة العروض المعلن عنها للمستهلكين والتأكد من عدم تضمينها اية بيانات أو ادعاءات كاذبة حول ووجود تخفيضات باسعار المنتجات المعلن عنها، وكذلك سيتم التحقق من الاسعار قبل وبعد التخفيضات من واقع سجلات وفواتير السلاسل والمحال المشتركة في عروض، مؤكدا ان عقوبة الاعلان المضلل غرامة تصل إلى مبلغ لا يقل عن 50 الف جنيه ولا تجاوز 2 مليون جنيه. هاجر عودة اقرأ أيضا: موعد البلاك فرايدي 2020 وعروض المتاجر في الجمعة السوداء Black Friday