مريم الكعبي تكتب: أحذروا الشخصيات السامة.. تمتص منك الحياة

• تصور الغد بسوداوية .. تجد في كل شيء أبيض نقطة سوداء ⚫️ .. لا تخالطها ولا تعاشرها .. فلا تترك خلفها الا الدمار النفسي سئل لقمان الحكيم ‏ممن تعلمت الحكمة ؟ .. فقال : " من الجهلاء كلما رأيت منهم عيبا تجنبته " .. فهل تعلمون بأن بعض البشر قد يكونون مصدراً للتسمم ؟ . ولعل أكبر المؤشرات أن بعض البشر قد يتسببون في تسميمك ، والمقولة التي تشير إلى أن شخصية الفرد هي نتاج لأكثر خمسة أشخاص يقضي وقته معهم ، مقولة حقيقية ، فالبشر نوعان ، الأول يلهمك ؛‏ والآخر يستنزفك ويمتص منك الحياة ، فعليك اختيار من تستمع إليهم ، ومن تخالطهم ، ومن تخاطبهم ، ومن تعاشرهم ، وعليك الابتعاد عن الشخص السام . والشخصيات السامه ، تضيّع وقتك ، وتهدر طاقتك ، وتصنع في حياتك الكثير من التوترات ، وتكون سبباً للصراعات ، ومصدراً للتعقيدات ، والاحتقان الدائم ‏، ومخالطتهم والتواصل معهم لها تأثير سلبي على جهازك العصبي ، فيؤثرون علي صحتك النفسية والعقلية والجسدية أيضا ، وقد يكونون سبباً في إصابتك بالاكتئاب .. لذا يجب أن تتعرف على الشخصيات السامه وتتجنب التعامل معها لتستطيع أن تعيش بسلام داخلي . ومن أبرز الشخصيات السامه التي ملأت حياتنا تلوثاً وكراهية واحتقاناً هي " الشخصية السلبية " ، وهي تلك الشخصية التي جعلت من النميمه أسلوب حياة لديها ، ومتعة في تحويل كل شيء وأي شيء إلى حالة سلبية ‏ماهرة في تتبع الأخطاء ، وفي الحديث عن المصائب ‏وتلاحق الهفوات وتنقب عن المثالب . ومن الشخصيات السامه " الحرباءة " ، شخصية بألف لون وألف وجه ملتوية ، وفي داخلها نوايا سيئة ، تشعر بالرضا إذا جعلتك في وضع سيء ، وتبدو في الظاهر بأنها تحبك ولكنها تستغلك لمنافع شخصية ، ولا تشعر تلك الشخصية بأي سوء وهي تعظم فيك في لحظة ، ثم تدوس عليك متى انقلبت مصالحها وأصبحت مع غيرك . ومن الشخصيات السامه ، " الشخصية الكئيبة " ، تمتص الحياه مما حولها ، وتبث القلق والتشاؤم ، وتستدعي المواقف الأليمة ، والأخبار السيئة ، والذكريات القاتمة ، تصور الغد بسوداوية ، وتجد في كل شيء أبيض نقطة سوداء ⚫️ ، تلوث كل أنهار البهجة ، ومثلها مثل الشخصية السلبية تترك خلفها دمار نفسي وتشكك في كل شيء . ومن الشخصيات السامه " الشخصية الحقودة " ، في داخلها نواة شر توجهها نحو كل شيء ، وإذا كانت في محيطك توجهها لك ، الغيرة وشعور النقص جزء أصيل من مكوناتها ، تُعلن العداء ،‏ تنتقد كل شيء من أجل أن تدمر إحساس الآخرين تجاهه ، ولديها نوايا سيئة تجاه الآخرين ، وضرباتها لا تتوقف حتى ترى الدمار والانهيار . كاتبة المقال : كاتبة وناقدة اعلامية اماراتية