اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

"الجانب المعرفي للإلحاد المعاصر "رسالة دكتوراه تحصل علي امتياز مع مرتبة الشرف الأول بالدراسات الإسلامية والعربية بنين

f8169798-1b15-414e-9c20-dc2d614c9212
f8169798-1b15-414e-9c20-dc2d614c9212

نُوقش بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث حمد عبد المجيد إسماعيل المدرس المساعد بالكلية، بعنوان "الجانب المعرفي للإلحاد المعاصر عرض ونقد"، وحصل الباحث علي دكتوراه  مرتبة الشرف الأولي بجامعة  الأزهر. وتكونت لجنة المناقشة والحكم من:الدكتور محمود أحمد محمد أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية المتفرغ بالكلية وعضو اللجنة العلمية لترفية الأساتذة،مشرفا، الدكتور فتحي أحمد عبد الرزاق أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية المتفرغ بالكلية وعضو اللجنة العلمية لترفية الأساتذة، مشرفا، الدكتور حبيب الله حسن أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية المتفرغ بالكلية، مناقشا داخليا، الدكتور محمد صلاح عبده أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية المتفرغ بكلية أصول الدين الزقازيق، مناقشا خارجيا.

فلسفة الملحدين المعاصرون

وتناولت الرسالة أهم ما يتَّكأُ عليه الملحدين المعاصرون وينطلقون منه في رسم فلسفتهم المادية: العلوم الطبيعية التّجريبية، فرؤيتهم لـ "الكون" و"الحياة" تقوم على أساسٍ مادي مجرّد هو: الثّابت بالتجربة وفق المنهج العلمي، ولا سبيل لتحصيل المعرفة- في نظرهم- إلا عبر هذا السبيل الذي تترسخ فيه مركزية "العلم التجريبي" والمغالاة في إمكاناته، وتوصّلوا من خلال ذلك إلى أنّ وجود "الله" لا يمكن إثباته بـ "العلم التجريبي"، وبالتّالي فهو غير موجود، واشتهر هذا الهُراء الإلحادي تحت مسمي (العلموية). وأشار إلي أنَّ "الإلحاد" مأزوم معرفيًّا، وليس للملحد مقامٌ مفهوم يقفُ عليه ولا نظريَّة معرفية مُتَّسقة ولا مُسوّغ لخطابٍ له معنى أو ترابط داخلي، ولا حُجج- على حدِّ تعبير الفيلسوف "جورج بنسُون"؛ فادّعاءُ علميّة "الإلحاد" إنّما هو تسلّقٌ فلسفي بعد أن تمّ تشويه معنى الفلسفة بمصطلحات علميّة لأنّ الإيمان موقف فلسفي ونفسي، وعقلي مناسب متعلِّق بالحقيقة بالأساس، والبرهان العلمي التجريبي داعمٌ ومقرر- وليس هو الأصل في عمليّة الاستدلال، واختلاف النَّاس في مسألة "الوجود الالهي" لا يُمكنُ أن يمسّ حقيقة وجود "الإله" أو عدمه, لأنّ هذا الوجود أو العدم قائمٌ بذاته خارج وعينا, و"اللّه" تعالى-عند المُؤلِّهة- وجودهُ ذاتِي، وهُو قائمٌ بنفسه خارج الوعي، والزّمان والمكان. وأوضح أن الإسلام ليس ضدّ "العلم" بل يُميّزُ بينه وبين "العلموية" من حيث إنّ "العلم" يُرادُ به: الشيء الذي غيّر عالمنا بما نتج عنه من خيرات التكنولوجيا وقوانين عالم الطبيعة التي كشفها لنا المنهج العلمي بما يمتلك من قدره على غربلة الفرضيات النّظرية حول عالم المادة القابل للتجربة وتَمييز صحيحها من خطأها، بينما "العلموية" تُلقي بظلالها على "العلم" مفهومين فلسفيين تعتبرهما لازمين إنتاجًا؛ أولاهما: أنّ "المنهج العلمي" هو المنهج الوحيد الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه للتوصل للحقائق مطلقًا, وثانيهما: أنّ موضوع "العلم" الكائنات الماديَّة- وهي الكائنات الأساسية في عالم الوجود- دون ما سواها من المعنويّات.

نماذج استرشادية لمادتي الرياضيات والعلوم للصف الثاني الإعدادي لغات 2021

وقد قسم البحث إلي مُقدِّمةٍ وثلاثة أبواب وخاتمة،  أمَّا المُقدِّمة تحدَّثتُ فيها عن أهميّة الموضُوع، وأسبابِ اختياره، والدِّراسات السابقةِ عليه، ومنهجِي في البحثِ. وأمّا الباب الأول، وعنوانه: التّعريف بـ "الإلحاد المعاصر"  ، فيشتملُ على فصلين: الفصل الأول: مفهوم "الإلحاد المعاصر"، وسماتُه. الفصل الثاني: المُستند الفلسفي للإلحاد المُعاصِر. وأمّا الباب الثاني، وعنوانه: منهج المعرفة الإلحادية المعاصرة، عرض ونقد، فيشتملُ على فصلين: الفصل الأول: التعريف بـ (النّزعة العِلمويّة). الفصل الثّاني: نقد "النَّزعة العلمويّة. وأمّا الباب الثالث، وعنوانه: نظرية التّطور، التطبيق العلموي المهم، عرض ونقد، فيشتملُ على فصلين: الفصل الأول: مفهوم "التّطور" المضمون والنّقد. الفصلُ الثّاني: آليّات "التَّطور" عرض ونقد. وأما الخاتمة، فاشتملُت على أهمِّ نتائج البحث. وفي النهاية،  توصّل الباحث من خلال المنهج المُستعمل في البحث إلي ثلاث نتائج وهم: 1-الحالة الإلحاديّة قديمةٌ أو جديدةٌ واحدة ومتّفقة في معانيها، لكنها تختلفُ في صياغاتها ومبانيها بحسَبِ تعدّد الأزمنة، وطُروء ظروفٍ، ومكتشفاتٍ يحسِبُ الملاحدةُ أنّها تُسنِدُ "الإلحاد"، وترفضُ "الإيمان". 2-"الإلحاد المعاصر" هو-في تقديري- حالةٌ من الاضّطراب يتلبّسُ به بعض المأزومين نفسيًا، حتى أنّي أجد لأحدهم كلاما يقوم هو بنقضه في موضع آخر، فهو-في نظري- مُستوي من الخلط بين "القلق المعرفي" و"التوتّر النّفسي". 3-"العلم التّجريبي" هو أحدُ الطُّرق المُعتمدة في تحصِيلِ "المعرفة"، ولكن ليسَ مُطلقا في جميعِ المعارف الشّاهدة والغائِبة، وليس طريقا أوحدا لاستنبات البُنى المعرفيّة التي تتنوّع وتتعدّد بتنوّع المجالات والميادين العلميّة الحياتيّة، وينحصرُ دورُه-في القضايا الأساسيّة المتّصلة بـ "الله" و"الإنسان"- في كونِهِ داعما لما أسّسهُ "العقل"، وما دام "العقل" يُقرّرُ إثبات "الوجود الإلهي"، فـ "العلم" تبعٌ لهُ في تقريرِ ذلك، وكاشفٌ له، والاكتشافات العلميّة المُعاصِرة أقوى دعما في دلالتها على الإيمان بوجودِ إله فاعِلٍ مُدبّر، بما يُؤكّد صحّة الرؤيّة الدينيّة- في هذا الباب- وبخاصّة التفسير الإسلامي الذي يتضمّنُ مطلق التّقديس مع كمالِ التّنزيه. جدير بالذكر أنه تم  عرض ونقد الرسالة  بعد مناقشة  علنية  استمرت قرابة ٤ ساعات  ،  وبحضور نخبة  من أساتذة جامعة الأزهر  يتقدمهمد. عوض إسماعيل  عميد الكلية  ، د. حسن التلاوي وكيل الكلية  ،  د. جاد أمين عميد الكلية  السابق،  د. محمود الصاوي وكيل كليتي الدعوة الإسلامية والإعلام بالقاهرة،  د. محمود حامد عثمان وكيل  كلية الشريعة  طنطا.

لينك مباشر.. للحصول على كود الطالب بالرقم القومي 2021