أخبار عاجلة
الأمم المتحدة: قوات إثيوبية وإريترية ربما تقف خلف جرائم حرب في تيجراي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن وجود احتمالية وقوف قوات إثيوبية وإريترية خلف جرائم حرب في إقليم تيجراي. وقد قدمت ست دول هي الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج وإستونيا، طلب لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، لبحث مستجدّات الوضع الإنساني في إقليم "تيجراي" الإثيوبي، وفق ما كشفه دبلوماسيون غربيون، الثلاثاء الماضي. هذا وتوقّف المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عند تقارير بشأن الانتهاكات في تيغراي، داعياً السلطات الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" إلى ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني إلى الإقليم لتقديم المساعدة المطلوبة للضحايا والناجين. هذا وحض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رئيسَ الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على وقف العمليات القتالية في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا. الاتحاد الاوروبى يدين الاعتداءات على المدنيين في إقليم تيجراي الاثيوبي وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن دعا آبي أحمد خلال اتصال هاتفي، لسحب القوات التي جاءت من خارج تيغراي، بما في ذلك القوات القادمة من إقليم أمهرة الإثيوبي ومن إريتريا، وإلى وقف فوري للعنف. وفي السياق، حضّت هيئة حقوقية إثيوبية، السلطات الحكومية، على توجيه تهم ذات مصداقية، أو إطلاق سراح أربعة عاملين في الإعلام اعتقلوا في إقليم تيغراي شمال البلاد. وأعرب رئيس لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا دانييل بيكيلي عن قلقه، إزاء التوقيفات التي بدأت السبت الماضي، وشملت مترجميْن اثنين وصحافييْن اثنين، يعملون مع وكالات ووسائل إعلام أجنبية. وأضافت اللجنة الحقوقية أن جميع المعتقلين حاصلون على تراخيص لتغطية الوضع في تيغراي، وأن تعاونهم مع وسائل الإعلام الأجنبية ليست سببا كافيا لاعتقالهم. وعلي صعيد آخر، أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الثلاثاء الماضي، على أن السودان لن يتنازل عن حقوقه وأراضيه على الحدود مع إثيوبيا. وأعربت المهدي عن أن السودان منفتح للتعاون مع إثيوبيا حول الحدود، مشيرتا إلى أن موقفنا من النزاع الحدودي مع إثيوبيا واضح وتحكمه اتفاقيات قديمة. وشددت المهدي علي ضرورة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة قبل قيام إثيوبيا بالملء الثاني للسد، لأن ملء إثيوبيا الثاني لسد النهضة دون اتفاق سيكون له تداعيات خطيرة. وعبرت وزيرة خارجية السودان عن أملها في عودة إثيوبيا لمفاوضات سد النهضة بجدية، لأنه يجب حسم ملف سد النهضة قبل الملء الثاني في يوليو. وأشارت المهدي إلي أن: الملء الثاني لسد النهضة يهدد 20 مليون سوداني بالموت عطشا. وأكدت مريم صادق المهدي علي تطلع السودان لزيارة الرئيس السيسي للخرطوم خلال أيام، مشيرتا إلي أننا نسعى لتطوير العلاقات مع مصر في المجالات كافة. وقالت وزيرة خارجية السودان إننا نتعاون مع مصر لمنع تحويل سد النهضة لمصدر نزاع جديد في أفريقيا، لأن توقف مفاوضات سد النهضة تسبب في مخاطر كبيرة على مصر والسودان. وفي السياق، نقل موقع "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش السوداني اقترب من السيطرة على منطقة برخت آخر وأكبر معاقل الميليشيات الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية بمنطقة الفشقة الكبرى. وذكرت المصادر أن القوات السودانية تخوض منذ أمس الإثنين معارك عنيفة ضد قوات إثيوبية بمساندة إريترية، وأن الجيش يتقدم على صوب منطقة برخت بعد أن أوقع الكثير من الخسائر بصفوف الجيش الإثيوبي وحلفائه. وتحاذي الفشقة الكبرى بولاية القضارف إقليم تيغراي الإثيوبي بطول 110 كيلومترات حيث أقيمت فيها مستوطنة "برخت" بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السودانية كواحدة من أكبر المستوطنات الإثيوبية. وأكدت المصادر على أن القوات الإريترية والإثيوبية احتشدت داخل المستوطنة بعتاد حربي وأسلحة ثقيلة ومدرعات. وأشارت المصادر أن المعارك الجارية حاليا تمضي في اتجاه بسط الجيش السوداني سيطرته على آخر معاقل الاستيطان الإثيوبي في الأراضي السودانية وتحرير الفشقة الكبرى بنسبة 97%. وكان الجيش السوداني خاض مطلع الأسبوع معارك شرسة ردا على اعتداءات إثيوبية وتمكن من السيطرة على منطقة "الكردية" واسترداد مساحات جديدة قبل أن يواصل التقدم صوب "برخت". وتعتبر "برخت" من أكبر المستوطنات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية وتبعد 5 كيلومترات عن الحدود الإثيوبية، ويعيش فيها ما لا يقل عن 10 ألاف من المدنيين والقوات والمليشيات الأثيوبية، كما تعد واحدة من أكبر مراكز دعم وتشوين الجيش الإثيوبي ويحصل منها على المؤن والآليات والمعدات الأخرى. اثيوبيا : احباط تهريب161 عبوة ناسفة من تيجراي إلى اديس ابابا