اهم الاخبار
الخميس 18 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

كواليس جلسات منح الثقة لـ الحكومة الليبية الجديدة

الحكومة اللبيبة
الحكومة اللبيبة

شهدت جلسات منح الثقة لـ الحكومة اللبيبة الانتقالية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الكثير من الجدل حول إقرار التشكيلة الوزارية التي عرضها على البرلمان، وقد بدء أعضاء البرلمان في سرت بعقد عدة جلسات تشاورية حول منح الحكومة الليبية الجديدة الثقة.

مناشدة رئيس الحكومة للبرلمان

وقد ناشد رئيس الحكومة اللبيبة الجديدة عبد الحميد الدبيبة، أعضاء مجلس النواب ألا يفوّتوا فرصة توحيد المجلس بملتقاهم وأن يضعوا هذه المرة مصلحة الوطن فوق الحسابات الخاصة والضيقة. ودعا الدبيبة أعضاد مجلس النواب لتمكين الحكومة الليبية من مباشرة مهامها الصعبة على الفور، مشيرا إلي أن مسار تشكيل الحكومة الليبية كان صعبا. وأكد الدبيبة على أن الأزمة اللبيبة الراهنة هي أزمة صراع وحرب وأزمة ثقة ومشاركة، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع استثناء أحد.

الجلسة الأولي لمنح الثقة للحكومة الليبية

وقد انطلقت الجلسة الاولي من جلسات البرلمان الليبي لمنح حكومة الدبيبة الثقة في مدينة سرت، يوم الاثنين،بحضور ١٣٢ نائباً. وافتتح رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الجلسة قائلاً: اليوم نطوي صفحة الانقسام الليبي، مؤكدا على عدم وجود إقصاء أو تهميش في المرحلة المقبلة. وأضاف صالح: نتطلع لتجاوز الكثير من العقبات لتنظيم الانتخابات المقبلة في ديسمبر. وقد شهدت الجلسة الاولي مشادات كثيرة بين النواب ما بين رافض للتشكيلة الوزارية وما بين موافق عليها، مما أستدعي تأجيل الجلسة الاولي لليوم التالي لإجراء بعض التعديلات على الحكومة الليبية المقترحة. خلاف وشروط جديدة.. ما هو مصير الحكومة الليبية المنتظرة ؟

آراء المحللين لمجريات الأمور

وأكد المحلل السياسي جمال شلوف في حوار مع قناة العربية، على أن الخلاف الراهن حول الحكومة اللبيبة ناتج عن صراع الفصائل الليبية في البحث عن مكتسبات شخصية. وأشار شلوف إلى أن جلسات البرلمان ستستمر ليومين أو أكثر وقد تنتهي بعدم الاتفاق. ومن جانبه، قال النائب صالح افحيمه "للعربية. نت" إن أعضاد البرلمان قد اطلعوا على التشكيلة الوزارية للحكومة الجديدة يوم انعقاد جلسة منح الثقة، فيحتاجون إلى المزيد من الوقت لدراسة الترشيحات للموافقة عليها أو رفضها.

الجلسة الثانية

وفي اليوم الثاني من انعقاد جلسات البرلمان، عقد رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد دبيبة، اجتماعا مغلقا مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح لمناقشة التعديلات الوزارية. وقد سادت حالة من القلق من احتمال تأجيل الجلسة مرة أخرى، بسبب اعتراض النواب على التشكيل الوزاري الذي قدمه رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة. واستأنف البرلمان جلسته الثانية، الثلاثاء، وقد سأل النواب رئيس الحكومة الانتقالية عن إمكانية تقليص تشكيلته الوزارية.

دفاع حكومة الدبيبة

وقد أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في كلمة أمام مجلس النواب، أنه لم يقوم باختيار سوي عضو واحد في التشكيلة الوزارية، حيث فرضت المحاصصة نفسها على تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة. كما أعرب الدبيبة عن عدم راحته لتشكيل حكومة مكونة من 26 وزيرا، مشيرا إلى أنه كان يفضل تشكيل حكومة مصغرة لكن راعيت التوازنات السياسية والجغرافية. وأوضح الدبيبة أننا مازلنا في حالة حرب ووقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب، ولكننا نسعى لتحقيق طموحات الليبيين. كما دعا عبد الحميد الدبيبة، إلى ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب المتواجدين في ليبيا، واصفا إياهم بالخنجر في ظهر ليبيا وقال رئيس الحكومة الليبية الجديدة أن أي شخص تولى حقيبة وزارية في الحكومات السابقة لن يشارك في حكومتي، فقد وصلني 3 آلاف سيرة ذاتية لمرشحين للحكومة المقبلة تحققت من 2400 منها. وأضاف: الوضع في ليبيا كارثي وبحاجة لوحدة المؤسسات وتوافق عام. اقرأ أيضا: رئيس الحكومة الليبية: اخترت وزيرا واحدا فقط في التشكيلة الوزارية رئيس الحكومة الليبية: مسار تشكيل الحكومة كان صعبا

تأجيل الجلسة لإجراء التعديلات

وفي ختام جلسة البرلمان الليبي التي عقدت الثلاثاء، منح رئيس البرلمان عقيلة صالح، الدبيبة فرصة أخري لتعديل التشكيلة الوزارية لتقديمها في جلسة الاربعاء للتصويت عليها. وأشار صالح إلي إمكانية رفض أي وزير في التشكيلة المعدلة إذا أعترض عليه ٤٠ نائباً، وشملت التعديلات منصب نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير دولة لشؤون المرأة، ووزير الصحة.

الجلسة الثالثة والاخيرة

وفي اليوم الثالث سادت حالة من التوافق بين النواب الليبيين على استبعاد 3 وزراء من حكومة عبد الحميد الدبيبة. فتم استبعاد الاسم المقترح لوزارة الخارجية الليبية، كما تم حسم ملف وزارة الدفاع لصالح رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد دبيبة. واستأنفت الجلسة الثالثة حيث منح البرلمان الليبي، أمس الأربعاء، الثقة للحكومة برئاسة عبد الحميد دبيبة، بأغلبية مطلقة حيث صوت لصالح الحكومة الليبية الجديدة ١٣٢ نائباً.

الدبيبة: بالوحدة سنصل بـ ليبيا إلى بر الأمان

وعقب حصول حكومته على الثقة، قال رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة في كلمة أمام البرلمان، "إن منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية لحظة تاريخية لليبيا". وأضاف: هناك الكثير من الاستحقاقات تنتظر مجلس النواب الليبي، مؤكدا على العمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا وأكد الدبيبة على أن ليبيا يجب أن تكون وحدة واحدة غير مقسمة، داعيا إلى ضرورة إنهاء فترة الانقسام التي شهدتها البلاد. وأشار دبيبة إلى أن بالوحدة سنصل بليبيا إلى بر الأمان، مشددا على ضرورة إزالة الحدود الوهمية التي بنيت بين الليبيين في الفترة الأخيرة. وأوضح الدبيبة أنه سيعمل بكل جهد لدعم المجلس الرئاسي من أجل إنجاح الفترة الانتقالية.