اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعليم

استاذة عقيدة وفلسفة: منهج الفارابي محاولة صريحة للتوفيق بين العقل والإيمان

استاذة عقيدة وفلسفة:
استاذة عقيدة وفلسفة: منهج الفارابي محاولة صريحة للتوفيق بين

قالت الدكتورة سونيا لطفي الهلباوي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ومقرر المؤتمر، أن الحديث عن جوانب التراث المضيئة التي تخاطب عقل الإنسان ووجدانه، وتجمع ما فرقته الاختلافات الفرعية لمن واجبات وقتنا الحالي، ومن ثم توجهت هذه الجهود المباركة نحو المفكر الموسوعي أبو نصر الفارابي الذي استحق بما قدمه للفكر الإنساني لقب المعلم الثاني. وأضافت أنه ليس استحق هذا اللقب لما قدمه فقط، بل لإن  استطاع و بمنهجية نادرة أن يزيل هذا الحاجز الإيدلوجي الذي يعزل الدين عن الفكر الفلسفي، مشيرة إلي أنه وجه الأذهان المتنافرة إلى مصدر واحد للمعرفة يمكن الوصول إليه بطرائق متعددة حسب الوجهة المعرفية والسلوكية. قالت إن  الناس في هذا الوجود متفاوتون في مداركهم،  وفي ُسبل الوصول إلى الحقائق وإدراك المعتقدات، فجاء منهج الفارابي العام محاولة  صريحة للتوفيق والمقاربة المعرفية بين العقل والإيمان، بين الفهم والاعتقاد،  مضيفة أنه لا يخفى على الأذهان المنصفة،  أن الفكر الفلسفي الإسلامي لم يأخذ حقه من المنهج الأصولي الذي يتحرى بدقة محل النزاع، ويؤصل لمواطن الاتفاق ويتتبع بموضوعية أسباب الاختلاف. أشارت إلي أنه قد مورس نوع من الترهيب المنهجي من الفكر الفلسفي، الذي ربما كان له مبرراته في بعض الأحيان لحفظ الأصول الاعتقادية عن الضياع وسط تعدد المصطلح وتنوع التوجهات، بالإضافة إلى تعسر هذا الطريق على الكثير من العقول، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة"،  لكن مما لا شك فيه أن تعميم هذه المنهج من تناول الفكر الفلسفي الإسلامي على كل زمان وعلى جميع العقليات قد أدى إلى تجاهل جانب مهم من التراث المعرفي الإسلامي الذي لا نستطيع أن ننكر الحاجة إليه خاصة  الساعين إلى طلب الحق، أو في الوقت الحاضر سواء من ق للرد على المشككين ِ تابعت أن  الحفاظ على فئة  يستلزم حرمان غيرها كما ورد عن عيسى بن مريم عليه السالم:(ال تضعوا الحكمة في غير أهلها فتظلموها وال تمنعوها أهلها فتظلموهم)،  موضحا أن هذا المؤتمر بما يحويه من أبحاث قيمة وأوراق عمل جادة فرصة عظيمة لكشف خفايا هذا الجانب المشرق من التراث  الإسلامي ، ورفع التعارض المظنون بين التوجهات الإنسانية المتعددة؛ حسية و عقلية وذو قيمة. إلهام شاهين: مشاركة المرأة في مؤتمر الفارابي دحضت الافتراضات الخاطئة