وفيات بعد تلقي اللقاح.. ماذا سيحدث في الموجة الثالثة لـ فيروس كورونا؟

هل ستكون بقوة الموجة الثانية ؟ هل تستطيع مصر التصدي لها كمثلها من الموجات السابقة ؟ ماذا عن عدد الوفيات المتوقع خلالها ؟ بالنسبة للأعراض تتشابه مع الموجة الأولي والثانية أم تطل علينا بأعراض جديدة أكثر شدة ؟ ، كلها أسئلة تدور في أذهان المواطنين منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها الصحة العالمية أننا نقترب من الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد وكذلك بعد تلقي اللقاح .

ارتفاع المنحنى الوبائي لفيروس كورونا

في الأيام القليلة الماضية اخذت الأصوات المنادية بالتحذير من الموجة الثالثة لفيروس كورونا ترتفع وذلك لعدة أسباب ، من أهمها ملاحظة ارتفاع المنحنى الوبائي في مصر والعالم ، ومن جانبها بدأ المواطنون يتساءلون عن الموجة الثالثة وهل دخلت مصر بالفعل وأيضاً عن السيناريوهات المتوقعة من الإصابات والوفيات خلال هذه الفترة .

الصحة العالمية تحذر من الموجة الثالثة لـ فيروس كورونا

وكانت الصحة العالمية قد حذرت من وجود موجة ثالثة ورابعة من فيروس كورونا ، وقالت منظمة الصحة العالمية أن العالم أمام موجات شديدة الخطورة قد يتعرض لها العالم من وباء كورونا "كوفيد- 19"، ويجب على كافة الدول الالتزام وإلزام شعوبها بالإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة الموجات القادمة من الفيروس ، ليستطيع العالم التصدي أمام الموجتين  الثالثة والرابعة .

 الإجراءات الاحترازية

وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان قد أهابت المواطنين بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة وخاصة مع قدوم شهر رمضان ، و عبرت وزارة الصحة عن مخاوفها من زيادة أعداد الإصابات بسبب زيادة التجمعات، مؤكدة أن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل المقبل زيادة في عدد الإصابات .

موعد الموجة الثالثة لـ فيروس كورونا

وأكدت وزارة الصحة والسكان أنه من المتوقع أن يكون شهر أبريل موعدا لبداية الموجة الثالثة من كورونا في مصر وبالتزامن مع شهر رمضان الذي عادة ما يشهد التجمعات والزيارات العائلية ، بذلك فهي تعمل على زيادة الإصابات .

وشددت الوزارة على أنه يجب الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية  للوقاية من فيروس كورونا ، فكما أكدت جميع المنظمات الصحية أن اللقاحات ما هي إلا وسيلة لتخفيف حدة أعراض الفيروس وتجعلها بسيطة ومتوسطة، وليست وسيلة لمنع الإصابة بالفيروس وحدها دون اتباع الإجراءات الاحترازية.

أعراض الموجة الثالثة لـ فيروس كورونا

وأشارت وزارة الصحة والسكان وأن أعراض الموجة الثالثة لفيروس كورونا في مصر لا تختلف عن الأولى والثانية، ولا تأتي الموجة الثالثة بأعراض جديدة وكانت أعراض الفيروس في الموجات السابقة هو أنه يهاجم الجسم كله وفقدان حاستي الشم والتذوق وارتفاع في درجة الحرارة والحمي والغثيان وآلام في العظم والسيلان في الأنف، السعال الجاف والمغص وآلام في البطن.

أهمية اللقاحات في التصدي للموجة الثالثة

أما عن تلقي اللقاح فأكدت بعض تجارب لقاحات كورونا، أنها لا تعطي الحماية الكاملة من فيروس كورونا، حيث أن تأثير اللقاحات ليست فورية، فلذلك حتي الحاصلين على اللقاح يجب عليهم أتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة فلابد والحصول على كافة الجرعات، وتأخذ وقتا حتى تعمل من أسبوعين لأكثر.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد أكدت أن اللقاحات الأولي لفيروس كورونا تتطلب الحصول على جرعتين، وتكون الجرعة الثانية من اللقاح بعد 3 أو 4 أسابيع من الجرعة الأولى بحسب نوع اللقاح، حيث أن الحماية الكاملة قد لا تحدث إلا بعد أسبوعين من الجرعة الثانية، لذلك يجب على المواطنين عدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية وبخاصة ارتداء الكمامة بعد شعورهم الزائف بالأمان لحصولهم على اللقاحات، حيث ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت اللقاحات تمنع من نشر الفيروس لأشخاص آخرين أم لا.

الفرق بين لقاحي سينوفارم وأسترازينكيا

الجدير بالذكر أن  الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة أكد أن اللقاحات المتاحة حالياً لقاحي "سينوفارم وأسترازينكيا"، ولا أفضلية لأيا منهما على الآخر، الأمر الوحيد المختلف في إسترازينكيا أنه ألا يفضل أن يتم إعطاءه للمرضى الذين يحصلون على أدوية مثبات المناعة.

والأولوية في إعطاء اللقاحات نستهدف البداية كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لأنها الفئات الأكثر خطورة حال  ، وأكد أن الوزارة لا تتدخل في ترتيب أولويات حصول المواطنين على اللقاح، حيث أن المنصة الإليكترونية التي تم إطلاقها لتسجيل بيانات المواطنين، تتولى هذا الدور  وتقوم بترتيب المستحقين بشكل تلقائي "بداية من كبار السن ومتعددي الأمراض المزمنة، انتهاءً بصغار السن ولا يعانون من أمراض.