اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

هل تشهد حقبة بايدن الحرب على "كيم جونغ أون" بعد تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالية ؟

شقيقة-زعيم-كوريا-الجنوبية
شقيقة-زعيم-كوريا-الجنوبية

تواجه كوريا الشمالية الكثير من الضغوط الدولية بسبب صراعها المستمر مع جارتها كوريا الجنوبية من جهة، وبرنامجها النووي من جهة آخري. إلى جانب الخطر الكبير الذي تمثله كوريا الشمالية بسبب امتلاكها للسلاح النووي، بالإضافة إلى فشل الكثير من المحادثات لإقناعها بنزع السلاح النووي. ويعد الصراع بين كوريا الشمالية والجنوبية شكلًا من أشكال الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة الامريكية والصين. اقرأ المزيد: باحث كوري : أختفاء شقيقة كيم جونج غامض بالفيديو.. كوريا الشمالية ترد على مروجي شائعات كيم جونج

تحذيرات كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية

وجهت كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية، الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات لوسائل إعلام رسمية في بيونج يانج. وتأتي تصريحات كيم يو جونغ، بالتزامن مع الجولة الأسيوية التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لليابان وكوريا الجنوبية في أول الزيارة خارجية لأعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة. وقالت كيم يو جونغ: "نحذر واشنطن من محاولة نشر الفتن في أراضينا إذا أرادات أن تنعم بسلام في السنوات الأربع القادمة". وأضافت: "على الولايات المتحدة الأمريكية التوقف عن محاولة نشر رائحة البارود على أراضينا". [caption id="attachment_628400" align="aligncenter" width="296"]بايدن بايدن[/caption]

السبب وراء تهديدات كيم يو جونغ

اجرت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي، مما اعتبرته كوريا الشمالية تهديد مباشر لها ولاستقرارها. وقد نددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية في بيان، الثلاثاء، بهذه التدريبات واصفتا إياها "ببروفا الحرب" التي تستهدف بلادها. وقد عملت واشنطن وسول على تخفيض عدد القوات المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة من ١٠٠ جندي إلي ٥٠ بسبب الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، وقد بدأت التدريبات العسكرية يوم ٨ مارس الجاري، وتستمر إلى ١٨ مارس. وحذرت كيم يو جونغ كوريا الجنوبية من تبعات أنشطتها العسكرية في المنطقة، مهددتا إياها بإلغاء الاتفاقية العسكرية الموقعة بين الكوريتين عام ٢٠١٨. كما انتقدت كيم يو جونغ واشنطن لإجرائها تدريبات عسكرية مشتركة مع جارتها، وتعد تلك الرسالة هي الأولي من بيونج يانج تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة.

جولة أسيوية لوزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين

شرع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والدفاع الأمريكي لويد أوستن، الاثنين، في جولة أسيوية، التي تعد أول زيارة خارجية لهما، وتستمر أربعة أيام، يزوران خلالها اليابان وكوريا الجنوبية. وتأتي الزيارة للتأكيد على دعم الولايات المتحدة الامريكية لحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي لمواجهة النفوذ الصيني. وستتناول الزيارة حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وأمن سلسلة توريد أشباه الموصلات والمسألة النووية في كوريا الشمالية والانقلاب في ميانمار. وقد ألتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع نظيريهما اليابانيين في طوكيو، الثلاثاء. كما أجتمع بلينكن مع رجال أعمال وصحافيين يابانيين، على أن يتجها إلى كوريا الجنوبية، الأربعاء، للاجتماع مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين. وقد أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيوي بسبب تهديدات الصين وكوريا الشمالية. [caption id="attachment_628401" align="aligncenter" width="300"]وزير الدفاع الأمريكي وزير الدفاع الأمريكي[/caption]

الصراع بين واشنطن وبيونغ يانغ

دائما ما اتسمت العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بالعدوانيةً، بسبب الحرب بينهما خلال الحرب الكورية التي دعمت فيها واشنطن كوريا الجنوبية. وتفاقم الصراع بينهما بعد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، التي دائما ما هددت بضرب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الامريكية. وقد جرت العديد من المباحثات بين الطرفين خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، حيث ألتقي الزعيمان في قمة سنغافورة ٢٠١٨، وقد أجرى الزعيمان محادثاتٍ عديدة ووقّعا بيانًا مشتركًا يدعو إلى الأمن والاستقرار والسلام الدائم. وفي 30 يونيو 2019، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، بزيارة سريعة لكيم جونغ أون في منطقة أمنية مشتركة، ليصبح أول رئيس أمريكي يدخل كوريا الشمالية. دعا ترامب كيم أيضًا إلى البيت الأبيض لاستئناف المحادثات حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

هل تشهد حقبة بايدن الحرب على كيم جونغ أون؟

وعل الرغم من كل مساعي السلام التي وقعت خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب، إلا أن التعنت من جانب بيونغ يانغ، جعل الحرب مع كوريا الشمالية حتمية. ولكن الحرب مع كوريا الشمالية ستكون مختلفة عن الحروب الأخرى التي خاضتها الولايات المتحدة الامريكية، سواء في العراق، أو أفغانستان. الوضع في حرب مع كوريا الشمالية مختلف لأن الحرب ستكون نووية، مما سيؤدي إلى خسائر لن يحتملها العالم سواء على المستوي البشري أو الاقتصادي أو البيئي. فتقدر الخسائر البشرية في حالة إندلاع حرب نووية بين كوريا الشمالية، الولايات المتحدة بأكثر من ٢ مليون قتيل. وفيما يتعلق بالخسائر الاقتصادية فلا يمكن الجزم بمدي تأثير الحرب على الاقتصاد، حيث ستدمر أي حرب متوقعة من اقتصاد الكوريتين والصين واليابان وتايوان، وفيما يتعلق بأمريكا فلا يمكن الجزم بخسائرها، فقد بلغت خسائرها في حرب العراق في الفترة من بين ٢٠٠٣ إلى ٢٠١٥ حوالي 815 مليار دولار على، هذا إذا تجاهلنا الأموال التي ستنفق على إعادة إعمار الكوريتين بعد انتهاء الحرب. وفيما يتعلق بالأثر البيئي لأي حرب نووية سيكون كارثي، فستؤدي الحرب إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة، حيث ستحجب المخلفات النووية أشعة الشمس عن الأرض، مما سيخلق أزمة غذائية وزراعية في العالم أجمع. ومع كل تلك الخسائر التي ستنتج عن اندلاع حرب نووية بين واشنطن وبيونغ يانغ، يتبادر إلى الأذهان سؤال وهو، هل سيلجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن لشن حرب علي كوريا الشمالية؟