اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بالصور.. الجثث تملئ شواطئ مدينة بالما شمالي موزمبيق

بالصور.. الجثث تملئ
بالصور.. الجثث تملئ شواطئ مدينة بالما شمالي موزمبيق

شهدت بلدة بالما الواقعة شمال شرق موزمبيق نزوح الالاف من المواطنين، الاحد، خوفا من القتل على أيدي جماعات مسلحة سيطروا على البلدة الساحليّة ليل الجمعة السبت. وقد سقطت بلدة بالما في أيدي مجموعة من المسلحين بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات المسلحة. وقد شن جهاديين متشددين مسلحين هجوما على البلدة منذ ظهر الأربعاء، وتقع مدينة بالما على بعد ١٠ كيلو متر من مشروع غاز كبير تابع لشركة "توتال الفرنسية" والتي يبلغ حجم استثماراتها نحو٦٠ مليار دولار. وقد أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع في موزمبيق عمر سارانغا، على أن الهجوم أسفر عن مقتل العشرات من السكان. وأوضح سارانغا أن الجيش الموزمبيقي حاول انقاذ ٢٠٠ شخص تم محاصرتهم في فندق مما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص في كمين خلال محاولتهم للهروب وأشار عمر سارانغا إلى أن المئات من السكان المحليين والأجانب استطاعوا الفرار من المدينة عبر سفن الشحن وسفن الركاب والسفن الترفيهية. وذكر شهود عيان أن الشاطئ ملئ بالجثث مقطوعة الرأس، كما يختبئ الكثير من السكان في انتظار أن يتم إجلائهم بالقوارب. ومن جانبها، نقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن شهود قولهم بأن كثير من الأشخاص فقدوا حياتهم حيث تمتلئ الشوارع بأجساد القتلى.

إجلاء السكان من بالما

نقلت وكالة "فرنس برس" للأنباء عن مصدر بفريق الإنقاذ قوله: لقد وصل الاحد، قارب يحمل ١٤٠٠ شخص إلى مدينة بيمبا الساحلية، والتي تقع على مسافة ٢٥٠ كيلو متر جنوبي بلدة بالما. وأكدت فرق الإنقاذ على أن بعض الزوارق الصغيرة التي تحمل على متنها ناجين في طريقها لمدينة بيمبا. وقال أحد المقاولين الناجين لبي بي سي، إن العديد من الأشخاص اختبؤا على الشاطئ ليلة الجمعة، إلى أن تم نقلهم في زورق صباح السبت. وأضاف: استطاع العديد من الأشخاص الهروب من المدينة، مشيرا إلى أن المقيمين بالمنطقة يحاولون الفرار منها بعد سقوط المدينة في أيدي المسلحين. وأكد على أن الشركات المحلية والموردين هم من ساعدوا الأشخاص على الفرار من المدينة، حيث استطاعوا توفير القوارب لإجلاء المدنيين من البلدة. وتسأل المقاول عن دور الشركات والدول في تقديم الدعم لإجلاء المدنيين من البلدة التي سيطر عليها الجهاديين الإسلاميين. ومن جانبه، أكد أحد العاملين في شركة الغاز، الجمعة، إن المدينة دمرت تماما، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وقد هرب بعض السكان إلى الغابات للاختباء، فيما اتجه آخرون إلى الشواطئ وفرّوا عبر القوارب، وآخرين توجهوا إلى موقع مشروع الغاز الضخم التابع لشركة توتال واقتحموا البوابة للاحتماء من المسلحين. وبالرغم من استمرار اعمال الإجلاء والإنقاذ فمازال مصير الكثير من الأشخاص مجهول، وقد استطاعت سبع شاحنات الهروب من البلدة، الجمعة. وحسب وكالة فرانس برس، قال مارتن إوي الباحث في معهد الدراسات الأمنيّة في بريتوريا: إن المعارك الدائرة منذ يومين أدت إلى فقدان أكثر من مئة شخص، مضيفا: إن "الوضع لا يزال ضبابيا". ويبلغ عدد سكان البلدة التابعة لمحافظة كابو ديلغادو، حوالي 75 ألف شخص، قبل نزوح الالاف بسبب الاحداث الإرهابية.

الوضع الحالي في بلدة بالما

انسحبت القوات الموزمبيقية من بالما، وسيطر المسلحين على المدينة، وذكر مصدر حكومي أن القتال مازال مستمر. وبدوره، أكد الكولونيل ليونيل دايك، الذي تقوم شركته الأمنية "مجموعة دايك الاستشارية" بتقديم الاستشارات الأمنية لشرطة موزمبيق، على أن المدينة والشواطئ مليئة بالجثث مقطوعة الرأس. وقد هاجم المسلحون المتاجر والبنوك ومعسكرات الجيش، وقتلوا السكان المحليين والأجانب دون التفريق بين أحد. وأكدت صحيفة "تايمز" البريطانية أن مواطن بريطاني قتل، الاحد، في الهجوم المسلح على فندق أمارولا لودج في موزمبيق. وقد ذكر بعض الناجون أن المواطن البريطاني كان يستقل أحد السيارات في القافلة التي حاولت الفرار من فندق أمارولا لودج. وقد شددت شركة "آر إيه إنترناشونال" لشبكة بي بي سي، على أنها فقدت الاتصال مع موظفيها منذ يوم الجمعة، مشيرتا إلى أن سبعة من موظفيها المحليين استطاعوا الفرار. وتتعرض هذه البلدة إلى حوادث اختطاف وعدوان منذ 2017 بسبب هذه الجماعات المتطرفة التي تنشر الرعب في المنطقة وخاصة في محافظة كابو ديلغادو ذات الغالبية المسلمة والمحاذية لتنزانيا، مما خلف أكثر من ٢٥٠٠ قتيل و٧٠٠ ألف نازح.

بريطانيا تدين الهجوم المسلح على بلدة بالما

قال وكيل وزارة الخارجية البرلمانية البريطانية لشؤون إفريقيا، جيمس دودريدج، على تويتر: "تعرب المملكة المتحدة عن إدانتها للهجوم الذي تعرضت له بلدة بالما التابعة لمقاطعة كابو ديلغادو، ويجب وقف أعمال العنف". وأضاف: "نؤكد على دعمنا ووقوفنا بجانب شعب موزمبيق ضد الإرهاب". المرصد في أسبوع.. إدانة الغارات الصهيونية على غزة.. وتحليل النشاط الإرهابي بأفريقيا