عربى و دولى
لندن وواشنطن تحذران روسيا من ترهيب أوكرانيا
حذر كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا القوات الروسية من ترهيب أو ابتعدي على حرية أوكرانيا وذلك بعد اقترابها من حدود دولة أوكرانيا فجر اليوم السبت. وينقل لكم موقع « الوكالة نيوز» التفاصيل وخلفيات الحادث.
القوات الروسية تحتشد في الحدود مع أوكرانيا
بعد اقتراب القوات العسكرية الروسية اليوم من حدود اوكرانيا والتي اعتبرها العالم حرب جديدة قادمة ، بدأت الدول في اعلان موقفها لدعم حرية أوكرانيا واستنكارهم للتعدي عليها بكل الأشكال. و في ظل الأحداث أكد الرئيس الأمريكي جورج بايدن في مكالمة لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا فوق أراضيها واستمرار الوحدة بينها ، وقد وصف بايدن ما حدث "بالعدوان الروسي المستمر في شبه جزيرة القزم". وتعتبر جزيرة القزم هي جزيرة ضمتها روسيا لأراضيها ، فيما وجهت اوكرانيا الاتهام لروسيا بحشد آلاف الجنود فجر اليوم على الحدود ما بين الدولتين.
بينما لم تؤكد أو تنفى السلطات الروسية أي شيء بإستنثاء ما قاله ديمتري بيسكوف عن كفالة روسيا لحريتها لتحريك جنودها ضمن أراضيها طالما لا يتم التعدي على الآخرين قائلا " يجب ألا يقلق أحد وألا يمثل الأمر تهديدا لأحد".
فيما أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب على دعم بريطانيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل
الاجتماعي تويتر وعقب اتصاله بنظيره الأوكراني ديميتري كوليبا.
وقد أعرب عن قلقه من تحرك القوات الروسية للإحتشاد على الحدود مع أوكرانيا حيث ادعى بأنها تهدد اوكرانيا.
البرلمان الأوكراني يعتبر روسيا عدوا عسكرياً
وقد اعتبر البرلمان الأوكراني "الرادا" ما حدث من روسيا بعد مقتل اربع عسكريين أوكرانيين في دونباس هو بمثابة إعلان روسيا عدو عسكري، وصدق البرلمان على حشد القوات الأوكرانية في حالة عدم سحب روسيا لقواتها على الحدود. فيما قالت روسيا انها لا تريد حرباً مع أوكرانيا ولكنها متمسكة بعقد قمة روسية فرنسية لمانية بلجنة نورماندي دون أوكرانيا دون أوكرانيا مما أثار غضب اوكرانيا، ولكن تلك المحاولات لم تكلل بالنجاح بل انتهت فقط لمكالمات تليفونية ما بين الدول الثلاث.تحذير روسيا لحلف شمال الأطلسي
حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي "الناتو" من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا مفسرة أن ذلك سوف يزيد الوضع توتراً بين البلدين. حيث قال ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين أن تلك الخطوة سوف تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها من الجانب الروسي وسوف تقوم بإجراءات إضافية. بينما قال مسئول في حلف شمال الأطلسي أن روسيا تهدم كل الجهود لحل الازمات بينها وبين أوكرانيا ، مشيرا أنه قد تم أعقد اجتماع لأعضاء الحلف لمناقشة الأوضاع.جزيرة القرم
كانت الجزيرة تقع تحت سيطرة الرومان واليونانين لعدة سنوات وحتى عام 1443 اعتبر الجزيرة دولة مغولية قم انتقلت لحكم الدولة العثمانية عقب الفتوحات العثمانية الإسلامية. تعتبر جزيرة القرم هي جزيرة ضمتها روسيا لها رغم أنها تقع جغرافياً، ضمن حدود أوكرانيا حيث تمتد من جنوبي البحر الأسود وبحر آزوف ويفصل بينها وبين روسيا مضيق كيرش.
تعتبر الجزيرة منطقة نزاع بين القوات الروسية والقوات الاوكرانية منذ عام 2014 وذلك بعد دخولها في الحرب الباردة، عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني المنتخب الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
وبعد ذلك تمت السيطرة على الجزيرة من قبل القوات الروسية وأجرى استفتاء دعم مصالح روسيا في الجزيرة بإنضمامها لروسيا؛ حيث أن معظم سكان الجزيرة الأصليين كانوا من أصول روسية، ولكن أوكرانيا أنكرت هذا الاستفتاء وقالت إنه غير شرعي.
القرم كانت ملكاً لروسيا في حكم كاثرين العظيمة وحتى عام 1954 حتى قام الزعيم الروسي نيكيتا خروشوف بإهدائها إلى دولة أوكرانيا، و ذلك بهدف الوحدة بين روسيا وأوكرانيا.
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي تم تقسيم أسطول البحر الأسود الروسي بين روسيا وأوكرانيا، وكان وجود الأسطول هو موضع نزاع بين البلدين حيث في عام 2008 أمر الرئيس فيكتور يوشنكو روسيا بالتوقف عن استخدام الأسطول في صراعانها مع جورجيا، وبعد انتخاب يانوكوفيتش عام 2010 تم الاتفاق على استمرارية استخدام روسيا للأسطول 25 عاماً مقابل أن تحصل أوكرانيا على الغاز الروسي بأسعار مناسبة.
سارة أشرف
روسيا تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور
