باحث: إسرائيل تسعى للمشاركة في مائدة المناقشات بـ فيينا

قال محمد خيري الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الايرانية إن إسرائيل متخوفة من أن تسفر جهود المحادثات التي تقام حاليا في فيينا إلى إتفاق فيم بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران لايحقق الرغبة الاسرائيليه في تقليص النفوذ الايراني في منطقة الشرق الأوسط ولا يحجم البرنامج النووي الايراني بشكل كامل طبقاً للرؤية الإسرائيلية وبالتالي تكون هناك تخوفات بأن لا تكون وجهة النظر الإسرائيلية مطروحة دائماً على مائدة المناقشات ولجئت إسرائيل الى هذا الأسلوب خاصةً أنه تكرر من قبل بالمناوشات بين إسرائيل و إيران و ترغب إسرائيل بشكل أساسي من الولايات المتحدة الأمريكية بأن يكون لديها إصرار وعزيمة على تقويد البرنامج النووي الإيراني حاولت واشنطن طمئنة الطرف الاسرائيلي في حال تم العودة الى إتفاق قديم من الطرف الايراني.

إيران تطلب من الولايات المتحدة بعدم العودة الى الإتفاق وعدم تقليص الإلتزمات

وأردف محمد خيري بأن الطرف الاسرائيلي لديه تخوفات من الولايات المتحدة بأن تقوم برفع العقوبات التي طرحت من قبل بعد الإنسحاب الأمريكي في عام 2018 من الاتفاق النووي، قد تكون هذه التخوفات حقيقية خاصةً لأن إيران لديها إصرار وتطلب من الولايات المتحدة بعدم وجود عودة الى الإتفاق ولا تقليص للإلتزامات التي سبقت و أعلنت عنها ايران مؤخرا فيما يتعلق بالبرنامج النووي إلا إذا رفعت الولايات المتحده الامريكيه العقوبات التي فرضت في أعقاب الإنسحاب الامريكي، ولدى اسرائيل تخوفات من الولايات المتحدة الأمريكية من وجود تنازلات أمام ايران في جهود المباحثات التي تعقد حاليا في فيينا والتطمينات التي تخرج من روسيا والصين بأن المحادثات تبدو جيدة وأنه لا داعي للتوترات وما شابه بذلك.

إصرار الجانب الإسرائيلي بمشاركتها على مائدة المناقشات

تابع محمد خيري : هناك إرادة حقيقية لدى الجانب الاسرائيلي في وجود وجهة نظر لتل أبيب مطروحة على الخيار أو بأن تكون ضامناً وشريكاً في هذا الاتفاق الذي لم تكن شريكاً فيه في اتفاق 2015 و تضغط إسرائيل على الولايات المتحدة بأن تكون حاضرة على مائدة المناقشات.

تخوفات لدى الولايات المتحدة وإسرائيل في حالة صعود رئيس إيراني جديد

وأكمل محمد خيري خلال مداخلته صباح اليوم على قناة سكاي نيوز عربية بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته يريدان أن يحدثان نوعاً من الإختراق في هذه المفاوضات وأن يكسبا أي مكسب خلال هذه الفترة المتبقية من عمر هذا النظام الذي قد تنتهي ولايته في شهر يونيو المقبل وهناك الكثير من التوقعات بوجود رئيس إيراني من الجانب العسكري خلال الانتخابات الرئاسية القادمة في يونيو المقبل فهناك بعض من التخوفات لدى الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل في حاله صعود رئيس متشدد قد ينهي حاله الحوار التي قد بدأت خلال هذه الفترة أو طرح المفاوضات من وجهة النظر الايرانية بشكل كامل.

كتب / ناجي وليد

إسرائيل: الأمريكيون أبلغونا بوجود مصاعب في مفاوضات النووي الإيراني