اهم الاخبار
الأربعاء 08 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية

سبب تأجيل الانتخابات
سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية

تنتظر جميع الدول العربية في تحري وشوق، الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية والتي أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب تليفزيوني له، أنه تم تأجيل الانتخابات التشريعية إلى أن يتم ضمان مشاركة أهل القدس الشرقية. وقال الرئيس عباس أنه في الوقت الحالي وأمام هذا الوضع الصعب تم الإقرار بتأجيل موعد الانتخابات البرلمانية الفلسطينية لحين ضمان مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات. [caption id="attachment_658455" align="alignnone" width="800"]سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية[/caption] وكان قد رفض عباس في وقت سابق من يوم الخميس، إجراء الانتخابات دون مشاركة القدس، ولكن رفضت إسرائيل طلبه بمشاركة المدينة حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وقال في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية والذي عقد برئاسته في رام الله أنه لو وافقت إسرائيل بعد أسبوع، على فعاليات الانتخابات في القدس مثلما فعلنا عام 2006، وأكد على الرفض المطلق من إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس، إلى الآن. وقال عباس أنه لن يتم الذهاب إلى الانتخابات دون القدس"، وأضاف أنه حصل على رسالة من الجانب الإسرائيلي تنص على إنه لا وجود لحكومة إسرائيلية، لتقرر إذا كانت تسمح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات التشريعية في مدينة القدس أم لا.

الإنتخابات الأولى منذ 15 عاماً

الجدير بالذكر أن عباس أصدر مرسوماً دعا فيه إلى انتخابات تشريعية للمرة الأولى في 22 مايو ورئاسية في 31 يوليو، منذ 15 عاماً، ووافقت اللجنة الانتخابات المركزية، التي رشحت 36 قائمة لخوض الإنتخابات التشريعيةومن ضمنها حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ نحو 15 عاماً. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الأسبوع، إن الانتخابات الفلسطينية هي شأن فلسطيني داخلي، ولا تنوي إسرائيل منعها، لكن إسرائيل لم تعلق مباشرة على التصويت في القدس. [caption id="attachment_658456" align="alignnone" width="1368"]سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية[/caption] ويواجه الرئيس الفلسطيني عباس تحديات غير مسبوقة مع خصوم سياسيين، وهو ما يمكن أن يقلل فرص نجاح حركة فتح التي يتزعمها، وقال إن القدس وأهلنا بالقدس لن يتنازلوا عن حقهم في حرية الحياة الديمقراطية، ويصر الفلسطينيون على السماح لجميع الناخبين في القدس الشرقية، وعددهم 150 ألفا، بالإدلاء بأصواتهم. وكان ذلك من خلال اتفاق سابق مع إسرائيل يحكم حقوق التصويت للفلسطينيين في المدينة، ويمكن التصويت لما يقرب من 6300 شخص فقط في مكاتب للبريد حددتها إسرائيل. وفي الانتخابات الأخيرة، سُمح للباقين بالإدلاء بأصواتهم خارج حدود المدينة. وكان قد عقب المسؤول الفلسطيني البارز، حسين الشيخ، إن موقف إسرائيل بالقدس الشرقية لا يزال سلبيا، حسب ما أبلغت السلطة الفلسطينية، ولم تعلق إسرائيل علانية على هذه القضية، رغم أن وزارة خارجيتها قالت إنها "ليس لديها نية للتدخل بالإنتخابات الفلسطينية أو منعها. وكان قد عقب المسؤول الأمني السابق بحركة فتح محمد دحلان، والذي نفاه عباس في عام 2011 بزعم التخطيط لانقلاب، ومنهم مروان البرغوثي، المسجون في إسرائيل منذ عام 2004 بتهم القتل والإرهاب أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية؛ وناصر القدوة، ابن شقيق مؤسس فتح والرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. [caption id="attachment_658454" align="alignnone" width="1920"]سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية سبب تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية[/caption] وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ حرب عام 1967 وتعتبر المدينة بأكملها عاصمتها، على الرغم من أن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لا تعترف بذلك، وتحظر إسرائيل أي نشاط السياسي الفلسطيني، معتبرة أنه انتهاك للسيادة الإسرائيلية.

الانتخابات البرلمانية الفلسطينية

ويمتلك جميع الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية، والذي بلغ عددهم 350 ألفا تقريبا، بوضع المقيمين الدائمين في إسرائيل، ولكنهم لهم فقط الحق في التصويت في الانتخابات الفلسطينية، وليس الإسرائيلية، إلا إذا حصلوا على الجنسية الإسرائيلية التي يحق لهم التقدم للحصول عليها. وتم إنتخاب الرئيس الفلسطيني عباس في عام 2005، لفترة رئاسة كان ينبغي أن تستمر أربع سنوات فقط، لكنه لا يزال في منصبه، ويعتبر الكثير من الفلسطينيين أن الرئيس الحالي عباس، الذي يبلغ من العمر 85 عاما، غير متصل بشعبه. وتوفر الانتخابات الجديدة توفير فرصة لمنع الخلافات التي أدت إلى انقسام المجتمع الفلسطيني منذ الانتخابات الأخيرة في عام 2006، والتي كانت نتيجتها فوز ساحق مفاجئ لحركة "حماس"، والذي أدى إلى تشكيل حكومة مشتركة مع حركة فتح لم تدم طويلا، وأسفرت اشتباكات بين الجانبين عن سيطرة حماس على قطاع غزة، فيما تسيطر السلطة الفلسطينية، على أجزاء من الضفة الغربية، والتي تهيمن عليها فتح، وحماس لا تعترف إطلاقا بحق إسرائيل في الوجود ولا تقبل اتفاقيات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ودخلت الحركة في عدة صراعات مع إسرائيل التي تعتبر حماس جماعة إرهابية. الرئيس الفلسطيني: الإسرائيليون لن يسمحوا بإجراء الانتخابات التشريعية في القدس