مريم الكعبي تكتب: سماسرة الدم الفلسطيني يتاجرون بالقضية.. ويجيشون الرأي العام ضد الإمارات

من لديه ذرة شك بأن الأحداث في فلسطين من أهدافها التصعيد والتجييش وتأليب الرأي العام العربي على دول بعينها في صدارتها الإمارات ، أرجو أن يكون قد تابع الهجمة الممنهجة ضد الإمارات والتي صاحبت أحداث الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين .
القضية الفلسطينية
إن القضية الفلسطينية وما تمثله من أهمية في الوطن العربي منذ عقود هي المفتاح الذي يلعب عليه أطراف كثر على الساحتين العربية والإقليمية ، لا يهم في هذه اللعبة السياسية المستمرة عدد من يتساقطون من الأبرياء المهم أن يتحقق الهدف ، ولا أحد يريد الحل ، هذه هي حصيلة خبرتنا كشعوب مع القضية ، وانظروا إلى نهاية القصة ، لا شيء يتغير ، دائماً سماسرة الدم وتجار القضية يقبضون ثمن أشلاء دم الأبرياء . وللعلم لا شيء يصل للمستحقين ، جماعة الأخوان التي عادت بقوة على وقع أحداث الأقصى مهمتهما في القضية إشعال الرأي العام وجمع التبرعات والتحريض على الأنظمة ، وهذا السيناريو منذ عقود ، فأنا من جيل تربي على القضية الفلسطينية وتاريخ الاحتلال والحقوق المسلوبة عشنا عقود من العمر نشهد ما يحدث ، نشهد خيبات الأمل والصدمات ونتعاطف ونجمع التبرعات ونصرخ ونتألم ، حتى اكتشفت كما اكتشف غيري بأنها قضية حلها بيد أطراف لا يريدون لها الحل وبأن المتاجرة بالقضية أصبح تاريخاً . [caption id="attachment_668060" align="alignnone" width="400"]
مظاهرات الشارع العربي
فما يحدث اليوم ، شهدناه بنفس تفاصيله عشرات المرات ، اعتدءات واستيطان ومواجهات وتصعيد إعلامي ، ومظاهرات وشارع عربي ينتفض ويصرخ ، ترسل حماس صواريخها ، ترد إسرائيل عليها ، يسقط أبرياء ضحايا ، نداءات للتهدئة ، ثم مؤتمرات عربية وعالمية لإعادة إعمار غزه لا تصل للمستحقين ، سيناريو القضية بات أطول مسلسل تاريخي لحقوق مسلوبة وشعب ومظلوم وقضية عادلة وأطراف تتكسب من بقاء الوضع على ما هو عليه ، كم جيل من أجيال العرب عليه أن يعيش عقدة الذنب تجاه ما يحدث هناك ؟ ، كم جيل عليه أن يحمل إرث قضية قيادتها تتاجر بها على حساب الشعب وحقوقه ؟؟ . في كل تصعيد بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني تتعالى الأغنية المشهورة ، الشعب العربي وين ؟ ، وين الملايين ؟ ، هذه المرة يجب أن نجيب ، ما رأيكم ؟ ، العرب ملايين منهم أصبحوا مهاجرين أو لاجئين ، والعرب قُتل منهم عشرات الآلاف في صراعات دموية قادتها ميليشيات للدهشة والغرابة كانت هذه الميليشيات تنادي عالقدس رايحين شهداء بالملايين وإذا بها تقتل وتعتدي وتُرهب العرب أنفسهم .ميليشيات تخدم أطماع إيران
جيوش عربية كانت من أقوى جيوش المنطقة انهارت وتفككت وأصبحت ميليشيات تخدم أطماع إيران ، وللدهشة والغرابة إيران حنجرتها تآكلت من التنديد والتهديد لإسرائيل ، وبالرغم من ذلك لم تطلق رصاصة صوبها فين حين احتلت أربع عواصم عربية ، الوطن العربي لم تعد قضيته فلسطين ، فاللاجئين العرب لم يعودوا فقط من فلسطين ، يكفي عزيزي العربي أن تعرف ، عدد اللاجئين السوريين حتى يونيو 2020، 6.6 مليون شخص بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدا عن النازحين داخلياً الذين وصل عددهم إلى 6.1 مليون شخص . الوطن العربي لم تعد قضيته الأولى فلسطين ، فلقد قدر الثمن الاقتصادي الذي دفعته الشعوب العربية بسبب ثورات الخراب العربي بلغ 833.7 مليار دولار شاملةً تكلفة إعادة البناء وخسائر الناتج المحلي والسياحة وتكلفة اللاجئين وخسائر أسواق الأسهم والاستثمارات ، أفيقوا يا عرب ، فهذه الحنجريات والشعارات ، وهذا التعاطف الساخن إن كان بنية صافية أو كان لهدف لن يخدم القضية ، القضية حلها بيد أصحابها وأصحابها هم سماسرتها وتجارها ، وهم اتفقوا مع الطرف الاسرائيلي على أن الاتفاق هو أن لا يتفقوا . [caption id="attachment_668061" align="alignnone" width="705"]
أين الشعب العربي
سنخبركم الشعب العربي أين ؟ ، فيهم 14 مليون و389 ألف لاجئ جدد ، وإيران تتمدد في المناطق التي تم تهجير أصحابها منها ، وهنالك تطهير عرقي في أكثر من مكان وضعت إيران أقدامها فيه ، وحينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية تم برمجة العواطف ، يجب أن يكون تفاعلك وفقاً لما هو مرسوم لك لا يجوز أن تخرج عن النص والا تم اتهامك بالعمالة والخيانة والتصهين والانسلاخ من الدين والعروبة ، فلا يجوز أن تحتفظ بعواطفك وتفكر بعقلك والا كنت ملعوناً ومطروداً من رحمة الجمع . فمن جرائم حماس ضد الشعب الفلسطيني ، تفجيرها لمسجد ابن تيمية في مدينة رفح ، " حيث دمروا المسجد براجمات الصواريخ على المصلين فيه من أنصار الشيخ عبد اللطيف موسى، بحجة أنّهم جماعة سلفية فى أغسطس 2009 بعدما فرضت حماس سيطرتها على القطاع " ، ومن جرائم حماس ضد الشعب الفلسطيني " اغتيال إياد المدهون، الذى عثر عليه مقتولًا شمال قطاع غزة عام 2013، واتهمت زوجته عناصر الحركة بتصفيته للعمل ضد مصالحهم في قطاع غزة " ، ومن جرائم حماس ، في 2005 ، تم اغتيال الشابة يسرى العزامى، وهي شابة محجّبة متدينة تدرس اللغة العربية فى الجامعة الإسلامية ، وقد صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، بأنّ القتلة اعترفوا بانتمائهم لكتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس وأنهم تلقوا الأوامر من مسئولهم بالحركة .جرائم حماس
من جرائم حماس ضد الشعب الفلسطيني ، اغتيال سكرتير جمعية الكتاب المقدّس، في مدينة غزة الشاب رامي عياد (31 عاما) بعد خطفه وتعذيبه ورمي جثته في غابة قريبة من مدينة غزة، في أكتوبر من عام 2007 ، من جرائم حماس ضد الشعب الفلسطيني ، اغتيالها القيادى أيمن طه، بعدما فكر في فضح جرائم الحركة ضد الشعب الفلسطينى وخصوصا قيامها بعمليات اغتيال لشخصيات فلسطينية، ثم ادعت أنه استشهد خلال عمليات المقاومة . وفى عام 2015، اتهمت حماس بقيامها "بحملة وحشية" ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، وبحسب منظمة العفو أنها وثقت عددا من الجرائم الأولى تنفيذ 20 حالة " إعدام بدون قرار قضائي "، وبحسب المنظمة ، فى تقرير سابق لها صدر عام 2015، إن الحملة شملت " اعتقال وتعذيب وقتل " المدنيين الفلسطينيين ، وفي عام 2020 ، أكد سياسي فلسطيني ، أن مليشيا حماس المدعومة من إيران ترتكب "جرائم ضد الإنسانية" بحق أهالي قطاع غزة ، وقال المستشار زيد الأيوبي إن "حماس ارتكبت منذ بداية الانقلاب جرائم القتل الجماعي، والترحيل القسري والاستيلاء على الممتلكات، وهدم منازل المواطنين بشكل جماعي ومتعمد وممنهج " . [caption id="attachment_668062" align="alignnone" width="700"]