توك شو
باحثة في الشؤون الدولية : هناك الكثير من الإستثمارات في السودان يجب إستغلالها
قالت منى سليمان الباحثة في الشؤون الدولية إن المؤتمر الخاص بالسودان المنعقد بباريس مؤتمر هام جداً لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان لأن إعادة دمج السودان في المجتمع الدولي يتطلب دمجها اقتصادياً وسياسياً. وأشارت منى سليمان إلى أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر مشاركة هامة ومن أبرز النتائج التي أصدرها المؤتمر هو إسقاط الديون عن السودان وضخ استثمارات مصرية وعربية وإفريقية في السودان لإعادة بناء البنية التحية التي تم تدميرها على مدار عدة سنوات من الحروب الأهلية. كما وضحت أن مشاركة مصر في المؤتمر لها ثقل إقليمي ودولي هام جدا لأن الأمن القومي للسودان هو جزء هام للأمن المصري وتنمية وتطوير دولة السودان سينعكس إيجابا على الأمن القومي المصري والعربي.
الإقتصاد السوداني
واستطردت منى سليمان أن إسقاط الديون عن السودان سيعطي لها دفع فوائد مزيدة ووفرة ميزانية كل عام تساعدها على تنمية مشروعات البنية التحتية وإقامة مشروعات تنموية مختلفة خاصة أن الإقتصاد السوداني شهد مراحل من التدهور والتراجع الكثير خلال السنوات الماضية وأيضا ضخ الإستثمارات المصرية والفرنسية والأفريقية في السودان سيؤدي إلى تطوير الإقتصاد على المدى المتوسط والقصير. وأردفت منى سليمان أن المسائل المصرية بخصوص السودان مؤثرة والمبادرات المصرية في دعم السودان ستكون بمثابة الدافع للسودان إلى الأمام إقتصاديا وسياسياً لأن وجود الإستثمارات المصرية ووجود رجال الأعمال المصريين ودعم الرئيس السيسي لدولة السودان ينعكس إيجابياً على البيئة الإقليمية والدولية ويكون مؤشر للأمان في ضخ الإستثمارات في السودان ووجود مؤشر على استقرارها ووجود دعم إقليمي عربي قوي من دولة مثل مصر وأيضا الدولة المصرية ودعمها للسودان أهم محور سينعكس إيجابيا على الدولة السودانية في المستقبل. واختتمت منى سليمان خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز" صباح اليوم قائلةً : المجتمع الدولي اتخذ بالفعل عدة خطوات صادقة لدمج السودان في المجتمع الدولي وبالطبع السودان كانت خارج المجتمع الدولي وخارج المنظمات الدولية لتصنيفها كدولة داعمة للإرهاب وعلاقة النظام السابق في التنظيمات الإرهابية لكن بعد ثورة ديسمبر ٢٠١٩ وتولي قيادة جديدة في السودان ودعم المرحلة الإنتقالية، فنظرة المجتمع الدولي للسودان اختلفت كثيرا وبالتالي المجتمع الدولي الآن يرحب بدمج السودان في المؤسسات الدولية وضخ استثمارات في السودان وتطوير اقتصادها خاصةً أن فيه الكثير من الفرص الإستثمارية التي يجب إستغلالها على الوجه الأكمل فالدولة السودانية عليها الآن وضع خارطة طريق تكون محددة المعالم تخص الإستثمارات التي تحتاها ومشروعات البنية التحتية التي تحتاج إلى تطويرها ثم عرضها على المجتمع الدولي وعرضها في المؤتمرات المماثلة لمؤتمر باريس أصبحت الكرة الآن في ملعب الحكومة السودانية في طرح المشروعات التنموية التي ترغب بها فهناك الكثير من الإستثمارات يجب إستغلالها فهذا يعود على النفع لدولة السودان وأيضا النفع على الإستثمارات الدولية.ناجي وليد
الرئيس السيسي في كلمته أمام مؤتمر باريس: ملتزمون بمواصلة دعم الأشقاء في السودان لتحقيق الاستقرار