أستاذ اقتصاد يكشف خسائر الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا

ناجي وليد

قال أحمد يس أستاذ الاقتصاد السياسي إن الدستور الذي أقدم عليه الاتحاد الأوروبي يشير بوضوح إلى حجم الأزمة التي سوف يواجهها الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا، حيث كانت تمثل الممول الثاني بعد ألمانيا برغم هذه الخطوة فلن تغطي هذه المساهمة الكبيرة التي كانت تقدمها بريطانيا للميزانية الأوروبية التي كانت تتعدى الـ10 مليارات جنيه استرليني سنوياً.

وأردف أحمد يس أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تواجه صعوبة كبيرة في تمويل هذا الصندوق انطلاقا من التابعات الاقتصادية الخطيرة التي تواجهها أغلب الدول في الاتحاد الأوروبي بسبب تفشي فيروس كورونا مع التابعات الاقتصادية المرتبطة مع فرض إجراءات الإغلاق الشامل التي شاهدتها دول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أحمد يس أن الخطوة لن تعوض المساهمة الكبيرة التي كانت تقدمها بريطانيا في صندوق الاتحاد الأوروبي فالصندوق هو الخاسر الأكبر بعد خروج مثل دولة بريطانيا من الاتحاد فإذا ربطنا هذا الفشل حسب ما تشير أغلب التوقعات مع النجاحات الكبيرة التي تحققها بريطانيا حاليا بعد أن خرجت من الاتحاد من خلال توقيع ما يزيد عن 60 اتفاقية للتجارة الحرة فشل الاتحاد من التوقيع مع بريطانيا فبالتأكيد هذا سيحفز العديد من الدول على ضعف الاتحاد الأوروبي وللمطالبة بالخروج من التكتل الاقتصادي.

واختتم أحمد يس خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" على قناة "إكسترا نيوز" مساء اليوم قائلا : حاليا بدأت مؤشرات حقيقية تطفوا على السطح في إيطاليا والسويد وخاصةً في السويد لأنها كعضو في الاتحاد تتشابه كثير في القرارات التي كانت تتخذها بريطانيا وكانا وجه مشترك في الاتحاد ودائما كانت تتكاثف معها في واجهة القوانين الأوروبية والاستراتيجية، حاليا بعد خسارة السويد لبريطانيا من خلال إمكانية الوقوف معها في وجه مثل هذه القوانين فهذا سوف يعجل السويد بخطة المطالبة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

أستاذ اقتصاد: مصر وضعت خطة لتصدير بضائع بـ 30 مليار دولار للسوق الأفريقية