توك شو
باحث: الصين وروسيا كلمة السر في حل أزمة كوريا الشمالية
ناجي وليد
قال طارق السنوطي الكاتب المتخصص في الشؤون الآسيوية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت لا ترغب أن يكون لهما مبعوثا أمريكياً في كوريا الشمالية ولكن نتيجة الضغوط عليها من كوريا الجنوبية وأيضاً اليابان رضخت لهما.
وأضاف السنوطي ان الولايات المتحدة الأمريكية عينت مبعوث لكوريا الشمالية بعد اللقاء الذي عقد بين الرئيس الكوري الجنوبي والرئيس الأمريكي في البيت الابيض، حيث ترغب كوريا الجنوبية أن يكون هناك تقارب قويا بينها وبين كوريا الشمالية خاصةً أن هذا التقارب حصل بالفعل في عهد الرئيس ترامب السابق وكانت هناك بوادر إيجابية جيدة لحل الموضوع بشكل قوي ولكن التشابكات التي حدثت مؤخرا وزيادة عمليات التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية أدت إلى تراجع كبير في هذا الملف.
وذكر السنوطي أن رؤية الرئيس الأمريكي جون بايدن مختلفة عن إدارة الرئيس ترامب كانت تسعى بشكل كبير إلى ادرى صراع بتركيبة اقتصادية حيوية بحته أما إدارة الرئيس بايدن هي رؤية مختلفة فهي تريد أن يكون لها الصراع الاستراتيجي واضحاً بأن يكون هناك شركاء لهم أدوار مهمة مثل اليابان وكوريا الجنوبية لأنها طرف مباشر فهذا الملف هو ملف متعدد الأطراف وليس ثنائي.
وأوضح السنوطي أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أصبحا طرفاً خارج المعادلة ولكن الولايات المتحدة لابد أن تقوم بالتفصيل لشراكة قوية بين اليابان وبين كوريا الجنوبية في هذا الملف وممارسة الضغط على الصين وروسيا من ناحية أخرى حتى يكون هناك ضغطاً حقيقي على كوريا الشمالية لأن بدون تواجد الصين وروسيا أيضا أن يكون لهما دورا قويا في المفاوضات فلن تفلح الولايات المتحدة في إحداث تقاربا قويا مع كوريا الشمالية ولن يكون هناك تقدما على الأرض.
وأشار السنوطي إلى أنه لابد أن يكون هناك إعادة للثقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية فلذلك كان هناك أكثر من مرة مواقف تفقد الثقة فكثير من المسؤولين الكوريين الشماليين قالوا بأن الولايات المتحدة ترغب أن نقدم كل المتطلبات من كوريا الشمالية بدون أن تقدم الولايات المتحدة شيئاً.
واختتم طارق السنوطي حديثه خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" على فضائية "إكسترا نيوز" قائلاً : لابد أن يتم تخفيف رفع العقوبات من الولايات المتحدة وتخفيف التدريبات العسكرية المشتركة التي تحدث بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فهذا التوصل الكبير في هذا الملف لابد أن يكون هناك رؤية واضحة من جانب الإدارة الأميركية في كيفية التعاون مع الملف ولابد أن يكون هناك ما تقدمه الولايات المتحدة الأميركية وهذا ما كان يطالب به كينج جون على مدار الأعوام الماضية التي كان فيها دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
كاتب وباحث: لقاء بايدن مع عائلة جورج فلويد سياسي بحت