سياسة
تأهيل الشباب في السجون بمناقشات الشيوخ.. ودياب يقترح الاستفادة منهم في المشروعات القومية
أكد النائب أحمد دياب، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، أن الشباب في أي مكان طاقة كبيرة يجب الاستفادة منها سواء لتحقيق مصالح الدولة ونهضتها أو لتأهيلهم لسوق العمل وتنمية قدراتهم، موضحًا أن الشباب في السجون المصرية جزء من المجتمع المصري حتى وإن أذنبوا وأرتكبوا جرائم وأفعال غير قانونية على إثرها تم توقيع العقوبة عليه بالسجن. وأوضح دياب، في اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ مساء الثلاثاء، أنه لا أحد ينكر الجهود الكبيرة التي يقوم بها قطاع السجون في وزارة الداخلية من أجل تحويل السجون لأماكن للإصلاح والتأهيل والانتاج، ولكن مع التطورات الحالية وحاجة الدولة المصرية لطاقة أبنائها في كل مكان ، يجب الاستفادة من القوة البشرية الموجودة لدى الشباب الذين يقضون عقوبتهم داخل أسوار السجون، بشكل أكبر من خلال تعليمهم مهن تدر عليهم أموالا من الربح، وتساعدهم في بداية حياتهم بعمل جيد بعد خروجهم من السجن ، فضلًا عن مساهمتهم في تنمية الدولة المصرية من خلال العمل الجاد. وأفاد دياب، أن هناك نماذج جيدة في هذا الاطار مثل المزرعة السمكية النموذجية للاستزراع السمكى بمنطقة سجون القطا فى محافظة الجيزة التي تم افتتاحها مؤخرًا ويعمل بها السجناء وتم تزويدها بأحدث التقنيات التى تعظم حجم الإنتاج السمكى، والتى من المنتظر أن تنتج ما يزيد عن 200 طن من الأسماك سنوياً. وتقدم دياب بعدد من المقترحات لتأهيل السجناء وتعليمهم حرف تدر عليهم أموالاً، خاصة أنهم يشكلون قوة إنتاجية كبيرة يجب على الدولة الاستفادة منها باستغلالها فى مجالات العمل لما يحققه ذلك من الخير للمجتمع بأثره، ومن ثم تبنت الدولة مبدأ توفير العديد من فرص العمل داخل السجون، فأقيمت العديد من المشروعات الإنتاجية داخل السجون، وتم إنشاء هيئة صندوق التصنيع والإنتاج للسجون بهدف تأهيل المسجونين وتشغيلهم فى مشروعات شتى. وشدد "وكيل لجنة الشباب والرياضة"، على ضرورة تطوير طبيعة العمل والمهن التي يقوم بها السجناء وزيادة عدد مصانع الذي يعمل بها السجناء، وذلك لاستثمار أوقات فراغهم فى عمل نافع، والنهوض بالمستوى المعيشى لهم ولأسرهم من خلال تنميتهم مهاريا ومهنيا، وحصولهم على أجور مجزية مقابل العمل، بهدف تأهيلهم للانخراط الكريم فى مدارج المجتمع، فضلًا عن زيادة الحد الأدنى لأجور السجناء بما يقارب أجر العامل في الخارج لتشجيعهم على مزيد من العمل والاجتهاد ويكون حافز للسجين على اتقان عمله. ولفت دياب، إلى أن الاهتمام بتفعيل النشاط الثقافى والرياضى وتشجيع الشباب على القراءة وتوفير لهم الكتب التي تؤهلهم لحياة ما بعد السجن وكيفية الانخراط في المجتمع وعدم العودة لارتكاب أفعال غير قانونية مرة أخرى، مفيدًا أن الأمر لا يتوقف على السجناء الرجال، إنما يجب الاهتمام بالسجينات من النساء وتطوير عملهن فى ماكينة العمل اليومية، ومصانع التطريز وصناعة الأقمشة والمنسوجات داخل سجون النساء و الخياطة والتطريز، فضلاً عن صناعة الإكسسوارات وعرضها بمعارض السجون. كما تقدم دياب بمقترح متعلق بتأهيل الشباب في السجون حيث اقترح تدشين لجنة تضم وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التجارة والصناعة، وذلك للاستفادة من الشباب السجناء من سن 18 لسن 35 عام وذلك للمساهمة في المشروعات القومية، مؤكدًا أن هناك نجاحات قامت بها وزارة الداخلية في هذا الإطار واستفادت من طاقة هؤلاء الشباب في التنمية الصناعية. كما اقترح دياب ، تعميم الرياضة البدنية وممارستها في المدارس وذلك من خلال التوافق بين وزارتي التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للطفولة والأمومة. اقرأ أيضا.. مجلس الشيوخ يوافق نهائيا على مشروع قانون صندوق الطوارئ الطبية