اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

الزبيدي: يجب على الحكومة الليبية إنهاء اتفاقيات التعاون مع رعاة الميليشيات

في العاشر من مارس العام الجاري، نالت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبدالحمبد الدبيبة ثقة البرلمان بحصولها على تأييد 132 نائباً، وفوراً عقب منح الثقة للحكومة، دعا رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى إنهاء الإنقسام في ليبيا وإزالة الحدود الوهمية التي بُنيت بين الليبيين. ومن جانبه أوضح محمد الزبيدي، المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي: إن هذه الدعوات سرعان ما تبين أنها مجرد شعارات غير صادقة لإسكات الشعب الليبي والمجتمع الدولي وإبعاد الأنظار عن النوايا الحقيقية التي يسعى الدبيبة لتحقيقها، فبينما يدعو الدبيبة إلى ضرورة إخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا للتمهيد لإجراء إنتخابات رئاسية، يقوم بالتصريح عن تمسكه بالاتفاقيات التركية التي وقعها رئيس حكومة الوفاق السابق فايز السراج، مؤكدا أن تلك تلك الاتفاقيات التي تُعتبر السبب الأساسي في تواجد الميليشيات والمرتزقة في ليبيا وعلى وجه الخصوص في العاصمة طرابلس حيث أنه في 27 نوفمبر عام 2019 صادق البرلمان التركي على اتفاق التعاون العسكري والأمني الذي وقعته أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني والذي يُتيح لتركيا تعزيز حصورها في ليبيا. وأضاف أنه بدلاً من أن يقوم الدبيبة بإنهاء هذا الاتفاق، قرر السير على خطى السراج وأسرع إلى زيارة تركيا بعد توليه لمنصبه ووقع مع تركيا المزيد من الإتفاقيات في عدد من المجالات منها الإتصالات والمواصلات والطاقة، الأمر الذي سيُمكن تركيا من بسط سيطرتها وتواجدها داخل الاراضي الليبية في شتى المجالات. وقد صرح الدبيبة من قبل عن توحيد 80% من مؤسسات الدولة ولم يتبقى سوى توحيد المؤسسة العسكرية، كما تحدث عن أهمية توحيد الجيش لبسط الأمن والأمان الذي سيضمن إقامة الإنتخابات في الوقت المحدد، ولتحقيق هذه الخطوة المهمة كان عليه الجلوس على طاولة الحوار مع القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في بنغازي، لكنه لم يحضر اللقاء لدرايته بموقف خليفة حفتر الذي ينص على ضرورة إخراج المرتزقة السوريين الذين استجلبتهم تركيا، الأمر الذي لا يتماشى مع مصالحه الرامية لإطالة فترة الحكومة الانتقالية، وهذا ما فعله فايز السراج من قبل وأوصل ليبيا إلى حالة من الإضطراب وعدم الإستقرار. اقرأ أيضا.. حفتر يهدد بالحرب.. هل تشهد ليبيا معارك دامية خلال الأيام المقبلة

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء