رجب حميدة : مصر أم العرب .. لن تقامر بحقوق دول الجوار .. ومكانتها تزداد شموخاً مع تطورات الأحداث
مصر هي " أم العرب " ، وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأت تتبوأ مكانتها الرفيعة التي تستحقها وسط الأمم وباتت قبلة للمجتمع الدولة يقيناً منهم بمكانتها الدولية ودورها المؤثر في محيطها الأقليمي ، ولعل توافد اعداء الماضي سواء في تركيا او قطر وحتي امريكا ايضاً ووصول وفود رسمية من تلك الدول التي عاندت وعادت مصر طويلاً يعكس حجم تلك المكانة الدولية لمصر ولقيادتها السياسية ، هذا ما أكد عليه البرلماني الاسبق ونائب رئيس حزب ارادة جيل رجب هلال حميدة خلال سلسلة لـ الوكالة نيوز مضيفاً ان مصر ترحب بعودة المياة لمجاريها من منطلق قولة تعالي في محكم تنزيله " وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل علي الله " ، وتابع رجب حميدة مؤكداً علي أن الموقف المصري يزداد قوة وشموخ مع مرور الوقت ويتعاظم مع تطورات الاحداث ، لذا فإن مصر لن تترك الحقوق العربية ، ولن تقامر عليها .
زيارة أنتوني بلينكن
حيث أكد رجب هلال حميدة البرلمانى الأسبق ونائب رئيس حزب إرادة جيل خلال حواره لـ الوكالة نيوز إن الفترة الأخيرة شهدت زيارة أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ومعه وفد رفيع المستوى ، ضم السيدة فيكتوريا دولان وكيل وزارة الخارجية الامريكية والسفير جوسان كوهين سفير المتحدة الأمريكية في مصر ، وآخرون من مجلس الأمن القومي الأمريكي ، زاروا مصر مؤخرا والتقوا الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا الوفد رفيع المستوى بالطبع يحمل رسائل كبيرة للرئيس السيسي وجاء ليتلقى رسائل أيضا من الرئيس السيسي لينقلها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن . https://youtu.be/urU7MTYlNVgمحاولة للتقارب الفكري
ووصف حميدة الزيارة بأنها محاولة للتقارب الفكري أو معرفة لـ الاتجاهات الفكرية لكلا الطرفين ، مشدداً علي أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تعرف الكثير عن الدولة المصرية إلا من خلال ملفات قديمة في ظل صراعات إقليمية ، وأضاف البرلمانى الأسبق انه بعد عدوان إسرائيل ومحاولتها إحتلال قطاع غزة ، برز دور مصر المحوري والهام جداً في وقف إطلاق النار واعلنت الدولة المصرية مساندتها للشعب الفلسطيني ورصدت 500 مليون دولار لاعادة الإعمار في داخل الدولة الفلسطينية للبنايات التي تهدمت وإعادة تأهيل البنية التحتية ، لهذا الشعب الأعزل المستضعف المقهور من الصهاينة .
العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري
وتابع نائب رئيس حزب ارادة جيل أن الموقف المصري يزداد قوة مع مرور الوقت ويتعاظم مع تطورات الاحداث ، وفي ظل مناوشات نرصدها بين الحين والأخر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ، وفي ظل محاولات التدخل التركي بين الحين والآخر في بعض دول الشرق الاوسط كليبيا ، وهي دولة مهمة لنا كمصريين وتمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري خط الدفاع الخلفي للدوله المصريه ، في ظل كل هذه التداعيات بمنطقة الشرق الاوسط يبرز الدور المصري قوياً شامخاً ، ولعل زيارة وزير الخارجية الأمريكي ومعه الوفد رفيع المستوى ، والذي التقي والرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات اللواء عباس كامل ، يعكس جانب من مكانة مصر الدولية والتي باتت في منزلة مرموقة .
مصر لن تترك الحقوق العربية
وأضاف نائب رئيس حزب إرادة جيل أن الولايات المتحدة الأمريكية ، تلعب دوراً مهماً في الأمن والاستقرار السياسي داخل منطقة الشرق الاوسط ، وهذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها كما توجد علاقات قوية بين أمريكا وبين كثير من الدول خاصة الدول العربية الكبرى وبالخصوص المملكة العربية والإمارات وقطر والكويت ، وكل هذا أكد عليه الرئيس السيسي عندما تحدث مع الوفد الامريكي ، واكد على عمق العلاقات والشراكة السياسية والثقافية والاقتصادية ، كما أكد أيضا على ضرورة قيام الولايات المتحدة بدورها في عدة قضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، وأن مصر لن تترك الحقوق العربية ، ولن تقامر عليها ، وطالب بضرورة قيام أمريكا بإحياء عملية السلام حتى يعود الحق الفلسطيني كاملاً .السودان تمثل جنوب مصر
ولفت حميدة خلال الحوار بأن الرئيس شدد على ضرورة حلحلة الوضع المتأزم في نهر النيل ، وأن تلزم أثيوبيا بأن توقع على اتفاق ملزم مستند إلى الاتفاقيات الدولية والمواثيق والمعاهدات القديمة ، التي حددت الحصص المائية للدول وأن تلزم إثيوبيا بأن توقع على وثيقة وعلى معاهدة تلزمها بالتوقف عن ما تفعل ، وتابع : لقد اكدت مصر لـ الإدارة الأمريكية عبر الوفد على أنها لن تفرط في أمنها المائي ، ولن تتراجع أبداً عن حماية نهر النيل وعن حماية دولة السودان ، باعتبار انها تمثل جنوب مصر فنحن دولة واحدة لا يمكن أن تفرط واحدة في الأخرى .
قوة مصر في محيطها الإفريقي والإقليمي
وأشار الي ان المحادثات مع الجانب الأمريكي دارت ايضاً حول ليبيا ، وأكد الرئيس السيسي على ضرورة إجراء الانتخابات القادمة في موعدها لأنها ستحقق استقرار سياسي في الدولة الليبية ، وتقارب بين القوى المتنازعة على الأراضي الليبية ، مشدداً علي ان مصر تهتم بليبيا اهتمامها بالسودان واهتمامها بسوريا ، مما يؤكد ان مصر عادت وبقوة إلى محيطها الإفريقي والإقليمي ، وتتمتع برؤية ثاقبة وبعلاقات قوية خارجية ، وبات العالم الآن مدركاً لـ قيمة هذا البلد ووضعيته كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط والقادرة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ، العالم كلة بات يؤمن بتلك الحقائق . وكشف حميدة ان رد وزير الخارجية الأمريكي ، أكد أن الولايات المتحدة تقدر وتثمن الدور المصري في تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط ، وأكد أن الإدارة الامريكية توقن كل اليقين و نؤمن كل الإيمان بأن مصر هي الدولة القوية القادرة ، وأنها واجهت الإرهاب خلال السنوات الآخيرة واستطاعت ان تنتصر عليه ، لذا فأن أمريكا تمد يدها وتقدم كل أنواع الدعم للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين ، واظن انها ستقدم استراتيجية كاملة للدولة المصرية من أجل التقارب في المرحلة القادمة .
تركيا أدركت عظمة الدولة المصرية
ولفت البرلماني السابق أيضا إلى زيارة الوفد التركي منذ شهر إلى مصر يعكس جوانب من السياسة التركية الجديدة ، ويؤكد أيضا أن تركيا أدركت عظمة الدولة المصرية وحسن التفكير والترتيب من القيادة السياسة في مصر ، كما كان هناك ايضاً وفد رفيع المستوى من قطر ، ويخرج بخطاب يؤكد رؤية لـ الأمير تميم بن حمد ، وهذا الخطاب جاء مفاده بأنهم يعظمون الدور المصري في تحقيق الاستقرار وتقديم كل الدعم للقضايا العربية ، وأن مصر دولة قوية وهي " ام العرب " وبدونها ان يتحقق أي استقرار لـ العرب ، بل وكان هناك دعوة للرئيس السيسي لزيارة قطر ، وأعتقد اننا كمصريين نرحب بهذه الزيارات ، لاننا نريد ان نغض الطرف عن كل ما حدث في الماضي ، ونبدأ صفحة جديدة لـ قولة تعالي : " وإن جنحوا السلم فأجنح لها وتوكل علي الله " صدق الله العظيم .
اقرأ أيضا.. رجب هلال حميدة : السادات ورفاقه الشجعان .. طهروا صفحات التاريخ من عار الهزيمة والإنكسار
