المبعوث الأممي لليبيا يرحب بنتائج مؤتمر برلين

رحب مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، اليوم الخميس في بيان، بنتائج مؤتمر برلين-٢ حول ليبيا، والتي أقرتها الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة يوم أمس الأربعاء، المنعقد في العاصمة الألمانية، برلين. وأشاد كوبيش بجهود جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية والرامية إلى مساعدة الشعب الليبي في سعيه لتحقيق الوحدة والسلام والاستقرار والازدهار لأجياله القادمة. كما رحب بمشاركة ليبيا كعضو في مؤتمر برلين ممثلة برئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة. وقال كوبيش إن "هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتجديد التزام المجتمع الدولي باستقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها". وأضاف بأنه "قد تم إحراز تقدم كبير منذ انعقاد مؤتمر برلين الأول في يناير 2020 مما أدى إلى إنهاء النزاع المسلح في ليبيا وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة، ومع ذلك، ما يزال يتعين القيام بالمزيد لتعزيز هذا التقدم وضمان الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا." وأكد المبعوث الخاص على أهمية معالجة جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وكذلك انتهاكات القانون الإنساني الدولي. كما دعا كوبيش السلطات الليبية لقيادة عملية مصالحة وطنية شاملة وعدالة انتقالية، قائمة على حقوق الإنسان. وجدد المبعوث الخاص تأكيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة "إلى وضع حد لجميع التدخلات الخارجية، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، ويؤيده في حث كافة الليبيين والأطراف الخارجية على الاتفاق على خطة شاملة ذات جداول زمنية واضحة لتحقيق هذا الهدف الذي تقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على أهبة الاستعداد لدعمه. وكما أعلن الأمين العام في رسالته المسجلة بالفيديو إلى مؤتمر برلين يوم أمس، شدد المبعوث الخاص إن "الأمم المتحدة ملتزمة التزاماً تاماً بتيسير المسارات التي تقودها ليبيا ويمسك بزمامها الليبيون دعماً لاتفاق وقف إطلاق النار والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر. وأعرب كوبيش عن تقديره للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والحكومة الفيدرالية ممثلة بوزير الخارجية، هايكو ماس، لاستضافة المؤتمرين الأول والثاني بشأن ليبيا. «عربية الشيوخ» تثمن الدور المحوري لدول الجوار في تحقيق الاستقرار داخل ليبيا