اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

وليد نجا يكتب: المواطنة وحقوق الأنسان ثورة 30 يونيو نموذجا

وليد نجا
وليد نجا


بداية التاريخ الإنساني لحقوق الأنسان عبر العصور عند توثيقة  تجد جذوره ممتدة للحضارة الفرعونية فهي أول من رسخت ووضعت مبادئ المواطنة علي كوكب الأرض واختصرتها في كلمة "ماعت" وتعني  العدل والصدق و الحق وحسن الخلق .
فنحن المصريون صناع الحضارة علمنا  البشرية معني الرحمة والرفق حتي مع من خالفوا الأحكام والقوانيين فلم تكن تنفذ أحكام الإعدام علي المرأة الحامل ولم يسمحوا  للأباء بقتل أبنائهم  رغم أنها لم تكن تجرم في الحضارات الأخرى  فتلك حضارتنا وأصالتنا التي تمتد جذورها من جيل إلي جيل عبر التاريخ .
ومن الملفت والمدهش الذي أصاب كافة مراكز الأبحاث والدراسات علي مستوي العالم بالحيرة وعدم التفسير هو هويتنا الوطنية وعقيدتنا القتالية  وشعارها يد تبني ويد تحمل السلاح  فنحن الدولة الوحيدة علي مر التاريخ التي لم تتأثر هويتنا الوطنية  بالغزو الثقافي والحضاري مع الحضارات الأخرى وستظل مصر إلي يوم القيامة مرفوعة رايتها مخضبة بدماء شهدائها الأبرار جيل بعد جيل فارتباط  المصريون بجذورهم الحضارية والتاريخية وقواتهم المسلحة رمز عزتنا وفخرنا  وحصن العروبة.
فإين أباطرة الهكسوس والمغول وغيرهم  فعند الأزمات والشدائد يحول المصريين  المستحيل إلي حلم جائز ويدرس العالم باندهاش يصل إلي مرحلة عدم  الاستيعاب حتي الأن كيفه نهوض مصر بعد هزيمة يونيو1967 وعبورها العبور الأول مع نصر أكتوبر العظيم  عام 1973 تلك الملحمة البطولية التي  زلزلت قوانيين الطبيعة  والنظريات العسكرية وغيرت شكل الحروب .
فالمواطنة من القضايا الأزلية التي تطرح علي ساحة الاهتمام  كلما ظهرت تحديات ومخاطر تهدد تماسك وكيان المجتمعات والمصريون علي مر التاريخ مواطنون لا رعايا يمتلكهم عزة وفخر بوطنهم وينعكس في  سلوكهم وولائهم وانتمائهم  فمصر علي مر التاريخ هو الدولة الوحيدة التي تطرد الخونة خارج أراضيها.
وفي عصرنا الحالي تمثل  ثورة 30 يونيو نموذجا للمواطنة وحقوق الأنسان ولنعود بالذاكرة لتلك الفترة الصعبة  في ظل الفوضى والاضطراب في منطقتنا وسيطرت اصحاب الإيدلوجيات علي الحكم  في أغلب دولها  ومنها مصر وتوقع القاصي والداني أنه لن تقوم قائمة  للدولة المصرية ولو بعد ألف عام وستدخل مصر وشعبها  في أتون الفوضى والانقسام ولكن هيهات أنها مصر وستظل مصر رغم أنف كل حاقد وبغيض ومن هنا ظهرت أصالتنا وحضارتنا وجذورنا  التاريخية واستدعينا  نحن  الشعب المصرية  قواتنا المسلحة  في ملحمة إنسانية  للحفاظ علي حقوق الأنسان لمائة مليون مصري ويزيد  من أن يكونوا لاجئين في دول الجوار فأعظم نعم المولي عز وجل هي الأمن ومنها يتحقق الاستقرار والقدرة علي الإطعام ولخصتها الآية الكريمة في صورة قريش في قولة تعالي "الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)". 
ومن نعم المولي عز وجل أن أختص مصر بالأمن والأمان ويكشف المولي عز وجل عن قطز العصر الحديث وتظهر قيادتنا السياسية وتعبر بمصر بفضل الله تعالي  يد بيد شعبا وجيش  العبور الثاني لبناء مصر الجديدة في معجزة ستظل تدرس لعقود قادمة. 
وكباحث ومتخصص في العلاقات الدولة أجزم أن ما تقوم به الدولة المصرية  ممثلة في شخص قيادتنا السياسية من مشروعات تنموية وزراعية وإسكانية تصب في صالح جودة الحياة وتعمل علي رفع معدلات التنمية عبر مشروعات  تنموية حقيقة عبر رؤية 2030 روافدها تصب في الأمن الإنساني والحقوقي  .
وفي الختام استطيع القول أنا التاريخ المصري مر  بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  على مدار التاريخ  وأن التغيرات  المتلاحقة في العصر الحالي تفوق استيعاب العقول وتحتاج إلي مزيد من اليقظة فالتحديات والمخاطر أصبحت متداخلة علي مستوي العالم في تشابك وتعارض للمصالح وتظهر حنكة قيادتنا السياسية في قراءة المشهد الإقليمي والدولي وأدراكها للمصالح المتوافقة والمتعارضة مع القوي الإقليمية والدولية و تمخضت  قدراتها في صناعة سياسات متوازنة مع دول العالم  وأستطاعت أن تعيد ترتيب القوي الإقليمية بالقوة الذكية وتعيد لمصر مكانتها الطبيعية بالعرق والعلم وحسن الخلق ودم شهدائنا الأبطال وأدعو الله مخلصا أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها من كل سوء.

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء