بأقلامهم
مريم الكعبي تكتب: المظلومية وأصابع الاخوان الاربع .. شواهد علي زيف التنظيم الأقذر في التاريخ
يتساءل البعض عن سر الزخم الإعلامي الذي رافق خبر وفاة المرحومة الآء الصديق التي توفيت في بريطانيا بسبب حادث سير رحمة الله عليها ، واحسب ان السبب في هذا الزخم هو استراتيجية ينتهجها الأخوان منذ تأسيس التنظيم وهي : صناعة المظلومية ، والسؤال ما هي صناعة المظلومية وكيف يتم توظيفها ؟ ، “ المظلومية ” ليست استراتيجية جديدة ولكنها معروفة منذ القدم يتم استخدامها كوسيلة للضغط النفسي على الآخرين وإشراكهم في مسئولية اضطهادهم وصناعة شعور دائم بالذنب حيال أمور لا دخل للفرد فيها وهي استراتيجية أتقنها الأخوان من أجل استقطاب كل من لا ينتمون للتنظيم كفكر .
الخداع العاطفي وتحوير الحقائق
و تنظيم جماعة الإخوان ومنذ تأسيسه يقوم بتوظيف المظلومية وعبر عقود من الزمن نجحوا في في هذه الاستراتيجية في أية مواجهة لهم مع الآخر سواء كان شخص أو حزب أو حتى الدولة التباكي والمظلومية الزائفة والخداع العاطفي وتحوير الحقائق من أجل تأليب الرأي العام بتعبئة المشاعر ، وفي التاريخ القريب جداً صنع الأخوان مظلومية رابعه في مواجهتهم مع الدولة المصرية وبعد سقوط حكمهم خدعوا ضحاياهم وغرسوا فيهم شعور الاضطهاد واستقطبوهم بالعاطفة الدينية من كل الدعوات لفك الاعتصام سلمياً رفضوا وكل ما فعلوه هو صناعة مظلومية وترسانة دعاية ضخمة من أجل المتاجرة بالدم .
تذكروا الأصابع الأربع وأردوغان
وبعد فشل جماعة الأخوان الذريع في توظيف أحداث رابعة من أجل صناعة مظلومية تحقق لهم مكاسب سياسية بالرغم من كل الزخم الدعائي والتمويل المادي والدعم السياسي الذي تم ضخه من أجل توظيف أحداث رابعة للضرب في صورة مصر وجيشها ، وتذكروا الأصابع الأربع وأردوغان ، صنعوا مظلومية جديدة هي المختفين قسرياً ، وقبل أحداث رابعة كانت الإستراتيجية قائمة منذ سقوط حكم الأخوان والرئيس الإخواني محمد مرسي والمظلومية كانت تستهدف الحصول على تعاطف شعبي وضغط دولي يساعد التنظيم على استعادة حكم مصر مرة أخرى وكانت المسميات الرئيس المؤمن وحافظ القرآن وغيرها من مسميات تستهدف التعبئة الدينية .
الرجل القرآني ومجدد العصر
مؤسس التنظيم حسن البنا الذي تم اغتياله من قبل مريديه ، وظّفت الجماعة عملية اغتياله ، واستفادت منها سياسياً ودينياً، حيث سوقت له باعتباره " قداسة المؤسس " ، وروجت لمشروع " الاستشهاد " ، وأطلقت عليه مسميات الرجل القرآني ومجدد العصر ورجل آخر الزمان صناعة صورة دينية زائفة للتأثير العاطفي ، والآء الصديق رحمة الله عليها أصبحت بعد وفاتها في حادث سير في بريطانيا مادة الأخوان الخام الجديدة لصناعة المظلومية وهذه المره باستهداف دولة الإمارات إن لم يجد هذا التنظيم مادة لصناعة المظلومية ابتكروها الدم والأرواح بالنسبة لهم سلعة للمتاجرة والتعبئة العاطفية وصناعة اضطهاد وهمي .
هوس الأخوان للسلطة
المرحومة " آلاء الصديق" كانت ذراعاً للقيادات الأخوانية ووسيلتهم لتجنيد فتيات للتنظيم بشعارات " العزة والنهضة وصناعة الوعي " ، كانت موجودة في قطر ثم وبمساعدة السلطات القطرية سافرت لتركيا ومنها لبريطانيا وتحولت إلى ناشطة حقوقية ، ومن استغلها ووظفها هو من يتاجر اليوم بموتها ، وحينما ترون هذا الضجة الدعائية التي تتعلق بوفاة شخص ينتمي للأخوان أو يخدم أجندتهم نقبوا في التاريخ الأسود لهذه الجماعة التي احترفت صناعة المظلومية للمتاجرة بدم ضحاياها ، تفوق هذا التنظيم في التعبئة العاطفية بشعارات المظلومية تفوقاً يرشحه التنظيم الأقذر في التاريخ ، حقيقة أحزن على ضحايا الأخوان من الشباب الذين يتم سرقة وعيهم وتعبئتهم عاطفياً ضد دولهم وشعوبهم وإنتماءاتهم بشعارات دينية لا علاقة لها بالدين ، هوس الأخوان للسلطة هوس تغذيه عقيدة مزيفة .
ومن الأكاذيب الرائجة في صناعة المظلومية والتي كشفت الوقائع عن زيفها وبطلانها وبالرغم من ذلك ما زال التنظيم يوظفها هذه الأكاذيب " الاغتصاب في السجون ، الاختفاء القسري ، التعذيب ، وصف المحكوم عليهم جنائياً بالمعتقلين سياسياً " .