مدير المركز الافريقي: التعنت من قبل الموقف الاثيوبي له أسباب متعددة ومختلفة

قالت الدكتورة اماني الطويل مدير البرنامج الافريفي بمركز الاهرام للدراسة الاستراتيجية ان التعنت من قبل الموقف الاثيوبي له أسباب متعددة ومختلفة، منها أسباب تاريخية والتي ترى ان نهر النيل مورد قابل للاستغلال بغض النظر عن حقوق مصر، وذلك يحدث بسبب ذهنية غربية معادية تاريخيا لمصر بسبب استفادتها من نهر النيل.

وأشارت ان ما يحدث أيضا بسبب ذهنية اثيوبية ممتدة تاريخيا معادية لمصر، والتي تتضمن عدم استفادة اثيوبيا من نهر النيل، رغم انها تملك ١٠٠٠ مليار متر مكعب من المياه وايضا مواد النيل الازرق التي تتجاوز ٥٠ مليار، ولكن النزوع الاثيوبي ليس الا لاستغلال المياه والنيل استغلالا سياسيا ينعكس على مكانة اثيوبيا بين الدول.

كما اشارت ان اثيوبيا تسعى لتبيع المياه وجعلها سلعة للبيع والشراء وهذا مخالف للقانون الدولي، كما كان لدى اثيوبيا ايضا محاولة في هذا السياق في اطار الامم المتحدة سنة ٢٠٠٧م ولكن احبطتها مصر، وتوجد ايضا اسباب اقليمية اثيوبية تدعم خلالها اثيوبيا لانها تتصور انها تستطيع ان تؤثر على مصر من خلال مورد الحياة بالنسبة لها.

واكدت انه رغم التزام مصر بالمفاوضات للوصول لحل قانوني متعلق بملف سد النهضة، فان اثيوبيا تخشى من الوصول لاتفاق يلزمها بشكل اساسي في تصرفاتها ازاء نهر النيل وهو الزام طبيعي في ضوء الاتفاقات الدولية والاتفاقات المرتبطة باحواض الانهار، كما ان لدينا حوالي ٢٠٠ اتفاقية دولية تنظم الانهار التي عليها سدود بين الاطراف، كما ترى اثيوبيا ان تعنتها هذا يجعلها غير ملتزمة باي شيئ.

وأختتمت "الطويل" حديثها خلال مكالمتها الهاتفية في قناة اكسترا نيوز ان اثيوبيا ترى ان تعنتها يجعل ارادتها حرة بالتصرف ف النيل، وتري ان هذا يدعم مكانتها الدولية والاقليمية ويدعم قدراتها ف التاثير على دول حوض نهر النيل من ناحية ودول القرن الافريقي من ناحية اخرى، كما ان المشروع الاساسي الاثيوبي يسعى للهمينة وما شهدناه في السنتين الماضيتين في حكم ابي احمد في علاقته بالصومال يدل على ان حكومة ابي احمد تستغل هزائمها ف الداخل للحشد والتحريض ضد مصر في محاولة للتغطية على هزيمتة في الانتخابات.