عربى و دولى
الكرملين: إعلان بريطانيا نيتها دخول سفن حربية قبالة سواحل القرم يثير القلق
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية " الكرملين"، ديميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي، علي أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن الإعلان عن نيتها دخول سفن حربية قبالة سواحل القرم يثير القلق.
حادث المدمرة ديفيندر
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في تعليقه على حادث المدمرة ديفيندر، إن السفن البحرية للبلاد ستواصل دخول المياه الإقليمية لأوكرانية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مشاورات بين موسكو ولندن بشأن مراعاة الحدود ومرور السفن، قال بيسكوف إنه في كل مرة تنتهك فيها السفن البريطانية الحدود الروسية، سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وأضاف: إن حرس الحدود سينفذون الإجراءات التي صدرت في حالة انتهاك حدود الدولة، "كما سيتم استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية".
وقال بيسكوف، مجيبًا على سؤال حول ما إذا كان هناك إمكانية لتجنب مثل هذه المواقف، "بالطبع، ببساطة ليست هناك حاجة لانتهاك الحدود الروسية، أو القيام بأي أمور استفزازية".
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام روسية، بأن القوات البحرية الروسية ستجري تدريبات عسكرية في مياه البحر الأبيض المتوسط على مقربة من حاملة الطائرات البريطانية "كوين إليزابيت".
وأورت إذاعة "صدى موسكو" الروسية أن التدريبات الروسية، التي تشارك فيها خمس سفن، وغواصتان، وطائرات محملة بصواريخ فرط صوتية، وقاذفات استراتيجية، ستجري على مسافة 30 كم فقط من سفينة "كوين إليزابيث"، مع إغلاق منطقة من البحر المتوسط جنوبي جزيرة قبرص.
وأشارت الإذاعة إلى أن التدريبات تجري على خلفية تدهور العلاقات بين موسكو ولندن إثر الحادث الأخير في البحر الأسود، حيث قامت مدمرة "ديفيندر" البريطانية بخرق الحدود البحرية الروسية قرب شبه جزيرة القرم، ما أدى إلى إطلاق طلقات تحذيرية روسية في مسار المدمرة، وفقا لوزارة الدفاع الروسية. من جانبها نفت لندن إطلاق الطرف الروسي أي طلقات تحذيرية، فيما حذر رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الملكية البريطانية من خطر نشوب حرب حقيقية في حال عدم تفكر قادة الدولتين في تبعات محتملة لمثل هذه الحوادث "قبل فوات الأوان".
فيما حذر السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، بريطانيا من تكرار الاستفزازات على غرار انتهاك مدمرة "ديفيندر" البريطانية للمياه الروسية، مشيرا إلى أن رد فعل موسكو قد يكون شديدا.
وتصر موسكو على صحة روايتها للحادث، معتبرة أن لندن تحاول نفي الحقائق إرضاء لأوكرانيا (التي تعتبر القرم جزءا من أراضيها وبالتالي تنفي إمكانية أن يكون اقتراب السفينة البريطانية من سواحل القرم خرقا للمياه الروسية).