تحقيقات وحوارات
حل الأزمة بشكل نهائي.. قصة السفينة الجانحة من البداية حتى نهايتها
مالك إيفرجيفن: القناة نجحت فى تعويم السفينة بأمان
إنتهت أزمة سفينة الحاويات البنمية «إيفر جيفين» العالقة بالممر الملاحي لقناة السويس، بعد ثلاثة أشهر كاملة، حيث قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، خلال مؤتمر صحفى اليوم، أن السفينة تسبب فى مشكلات كبيرة بعدد من الموانئ حول العالم وآثار سلبية على قناة السويس وحركة الملاحة داخلها، ولكن نجح أبناء الهيئة فى فتح مسار الملاحة تحت إشراف وتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
حل أزمة السفينة الجانحة
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أنه بعد التعويم للسفينة بدأت عملية جديدة لضمان حقوق قناة السويس جراء تلك الأزمة، وتم تشكيل لجنة متخصصة تضم أبرز الخبرات من النواحى الفنية والقانونية، كان هدفها التوصل لإجراء قانونى مناسب يضمن للهيئة تعويض ما تكبدته من خسائر خراء الحادث، وضمان التواصل مع الشركة المالكة والشركة المشغلة للسفينة، والحفاظ على العلاقات الطبية التى تربط مصر بالدول التى تتبعها السفينة.
وأشار الفريق أسامة ربيع، إلى أن هيئة قناة السويس سوف تبقي دائمة قادرة على تقديم خدماتها بأحدث الإمكانيات لجميع السفن بجميع أحجامها وحمولتها وأنواعها، وأن هذا الصرح المصرى سيظل حريصاً على مواصلة التطور والتحديث بلا توقف، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان متابع لحظة بلحظة لأزمة السفينة وكان حريص على على حل الأزمة.
قصة السفينة الجانحة
بدأت القصة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في مارس الماضي، بالإعلان عن جنوح سفينة «إيفر جيفين» الضخمة، بالكيلومتر 151 ترقيم القناة، في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، التعطل السفينة نتيجة ضبابية الرؤية الناتجة عن سرعة الرياح التي بلغت 40 عقدة، بالإضافة إلى هبوب عاصفة ترابية على البلاد، لتتسبب في تعطيل حركة الملاحة وسير السفن في قناة السويس، لمدة 7 أيام، بسبب عدم القدرة على انتشال السفينة الجانحة «إيفر غيفن» وتعويمها، نظرا لأنه يصل طول السفينة الجائحة إلى 400 متر وعرضها 59 متر، كما أنه كانت 223 حمولتها ألف طن، وارتفاع الحاويات التي تحملها 52 متر.
لتتوالى الأحداث فيما بعد على مدار أسبوع كامل إلى أن انتهت الأزمة باستجابة السفينة لعمليات الشد والتكريك وتحركها بنسبة 80%، وننشر التسلسل الزمني لحل أزمة السفينة الجانحة خلال السطور المقبلة.
وفي اليوم الأول، بذل فريق وحدات الانقاذ الجهد لمحاولة تعويم السفينة الجانحة من خلال عمليات الشد والتكريك كإجراءات أولية في التعامل مع الأزمة، وتمت عمليات الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة، ومن ضمنهم القاطرة «بركة 1» التي تصل قوة الشد الخاصة بها إلى 160 طن.
وفي اليوم الثاني، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، تعليق حركة الملاحة بالقناة بشكل مؤقت لحين الإنتهاء من أعمال تعويم السفينة الجانحة، كما اعتذرت شركة «إيفر جيفن» عن ما حدث مؤكدة أنها تعمل على حل الموقف، لتعلن عن إرسال فريقي إنقاذ محترفين من هولندا واليابان.
واستمرت عمليات التكريك بواسطة الكراكة لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة الجانحة وصلت إلى 87%، بمعدلات تكريك تقترب من 17 ألف متر مكعب من الرمال.
وفي اليوم الخامس، أعلن رئيس هيئة قناة السويس عن استخدام ثلاث سيناريوهات في التعامل مع الأزمة، الأول والثاني يتمثلان في عملية التكريك والشد، والثالث هو تخفيف الحمولة، كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تخفيف الحمولة، حتى قبل اتخاذ قرار اللجوء لها من خلال جلب المعدات، لتعلن الهئية في اليوم السادس عن استجابة السفينة الجانحة لعمليات الشد والتكلايك، وبدء تعويمها بنجاح، حيث تم تعديل مسارها بنسبة 80% وابتعد مؤخر السفينة عن الشط بمسافة 102 متر بدلا من 4 أمتار، ونشرت بعدها الهيئة بثا مباشرا لتعويم السفينة الجائحة.
وكان وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق، أثناء زيارته إلى هيئة قناة السويس بتوفير كافة المعدات اللازمة لرفع كفاءتها ودعم قدراتها في الفترة المقبلة، وقال إنه من المهم الاستفادة من الدروس والعبر من حادث السفينة الجانحة.