عربى و دولى
الخارجية السودانية: نريد دعم واشنطن بأزمة سد النهضة
أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم الخميس، خلال لقائها بالمندوبة الأميركية بمجلس الأمن ليندا توماس، على أن الخرطوم تريد دعم واشنطن بأزمة سد النهضة، وفقا للعربية. نت.
كما ناقشت وزيرة الخارجية السودانية تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، مع وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني جيرد مولر، خلال مكالمة هاتفية، وذلك على هامش مشاركتها في اجتماع مجلس الأمن الذي سينعقد بعد ظهر اليوم الخميس.
ووفقا لوكالة الانباء السودانية، فقد بحث الطرفان أوجه التعاون بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها، وقدمت الشكر لألمانيا على دعمها للحكومة الانتقالية، من خلال إعفاء الديون والمساهمة في ترقية وتحديث البنى التحتية وغيرها من المجالات.
وشرحت وزيرة الخارجية السودانية موقف السودان حيال تطورات سد النهضة الإثيوبي، ومساعيه لإيجاد حل يؤدي إلى اتفاق قانوني ملزم، يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.
وبدوره، فقد أكد الوزير الألماني استمرار دعم بلاده للحكومة الانتقالية وصولاً إلى إنجاح فترتها.
تهديد للسودان
ومن جانبه، بعث وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، رسالة إلي نظيره الاثيوبي بيكيلي سيليشي، جاء فيها: أن القرار الاثيوبي بالبدء في ملء سد النهضة للعام الثاني على التوالي يشكل تهديدا للسودان.
وأشار عباس إلي أن إثيوبيا شرعت بالفعل في الملء الثاني للسد في الأسبوع الأول من شهر مايو عندما قررت مواصلة تشييد الممر الأوسط للسد، لذلك، من الواضح أنه عندما يتجاوز تدفق المياه سعة البوابتين السفليتين، فسيتم تخزين المياه إلى ان يمتلئ السد وتعبر المياه من فوقه في نهاية المطاف.
وأكد عباس في رسالته على أن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا بشأن الملء الثاني ليست ذات قيمة تذكر بالنسبة للسودان الآن بعد أن تم صنع امر واقع أعلى سد الروصيرص.
وتابع قائلا: إن السودان قد اتخذ تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لسد النهضة.
وأوضح عباس أن ما تفعله إثيوبيا يخالف مبدأ التعاون وعدم التسبب في ضرر ذي شأن المنصوص عليهما في مبادئ القانون الدولي للمياه.
وأشار إلي أن ملء وتشغيل سد كبير مثل سد النهضة دون اجراء دراسات اساسية وضرورية جدا لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي يعد انتهاكًا مباشرًا للممارسات والاعراف الدولية المستقرة في بناء وتشغيل السدود الضخمة.