بأقلامهم
خالد العوامي يكتب: مغارة علي بابا في «الحركة الوطنية».. حبل الكذب قصير
جميع نفقات الحزب تبرعاً من رئيسة.. والمسقط عضويتهم يجرون ازمة سياسية الي الدرك الاسفل
حبل الكذب قصير ، ولا ادري والله كيف وصل الحال بـ هؤلاء " المسقط عضويتهم " الي ان يصدقوا حتي انفسهم فيما يسوقونه من اكاذيب ، يتحدثون عن مال اهدر وفلوس ضاعت ، وينقلون معلومات مغلوطة لـ صاحب نظرية " الاعلام الأعور " ، والذي ربما لا يعلم انهم لم يسددوا حتي اشتراك العضوية السنوي ، وان نفقات الحزب من الالف وحتي الياء تبرعاً من رئيس الحزب " ماله الخاص " ، باستثناء بعض الشرفاء الذين يساهمون في دعم بعض الانشطة والفاعليات الحزبية ، وفقاً للقنوات الشرعية والمسجلة رسمياً بـ إيصالات رسمية ، اما هم فلم يضبط يوماً واحد منهم متلبساً بدفع مليماً واحداً في نشاط او فاعلية ، فأي أخلاق تلك التي جعلتهم بهذا الشكل الوحشي في رمي الباطل ونهش سمعة الشرفاء ، لا أدري كيف تعبأت نفوسهم بكل هذا الغل الدفين ، الذي تجاوز كل خطوط الاخلاق والقيمة والمبدأ ؟! ، ومهما كانت الخصومة السياسية ، لم نكن ابداً نتوقع ان يصل بهم الحال الي ذاك الدرك الاسفل .
يتحدثون عن قرارات ويتداولون اوراق وكأن رئيس الحزب فتح مغارة علي بابا ، فجمع المال وامتلأت الخزائن وتدفقت عليه الثروات الحرام ، بما يؤكد اننا حقاً أمام كوميديا سوداء ، شيء مضحك ومحزن ان يصل الفكر والعقل والتخطيط والتآمر الي هذا المنحدر الوضيع ، لدرجة دفعتهم الي ان يتفاخرون : " كيف أصبحوا أكثر دقة في نسج خيوط الخداع والكذب " .
يبدو حقاً أنها عقول تغرد خارج السياق العام ، ولا تعلم ان هناك دولة قانون وعدل نعيش فيها ، دولة ارسي دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، دولة نفضت غبار الظلم والكذب والتلفيق والادعاء بالباطل ، دولة بها صقور ترفض ان يغرد احد خارج سرب العدالة والحق ، دولة تحمي سمعة الشرفاء وتمنع عنهم ضيم ضعاف النفوس ، ممن يصرون علي جر ازمة سياسية الي درك اسفل من الممارسات الرخيصة ، كنا نسمع قديماً عن فضيلة اسمها الـ " عيب " ، يبدو انها ضاعت وضاع معها ثوابت الاخلاق وهوية العدل داخل النفوس ، نعم لقد أختلت بوصلة الحق من بين ايدي هؤلاء .
أما فيما يتعلق بالقرار المزعوم المتعلق برسوم العضويات ، فقد كان قراراً ناجماً عن اقتراح ومناقشات داخل الامانة العامة ، قرار يستهدف زيادة موارد الحزب ليس إلا ، لم يكن ابداً للطبقية او جمع المال في الخزائن ، كما يروج هذا ويزعم صاحب نظرية الاعلام الأعور ، قرار لا يمس اي مركزاً من المراكز القيادية القائمة سواء صغرت ام كبرت ، وازيدكم من العلم علماً ان هذا القرار لم ينفذ وتم العدول عنه في وقت سابق ، وانتم أول من يعلم ذلك ، وتدركون يقيناً ان أحداً من اعضاء الحزب وقياداته في اي موقع من المواقع لم يدفعوا قرشاً واحداً ، ولمن يريد ان يتحقق أهلاً وسهلاً ومرحباً ، فجميعهم أحياء يرزقون ، واذا كان لديكم احداً تعلمون اسمه دفع قرشاً واحداً فليتكم تدلونا عليه ، تظنون انكم تمتلكون دليلاً يحني الهامة ويفت في العضد ، لكن هيهات هيهات ما تفعلون .
حقائق
وأود التأكيد علي مجموعة من الحقائق ما كنا نرغب في الحديث عنها خجلاً واحتراماً للآخرين من اعضاء وقيادات الحركة الوطنية المصرية ، ولكن للضرورة احكام :
1- رئيس الحزب ينفق علي الحزب متبرعاً من ماله الخاص منذ نشأته وحتي الأن ، وكله مدون ومكتوب في السجلات .
2- مقر الامانة العامة للحزب هو ملك خاص لرئيس الحزب ، يتجاوز ايجاره الشهري الـ 80 الف جنية ، لا يتقاضى عنه أجراً .
3 - فواتير الكهرباء والماء والتليفونات والانترنت وجميع المصروفات الادارية والنثرية ، يدفعها رئيس الحزب متبرعاً .
4- الموظفين والعمال والإداريين والطاقم الاداري المعاون وافراد الامن بالحزب ، جميع مرتباتهم تبرعاً من رئيس الحزب .
5- ايجارات المقرات بالمحافظات كلها تدفع تبرعاً من اموال رئيس الحزب .
6- تكلفة الانشطة والفاعليات والمعسكرات والندوات ، جميع التزاماتها المالية تنفق تبرعا من رئيس الحزب .
7- هذا الحزب الي جانب كونه منظمة سياسية ، الا ان به طاقم اداري وموظفين وعمال يتقاضون اجور ومرتبات ، يفتحون بها بيتوهم ويسدون بها مطالب الحياة ، ارزاقهم بعد المولي عز وجل تعتمد علي موارد الحزب ، التي هي تبرعاً من رئيس الحزب ، اتريدون هدم كل هذا فوق رؤوس هؤلاء من أجل مطمع في منصب وانتقام واهن رخيص ، والله وبإذن الله وعونه ابداً لن يكون .
وإذا كنتم مصرون علي المضي في طريق الغي وزرع الشك ، فنحن أكثر اصراراً علي المضي قدماً في طريق الحق وتجفيف مستنقعات الكذب ، لن نتوقف وسنكون لكم بالمرصاد ، وما نسوقه من دفاع وتوضيح ليس فسوق ايها الفجرة الكذبة، انما هي حقائق انتم أول من يعلم صدقها ، لكنكم في الضلال تهيمون .
والله غالب علي أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .
