في ذكرى رحيله.. محطات من حياة العالمي عمر الشريف وسبب دخوله السجن

يحل اليوم ذكرى رحيل الفنان العالمي عمر الشريف، والذي قدم عديد من الأعمال الفنية التى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة حتى على المستوى العالمى. 
تحل اليوم السبت الموافق 10 يونيو لعام 2021 الجاري ذكرى رحيل الفنان العالمي عمر الشريف، الذي اشتهر بوسامته وطول قامته، والذي استطاع أن يورث لجمهوره ومحبيه عدد كبير من الاعمال التليفزيونية المحلية والعالمية الرائعة.

استطاع الفنان الراحل عمر الشريف أن يحصل على قلوب عدد كبير من الجمهور بطريقته الرائعة والمقربة للعديد من الشباب من نفس سنه، كما أنه وصل إلى عدد جماهيري كبير من خلال أعماله الفنية التى تجاوزت المئات سواء داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها من الدول الأوروبية.

بداية عمر الشريف 

ولد الفنان العالمي الراحل عمر الشريف يوم 10 أبريل لعام 1932، وكان مسيحيًا تربى على الديانة المسيحية بمذهبها الروماني الكاثوليكي.

التحق الراحل عمر الشريف بكلية فيكتوريا الإنجليزية بمدينة عروس البحر الإسكندرية، وكان يحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم فيها، ومن خلالها استطاع دخول عالم التمثيل وممارسة شغفه أيضًا، ومن ثم التحق بجامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء.

وبعد تخرج عمر الشريف في الجامعة قرر العمل مع والده واشتغل بمجال تجارة الأخشاب لمدة 5 سنوات، ولكنه لم ينسى شغفه وحبه المولع للتمثيل، وعلى الفور قرر دراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية بلندن.

بعد التحاق عمر الشريف بالأكاديمية الملكية للفنون الدرامية بلندن، جاءته فرصته الأولى لدخول عالم التمثيل، وذلك بعدما عرض عليه المخرج يوسف شاهين الفرصة لبطولة فيلمه الجديد صراع في الوادي عام 1954 أمام الفنانة القديرة الراحلة فاتن حمامة، واختير له إسم عمر الشريف الذي عرف به لبقية حياته.

شارك عمر الشريف في أكثر من 100 عمل فني تنوع بين مسلسلات وأفلام، وتوفى عام 2015 عن عمر ناهز 83 عامًا.

جوائز الفنان العالمي الراحل عمر الشريف خلال مسيرته الفنية

اشتهر عمر الشريف بحصوله على أكبر عدد من الجوائز خلال مسيرته ومشواره الفني، حيث أنه ترشح للحصول على عدد كبير للغاية من الجوائز، أهمها ترشحه لجائزة أوسكار أفضل ممثل دور مساعد عن دوره في فيلم لورانس العرب عام 1963، وهو من إخراج ديفيد لين، وبطولة أنتوني كوين، أليك جينيس، بيتر أوتول.

وفي نفس العام، حصد عمر الشريف جائزتان لجولدن جلوب، عن دوره في نفس الفيلم "لورانس العرب"، الأولى أفصل ممثل، والثانية أفضل ممثل صاعد.

وفي عام 1966 حصد عمر الشريف جائزة جولدن جلوب مرة أخرى، عن دوره المميز في فيلم دكتور زيفاجو، وهو من إخراج ديفيد لين، ومن بطولة جولي كريتسي.

وفي نفس العام حصد جائزة Laurel، عن دوره في فيلم دكتور زيفاجو.

وفي عام 2003، حصد "الشريف" جائزة الأسد الذهبي وجائزة الجمهور من مهرجان فينيس السينمائي، عن دوره في فيلم Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran.

وفي عام 2004 حصد جائزة Satellite، عن دوره في فيلم Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran أيضُا.

وفي عام 2004 حصد جائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبي السينمائي، هذا بجانب عدد كبير من الجوائز الأخرى التي نالها العالمي الراحل عمر الشريف خلال مشواره الفني.

سبب دخول الفنان العالمي الراحل عمر الشريف إلى السجن

دخل الفنان الراحل عمر الشريف السجن بسبب فيلمه العالمى لورانس العرب، حيث قال عمر فى حوار إذاعى قديم لإذاعة مونت كارلو، إن دخل السجن عام 1962 قبل افتتاح العرض الخاص لفيلمه، حيث قال التالي: بمنتهى الصراحة لم يكن ممكنا أن أصدق ذلك أبدا، أن أذهب إلى هوليود ثم أمضى ليلتى الأولى فى السجن! لم يكن هذا منطقيا، خصوصا إذا لم تكن قد ارتكبت أى خطأ، لقد هبطت إلى هوليود بآمال كبيرة من أجل نجاح جديد، بعد أن انتهيت من فيلم « لورنس العرب».

أضاف: قصة دخولى السجن ترجع إلى عام 1962 فى أحد أيام شهر ديسمبر، كنا قد ذهبنا أنا وأوتول نجم الفيلم الأخر لنحضرحفل الافتتاح العالمى لفيلم « لورنس العرب» تلك الليلة التى حلمنا بها على مدى عامين هما مدة تصوير الفيلم، وفى اتجاهنا إلى شارع « صن ست» مررنا بمسرح صغير حيث كان صديقنا الفنان « لينى بروس» يقدم هناك عرضا، وعلاقة بروس برجال الشرطة جعلته مشهورا تماما كما هو مشهور كفنان موهوب، دخلنا المسرح وأحببنا العرض كثيرا لدرجة أنه عندما نزلت الستارة اندفعنا إلى خلف المسرح وسألنا أين لينى بروس؟ وأخذناه بالأحضان وقلنا له إننا استمتعنا بالعرض، ودعوناه للجلوس معنا فى أحد المقاهى الشهيرة.

وفى الساعة الواحدة صباحا نهض لينى واقفا وقال: يجب أن أذهب إلى مكان ما لمدة نصف ساعة فهل تنتظرانى هنا أم تأتيان معي؟ ففضلنا أن نذهب معه، وبصعوبة وصلنا إلى شقته، ومباشرة أخرج حقنة ملأها بسائل شفاف وغرس الأبرة فى عرق يده اليسري، وبدأت الحقنة تحدث تأثيرها ببطء، وعندما كانت الأبرة ما تزال فى ذراعه، فجأة دق صوت جرس الباب ففتح بيتر الباب، ودخل رجال البوليس وقبضوا علينا، جدية الموقف أعادت إلينا بعض ما فقدناه بتأثير الشرب، وأن يقبض علينا بمخدرات معناه ترحيلنا من أمريكا وإحباط كل خططنا، حاولت أن أتخلص من ذلك شارحا لرجال البوليس أننا حضرنا لمجرد أن نشرب شيئا مع ليني، على عكسى كان بيتر أو تول عنيفا مع البوليس، دبلوماسيتى كانت بلا تأثير، وحوالى الساعة الرابعة صباحا وجدنا أنفسنا فى قسم البوليس، وفتشونا تماما ولم يكن هناك شىء غير عادى فى جيوبى أو جيوب لينى بروس، لكنهم وجدوا أقراص فى جيوب بيتر أو تول فسألوه ما هذه الأقراص فرد بيتر بسخرية وبصوت عال هذه أقراص مورفين عليكم اللعنة! ورغم أنها كانت أقراص منومة يستعملها بإستمرار، لكن إجابته كانت تعنى نهايتنا !