عربى و دولى
المصالحة الأفغانية: رهان طالبان على الحل العسكري خطأ كبير
قال مسؤول ملف المصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، اليوم الأحد، في حديث لقناة العربية الإخبارية، إن رهان طالبان على الحل العسكري خطأ كبير.
وأضاف: الحرب ستستمر بلا نهاية بدون تسوية سياسية، مؤكدا على أن معظم الأفغان يريدون التسوية السياسية.
وتابع قائلا: إنه ليس من مصلحة أي دولة أن تدعم طالبان.
وقد عقد اجتماعاً بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان يومي الأربعاء والخميس الماضيين في إيران، لبحث حلّ الازمة الافغانية، ورحبت كل من الحكومة الافغانية وطالبان بإحياء عملية السلام، خصوصا مع رحيل القوات الاجنبية من البلاد.
ودعت طهران التي تدعم الحكومة الأفغانية الشرعية، الأطراف المعنية إلى تجنّب الاضطرابات والحلّ العسكري، وتبذل قصارى جهدها في سبيل تحقيق رؤيتها السلمية للأزمة.
وفي سياق متصل، سقط معبر إسلام قلعة، الخميس، عند نقطة الصفر على حدود ولاية هرات الأفغانية مع حدود دوغارون في إيران، في أيدي قوات طالبان، ولجأ حرس الحدود الأفغان جرّاء الهجوم إلى داخل الاراضي الإيرانية.
السيطرة على 3 مديريات
وقد أعلنت حركة طالبان، أمس السبت، عن سيطرتها على ثلاث مديريات في ولاية بروان شمال كابل، وفقا لقناة العربية.
وقد سيطرت طالبان، أمس الجمعة، على معبر حدودي رئيسي مع تركمانستان، لتكوم بذلك سيطرت على ثلاث جهات على الحدود الأفغانية.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد للصحفيين: "تمت السيطرة بالكامل على معبر تورغندي الحدودي المهم".
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان، على أن القوات الأمنية في المعبر نقلت مؤقتا، مشيرا إلى البدء في استعادة السيطرة على المعبر.
وقال مسؤولون في طالبان إنهم يسيطرون على 85 بالمئة من أراضي أفغانستان، في حين يتصاعد القلق الدولي بشأن مشكلات توصيل الأدوية وغيرها من الإمدادات إلى البلاد.
في حين نفى مسؤولون حكوميون تأكيد طالبان سيطرتها على معظم أراضي البلاد، ووصفوه بأنه حملة دعاية أطلقتها الحركة مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد بعد قتال دام 20 عاما.
لكن مسؤولين محليين قالوا إن مقاتلي طالبان استولوا على منطقة رئيسية في إقليم هرات حيث يعيش عشرات الآلاف من أقلية الهزارة الشيعية.