اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

أحمد حساني يكتب : محاولات تفريس العرب .. دولة الأحواز نموذجا

أحمد حساني يكتب :
أحمد حساني يكتب : محاولات تفريس العرب .. دولة الأحواز نموذجا

في البداية النظام الإيراني المجوسي يعادي كل ما هو عربي ولا تقتصر المعاداة  علي أهل السنة من أبناء دولة الأحواز فقط ، بل إلي إضعاف الدول العربية من خلال دعمها للتيارات الشيعية في هذه الدول ، وتحريك المشاعر العاطفية للشيعة  وإثارة الفتن والقلق والإضطرابات ، والتشيع يعتبر المشروع القومي لإيران واستراتيجية مخطط لها منذ فترة طويلة ولن تتنازل عنه ، فهو المشروع الذي تقوم عليه سياساتها الخارجية ، وهذا يتم من خلال المرشد الأعلي للثورة والأجهزة الأمنية.

 أجندة طائفية

قضية دولة الأحواز  يدل دلالة واضحة على أن هناك أجندة طائفية مستمرة لبذر الشقاق والتفرقة بين البلدان منذ عشرات السنيين ، بل محاولة مسح الهوية العربية التي تقع على ساحل الخليج الشرقي، وهم عرب الأحواز الذين احتلتهم إيران منذ ثمانين عاما بتعاون من بريطانيا آنذاك، وفي زمن احتلالها لبعض دول الخليج العربي. ومهما يكن فإن الخليج العربي سيظل عربيا بإذن الله مهما افترى الحاقدون ومهما تحدث المتحدثون..

أحمد حساني يكتب : محاولات تفريس العرب .. دولة الأحواز نموذجا

 

 تفريس عرب الأحواز

ولا شك أن إيران الفارسية الصفوية تود الحديث عن قوميتها ومحاولة تفريس عرب الأحواز الذي هو عربي مائة في المائة، عربي بسكانه من الضفتين الشرقية والغربية، وعربي بتاريخه الطويل، وعربي باستخدامه القديم من قِبل الرحالة العرب الذين يُعرَفون جيدا.

 الإرهاب الإيراني

فلا توجد دولة في المنطقة بعيدة عن الإرهاب الإيراني أو المد الشيعي لتفريسها علي غرار دولة الأحواز التي سيطرت عليها إيران عام 1925 وغيرت هويتها العربية ومن يعتقد غير ذلك فهو الواهم الأكبر في هذا الزمان فالكل محاط ومحاصر بالمخاطر من عدة جهات، هذا الخطر الذي يحاصرنا يتطلب تحركا عربيا فوريا ولا بأس أن يكون التحرك من بضع دول عربية لتشكيل تحالف عسكري عربي  لإنقاذ المنطقة من محاولات تغيير هويتها وجغرافيتها فالمخطط هو إسقاط ما تبقي من كيانات ونشر الفوضي والتقسيم وتغيير الهوية والجغرافية والمذهبية.

 فرض تغيير ديموغرافي قسري في الأحواز

إن إيران في نظامها القائم لا تأخذنا إلى يقين بإمكانية تحقيق مصالحة حقيقية وسلام، إنما إلى مجرى واسع من الشكوك بسبب مساعيها الرامية إلى فرض تغيير ديموغرافي قسري في الأحواز لا يتناسب نمطه مع نمط روما القديمة الملقبة بإمبراطورية الشر، متخدة موقفا مناهضا للقومية العربية وتقوم بمحاولات مخططة ومنظمة لطمس اللغة العربية والثقافة العربية والوجود العربي من محيط عربي واسع هو الأحواز يشكل مساحة أكبر من مساحة فلسطين وإحاطته بسياج إيراني الذي هو حق أصيل للعرب تاريخيا و الراسخ والثابت أرضا وشعبا وهوية.
والواجب علي كل عربي مسلم أن يفضح ذلك النظام الفارسي المجوسي..

جرائم  النظام الفارسي المجوسي

وهنا أريد أن أشير إلى بعض تلك الجرائم
 هل تعلم أخي الحبيب:
أن النظام الإيراني قام بهدم جميع مساجد أهل السنة في إيران؟
أن أهل السنة في إيران بين قتيل أو معتقل أو طريد ؟
أن النظام الإيراني قام بإعدام 26 ألف أحوازي عربي حتى الآن؟
أن النظام الإيراني استولى على نفط الأحواز العربية والتي تُنتج أكثر من 80% من إجمالي البترول الإيراني؟

أحمد حساني يكتب : محاولات تفريس العرب .. دولة الأحواز نموذجا


أن النظام الإيراني هو الداعم الرئيس لنظام بشار الأسد في سوريا؟
أن الميلشيات الإيرانية هو المتورط الأول في قصف مساجد أهل السنة في سوريا وأبرزها قصف مأذنة مسجد خالد بن الوليد في مدينة حمص؟
أن النظام الإيراني هو سبب تشريد ملايين المسلمين من أهل العراق وسوريا واليمن؟
أن النظام الإيراني هو الداعم الرئيس لميلشيات الحوثي التي تستهدف البيت الحرام؟
أن أمريكا هي التي غزت العراق ثم سلمتها على طبق من ذهب لإيران؟
أن تاريخ إيران مليء بالفساد والظلم والخيانة لأمة الإسلام ولحساب اليهود؟
و تصديقك لدعاة التقريب الذين يدافعون عن نظام الملالي بمثابة خنجر في ظهر إخوانك المشردين أبناء أحوازنا المناضل و عراقنا العريق وسوريا الطاهرة واليمن المبارك.

دعم الشعب المغلوب

وأخيرا وليس آخرا همسة  متواضعة في آذان الإخوة العرب: اجعلوا من هذه القضية قضية كبرى تهم كل عربي وتطالب بحقوق العرب أينما كانوا وأينما حلوا، وعلينا جميعا نحن العرب تبني قضية عرب الأحواز وإخراجها إلى السطح ودعم هذا الشعب المغلوب على أمره، وأن نساعده للخروج من المأزق الذي يعيش فيه، وهو حق علينا نحن العرب. علما بأن الجميع يعرف أن إيران تتدخل في قضايا العرب كما ذكرت سابقا، وتحاول التوغل في كل مكان كما هو مشاهَد.
 وفي الختام، أتمنى أن تكون الدول العربية جميعا جادة في تثبيت اسم هذا الخليج حتى في إيران؛ ليكون عربيا مثل تلك المدن العربية التي تحتلها إيران على سواحله الغربية.

كاتب المقال : المدير التنفيذي لمركز سعود زايد للدراسات البحثية والسياسية والإستيراتيجية

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء