رياضة
مكاسب بالجملة لـ«الأهلي» بعد النجمة العاشرة.. ويلاحق ريال مدريد على لقب الأكثر تتويجاً في العالم
توج الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بلقبه العاشر في بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك عقب فوزه على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي 3 / صفر خلال المباراة التي جمعتهما مساء أمس السبت في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية.
وتقدم الأهلي بهدف سجله محمد شريف في الدقيقة 53، وأضاف محمد مجدي أفشة الهدف الثاني في الدقيقة 64، وأضاف عمرو السولية الهدف الثالث في الدقيقة 74.
وشهدت المباراة طرد هابي ماشياني لاعب كايزر تشيفس الجنوب أفريقي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وضغط فريق كازير تشيفس هجوميا منذ بداية اللقاء بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات الأهلي، الذي اضطر للتراجع لوسط ملعبه في الدقائق الأولى من اللقاء.
السيطرة على أجواء المباراة
وبمرور الوقت بدأ الأهلي يدخل أجواء المباراة وفرض سيطرته على مجريات اللقاء وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التقدم، وهو ما أجبر فريق كايزر تشيفس للتراجع لوسط ملعبه والاعتماد على شن الهجمات المرتدة مستغلا المساحات الموجودة في دفاع النادي الأهلي.
ومع ذلك لم يكن هناك أي محاولات خطيرة على المرميين في النصف ساعة الأول من اللقاء باستثناء تصويبة من سمير نوركوفيتش، لاعب كايزر تشيفس تصدى لها محمد الشناوي، حارس الأهلي، وفرصة كانت من نصيب الأهلي عندما سدد طاهر محمد طاهر الكرة من داخل منطقة جزاء كايزر تشيفس لكن إيريك ماتوهو تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعدها لركلة ركنية.
واستمرت سيطرة الأهلي على مجريات اللقاء في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التقدم ، في المقابل تراجع كايزر تشيفس لوسط ملعبه ولم يكن له تواجد هجومي حقيقي في تلك الفترة.
ورغم محاولات الأهلي الهجومية لكنه فشل في اختراق الدفاع المنظم لفريق كايزر تشيفس حيث اعتمد على لعب الكرات العرضية التي تفوق فيها مدافعي كايزر كما أن التسديدات التي جاءت من خارج منطقة الجزاء كانت كلها بعيدة عن المرمى.
وكانت الفرصة الوحيدة الحقيقية التي اتيحت أمام الأهلي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول عندما لعبت تمريرة بينية إلى محمد شريف انفرد على إثرها بالحارس دانييل أكباي ولكنه الكرة طالت من أمامه أثناء مراوغته للحارس وخرجت لركلة مرمى.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وبعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه هابي ماشياني بعد تدخله العنيف مع أكرم توفيق في وسط الملعب، وأطلق بعدها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضا التعادل السلبي بين الفريقين.
ومع بداية الشوط الثاني، فرض الأهلي سيطرته على مجيرات اللقاء بحثا عن تسجيل هدف التقدم، وسط تراجع من لاعبي كايزر تشيفس لوسط ملعبهم.
وترجم الأهلي سيطرته على مجريات اللقاء بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 53 عندما مرر أكرم توفيق كرة بينية إلى محمد شريف داخل منطقة جزاء كايزر تشيفس ليسدد الكرة لحظة خروج أكباي من مرماه إلى داخل المرمى.
واستمرت سيطرة الأهلي على مجريات اللعب وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف ثان، في المقابل استمر فريق كايزر تشيفس في الاعتماد على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة.
وأسفرت هجمات الأهلي عن تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 64 عندما لعبت كرة طولية استلمها طاهر محمد طاهر في الناحية اليسرى خارج منطقو الجزاء ليمررها إلى محمد مجدي أفشة على حدود منطقة الجزاء ليمررها إلى شريف الذي أعادها إلى أفشة على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيسر قبل أن تعانق الشباك.
ايقاع اللعب
تحكم لاعبو الأهلي في إيقاع اللعب تماما من خلال التمريرات القصيرة وفرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء، فيما كان الإرتباك واضحا على لاعبي كايزر تشيفس.
وفي الدقيقة 74 سجل عمرو السولية الهدف الثالث للأهلي عندما لعب علي معلول كرة طولية استلمها حسين الشحات على حدود منطقة الجزاء ومررها إلى محمد شريف الذي هيأها إلى السولية القادم من الخلف ليسدد كرة قوية عانقت الشباك.
وقام لاعبو الأهلي بتهدئة اللعب بعد تسجيل الهدف الرابع لينحصر اللعب في وسط الملعب قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة وتتويجه باللقب العاشر.
وكان الأهلي صعد لهذا الدور بعدما تغلب على الترجي التونسي في الدور قبل النهائي 4 / صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، فيما تأهل كايزر تشيفس بعد فوزه على الوداد المغربي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وعزز الأهلي رقمه القياسي كأكثر الأندية فوزا بلقب دوري أبطال أفريقيا بعدما توج بلقبه والعاشر.
وكان هذا الظهور هو الرابع عشر للأهلي في المباريات النهائية لدوري الأبطال.
وهذا هو اللقب الخامس للأهلي في غضون 9 أشهر، بعدما توج بالدوري المصري الموسم الماضي في أكتوبر الماضي ، وأعقبها تتويجه بالنسخة الماضية لدوري الأبطال في الشهر التالي، وتلاها مباشرة حصوله على كأس مصر في ديسمبر الماضي، ثم نال كأس السوبر الأفريقي في مايو الماضي.
وهذا هو اللقب الدولي الثالث والعشرين للأهلي وقلص الفارق بينه وبين ريال مدريد الإسباني إلى ثلاثة ألقاب فقط في قائمة الفرق الأكثر تتويجا بالألقاب الدولية.