عربى و دولى
ميركل تتعهد بتقديم مساعدات مالية عاجلة للمناطق المتضررة من الفيضانات في ألمانيا
تعهدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، بتقديم مساعدات مالية سريعة للمتضررين من فيضانات ألمانيا.
جاء ذلك خلال تفقدها اليوم الأحد، لمواقع ضربتها الفيضانات في البلاد.
وتزور ميركل قرية شولد بالقرب من أرفيلر التي دمرتها الفيضانات في وقت لاحق اليوم.
وتأتي زيارتها بعد أن توجه رئيس ألمانيا إلى المنطقة أمس السبت، وأوضح أنها ستحتاج إلى دعم طويل الأمد.
وكانت الفيضانات اجتاحت مساء السبت منطقة الحدود الألمانية التشيكية، كما ضربت خلال الأسبوع الماضي، مناطق عدة من ألمانيا ومنها الزاوية الجنوبية الشرقية للبلاد وفوق الحدود في النمسا.
وقد ارتفع عدد قتلى الفيضانات في الجهة الغربية من القارة الأوروبية إلى أكثر من 180 اليوم الأحد.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، قالت الشرطة الألمانية، إن عدد القتلى في منطقة أرفيلر التي تضررت بشدة بولاية راينلاند بالاتينات غرب ألمانيا بلغ نحو 110 قتيل.
وأشارت الشرطة إلى أنها تخشى استمرار العدد في الارتفاع، فيما تأكد في ولاية نوردراين فيستفال، الأكثر سكاناً في ألمانيا، مقتل 45 شخصاً، من بينهم أربعة من رجال الإطفاء.
وسجلت بلجيكا 27 قتيلاً.
عمليات الانقاذ
وفي السياق، مازالت أعمال البحث والإنقاذ مستمرة في غرب ألمانيا، أمس السبت، للبحث عن ناجين عقب الفيضانات التي ضربت البلاد، ومع استمرار ارتفاع منسوب المياه في العديد من البلدات وسط استمرار في انهيار المنازل في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ نصف قرن.
وبحسب بيانات الشرطة، لقى ما لا يقل عن 133 شخصا مصرعهم في الفيضانات، من بينهم 90 شخصا في منطقة أروفيلر جنوب كولونيا، بينما مازال هناك مئات الأشخاص في عداد المفقودين، وفقا لوكالة رويترز.
وذكرت السلطات الألمانية أنه تم إجلاء حوالي 700 من السكان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بعد انهيار سد في بلدة واسنبرغ بالقرب من كولونيا.
كما أسفرت الفيضانات المستمرة منذ عدة أيام في انقطاع الكهرباء والاتصالات في ولايتي راينلاند بالاتينات وشمال الراين - ويستفاليا.
وبالإضافة إلى ألمانيا، فقد ضربت الفيضانات أجزاء من بلجيكا وهولندا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا في بلجيكا.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس وزراء ولاية نوردراين فيستفالن، أرمين لاشيت، اليوم السبت، مدينة إرفتشتات إحدى أكثر المدن تضررا جراء الفيضانات.
وفي السياق، ضربت فيضانات غزيرة ألمانيا وبلجيكا وحولت الجداول والشوارع إلى بحيرات، وجرفت سيارات وتسببت في انهيار بعض المباني.