خبير موارد مائية: أزمة نقص المياه في الجزائر تعود لنقص الموارد

*موقع الجزائر الجغرافي هو احد الاسباب في أزمتها المائية"

قال مصطفى بناوي خبير الموارد المائية في الجزائر ان ازمة نقص المياه في الجزائر تعود لنقص الموارد المائية بها، حيث ان الجزائر تقع على الضفة الجنوبية للحوض المتوسط وخاصة الضفة الجنوبية الغربية للحوض المتوسط وهذه المنطقة تتعرض لموجة جفاف منذ اكثر من ٢٠ سنة وزادت حدتها سنة ٢٠١٨.

كما اوضح ان ازمة نقص المياه في الجزائر تعود لوقوع دولة الجزائر في المنطقة الغربية، لذلك فان المنطقة الشمالية للجزائر انضرت بشكل بشع وذلك لانها تستقبل السحب المشبعة بالمياة القادمة من القطب المتجمد الشمالي، وهذه السحب نتيجة لتغيرات مناخية ادت لنقص الامطار المتساقطة سنويا بنسبة٤٠% وهو شئ نادر لم نعشه من قبل.

"جفاف السدود بالجزائر بسبب نقص الامطار"

كما اضاف ان ازمة نقص المياة في الجزائر أيضا تعود لنقص في كمية الامطار المتساقطة على اراضيها وهذا ما نسميه "الجفاف"، والذي ادي لوجود سدود لم تصلها مياه سطحية لتغذيتها، حيث ادى عدم تغذيتها حتى بكميات قليلة من طرف الامطار لانعدام المياه بها، كما ازداد احتياج الفلاحة لكميات مياه اكثر بسبب شدة الحرارة، مما ادى لحدوث خلل بين ما يتم توزيعه وما يحتاجه المواطن.

" تتعرض الجزائر للجفاف رغم تواجد كل انوع المركبات المائية فيها"

كما اشار انه رغم ازمة نقص المياة في الجزائر ولكنها تعتبر قارة حيث انها اكبر دولة في افريقا واكبر دولة ايضا في الدول العربية، كما ان كل انواع المركبات المائية موجودة ف الجزائر حيث يتواجد بها المياة السطحية والمياة الجوفية، كما ان المياة السطحية بها تصب في مركز الحوض المتوسط وتتجه للبحر، كما تتواجد بها الفوجارات وهي عبارة عن ارتفاع سطح المياة الباطنية بشكل كبير للغاية، لذلك فان كل المركبات المائية موجودة في الجزائر.

" منذ سنوات الاستقلال تعتمد الجزائر على المياة الجوفية"

واختتم "بناوي" خلال مكالمتة الهاتفية في قناة الغد ان خلال سنوات الاستقلال الاربعة للجزائر، كان اعتماد الجزائر شبه كلي على المياة الباطنية الجوفية، حيث ان المياة الباطنية الجوفية تعتبر مخزون استراتيجي، ولكن مع منتصف السبعيناا ونهاية الثمانينات والتسعينات وجهت الجزائر برنامج كبير في اتجاة حصاد المياه السطحية وتم انجاز ٣٠% او٤٠% منها.