توك شو
رئيس الفلك: اقتران كوكب الزهرة مع نجم «قلب الاسد» اللامع ظاهري
قال الدكتور اشرف شاكر رئيس الفلك بالقومي للبحوث الفلكية ان اقتران كوكب الزهرة مع نجم "قلب الاسد" اللامع ما هو الا اقتران ظاهري بين جسمين لا يرتبطان فيزيائيا او فلكيا ببعضهما، بمعنى ان كل جسم منهما يسير في مكانه المحدد وبعيد مئات السنين الضوئية عن الجسم الاخر، ولكن في وقت معين وهو هذا الوقت اقترب الجسمان “كوكب الزهرة بنجم "قلب الاسد" اللامع من بعضهما" وذلك لمدة دقائق او ساعات معينة فقط.
وأوضح رئيس الفلك انه للتسهيل على هواة الفلك نعلن في هذا الوقت ان هناك نجم لامع سيكون بالقرب من كوكب الزهرة، وهو الوقت الذي يكون فيه اقتران ظاهري بين كوكب الزهرة مع نجم “قلب الاسد” اللامع، ومن لا يعلم مكان كوكب الزهرة او مكان هذا النجم اللامع يستطيع ان يرى كوكب الزهرة ونجم"قلب الاسد" مع بعضهما، حيث يعتبر تمييز الكواكب بعضها عن بعض بالنسبة للهواة صعب للغاية، حتى لو كانوا يملكون مناظير فلكية او بعينهم المجردة، لذلك اذا اكدنا للهواة ان كوكب الزهرة هو الموجود بالقرب من نجم “قلب الاسد” اللامع المشهور، لذلك يستطيع الهواة وقتها التعرف على كوكب الزهرة ورؤية شكله بوضوح.
النجوم اللامعة
واشار رئيس الفلك ان السماء تمتلئ بالكثير من النجوم اللامعة غير نجم “قلب الاسد” اللامع، كما ان معظمها لها اسماء عربية نتيجة لتقدم العرب في العلوم الفلكية مثل نجمة "قلب الاسد" و"الشعرى" وهذه مسميات عربية، كما ان "الشعرى" له مسميان وهما الشعرى اليمنية والشعرى الشامية، حيث كان العرب يستخدمون اسم "الشعرى" خلال رحلات الشتاء والصيف، كما ان هذا الاسم مذكور في القران؛ قال تعالى "وهو رَبُ الشِعْرَى"، ومع ذلك فان كل هذه الاقترانات مثل اقتران كوكب الزهرة مع نجم "قلب الاسد" اللامع ليس لها اي تاثير على الارض وليس لها اي علاقة فيزيائية بالأرض.
ظاهرة الشروق الاحتراقي
واضاف رئيس الفلك ان ظاهرة "الشروق الاحتراقي" بالنسبة لهواة الفلك هي اهم ظاهرة، حيث عرف العالم من خلالها ماذا يعني التقويم؟ كما عرف المصريين القدماء ايضا من خلالها كيف تدور الارض حول الشمس وتعود لنفس النقطة مرة اخرى؟، حيث كان كل العالم في حيرة، كما كان كل العالم يطبق التقويم القمري وهذا غير مرتبط بالزراعة او غيرها، حيث ان الشهور مثل رمضان وذو الحجة وذو القعدة تتغير مع فصول السنة، لكن لاحظ المصري القديم من خلال تأملة في السماء وتقدمة في العلوم الفلكية وجود النجوم مثل نجم “قلب الاسد” اللامع، كما ان هناك نجوم اخرى من ضمنهم واحدة تختفي لمدة ٧٠ يوم.
واختتم "شاكر" رئيس الفلك حديثة خلال مكالمتة الهاتفية في قناة اكسترا نيوز ان المصريين القدماء اطلقوا على هذه النجمة التي تختفي لمدة ٧٠ يوم نجمة "الشعرى اليمنية"، كما تعتبر نجمة الشعرى من المع نجوم السماء، حيث انه بعد اختفاءها لمدة ٧٠ يوم تظهر مرة اخرى مع بداية فيضان النيل يوم ١٩ يوليو ولكن اصبحت حاليا تظهر مرة اخرى يوم ٢٤ يوليو، لذلك عرف المصري القديم من هنا ان السنة تتكون من ٣٦٥ يوم وربع،ومن وقتها بدأ التقويم الجليجوري او ما يسمى ايضا بالتقويم المصري، وهو التقويم الذي تطبقه مصر والعالم كله للان.
