عربى و دولى
بسبب تصريحاتها ..الحكومة الايرانية تهاجم المفوضية الاممية
هاجمت الحكومة الايرانية مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت بسبب تصريحاتها عن إستخدام السلطات الايرانية القوة المفرطة تجاه المحتجين فى منطقة الاهواز .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أحمد خطيب زاده، في بيان أصدره اليوم السبت، إن تصريحات باشيليت حول الأحداث في محافظة خوزستان تتضمن "اتهامات باطلة" وتمثل "تدخلا سافرا" في الشؤون الداخلية للبلاد.
وشدد زاده على أن بيان المسؤولة الأممي "مسيس" و"فاقد للاعتبار".
وكانت المفوضية الاممية لحقوق الانسان صرحت أمس الجمعة عقب اندلاع الاحتجاجات بسبب نقص المياه "وسوء الإدارة" في خوزستان أن السلطات الإيرانية يجب عليها التركيز على اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة النقص المزمن في المياه "بدلا من استخدام القوة المفرطة والاعتقالات واسعة النطاق لقمع الاحتجاجات".
واضافت أن الوضع كارثي، ويتراكم منذ سنوات عديدة، وأضافت أن إطلاق النار واعتقال الناس "سيزيد ببساطة من حالة الغضب واليأس".
وفى غضون ذلك دعا ناشطون لمواصلة المظاهرات الليلية مساء السبت، خصوصاً بعد قيام السلطات بقطع الإنترنت والكهرباء في عدة مدن في الإقليم.
كما أطلق ناشطون آخرون دعوات مشابهة للتضامن مع الأهوازيين، وذلك بينما أرسلت السلطات الإيرانية قائد الحرس الثوري حسين سلامي للإقليم من أجل احتواء الغضب.
ونشر التلفزيون الرسمي تصريحات لمحمد علي موسوي جزائري، عضو مجلس الخبراء الإيراني والممثل السابق للمرشد الأعلى في الأهواز، والذي يشار إليه بـ"الحاكم الفعلي" للإقليم نظرا للنفوذ الكبير الذي يتمتع به، وهو يهدد المحتجين واصفا إياهم بـ"المعادين للثورة والإسلام" و"الانفصاليين"، كما توعدهم بـ"أشد العقوبات"، حسب تعبيره.
وعلى اثر ذلك نشر حساب تابع للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي على "تويتر" تغريدة، احتج فيها على استخدام المؤسسات الأمنية والعسكرية السلاح ضد المحتجين.
وجاء في التغريدة: "لا يحق لأي مؤسسة أمنية أو عسكرية استخدام العنف والسلاح ضد المحتجين بحجة مكافحة الشغب".
وبدوره حث المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤولين في بلاده على متابعة مشاكل محافظة خوزستان، التي تشهد مظاهرات احتجاجية على أزمة المياه التي يعانيها السكان.
وقال خامنئي في منشور عبر حسابه على تطبيق "إنستجرام": "على المسؤولين أن يتابعوا مشاكل خوزستان لأن من يهتم بالمواطنين لا يستطيع أن ينظر إلى مشاكل خوزستان الصعبة بلا إحساس بمعاناتهم. الاهتمام بالمواطنين، بين المسؤوليات الدائمة والمستعجلة للحكومات".