توك شو
الشعب التونسي يواصل احتفالاته بالشوارع تأييدا لقرارات الرئيس
قال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق أن ما حدث فى تونس أمس كان متوقعا بنسبة كبيرة حيث أن المشهد السياسي التونسي كان قد أصيب بشلل تام بفعل حاله الارتباك الصعبه جدا التى حدثت بسبب حركة النهضة ، و للأسف الشديد القوة السياسية التونسية جميعها عجزت عن تلبيه طموحات الشارع وأنتهى الأمر بمأساة غير مسبوقة بما يتعلق بالأزمة الصحية تداعيات الوباء والأزمة الأقتصادية وأزمة فى كل المجالات تقريباً ، وبالتالى التحرك الذى قاد الرئيس قيس سعيد فى نهاية الأمر كان أمرا لا مفر منه ، بعد أن ظهر أن جماعه الأخوان أوحركة النهضة مثلها مثل كل حركات الأخوان فى جميع الدول العربية من حيث ذهنية واحده وتفكير واحد ومنطق أساسي هو المغالبه والتشويش.
وأوضح عماد الدين حسين أن هناك حالة من الرضا الشعبي وأن غالبية القوة السياسية الرئيسية فى تونس تؤيد هذه القرارات ، وأن تصريح المشيشي الذى حدث قبل قليل وكان يؤكد أنه سيسلم السلطة لمن يختارة الرئيس التونسي وهذا يعني أن المشيشي يقول للأخوان أنه ليس معهم وأنه قفز من السفينة وهذه رساله مباشرة منه ، حيث أن جماعه الأخوان كانت تراهن على أرباك الشارع ، وبالتالى ما قاله المشيشي وما أعلنه اليوم هي ضربه شديدة لجماعة الأخوان ويجعلها محشورة فى ركن وحيد ، وأن المشيشي لم يكن أخواني ولكن للأسف وضع نفسه فى خندق الأخوان منذ البداية وتحدى حتى قرارات رئيس الجمهورية كما رأينا ، ولم يصدق على التعديل الوزارى الأخير الذي أجره المشيشي على حكومته.
وأردف عماد الدين حسين من خلال حديثه على قناه اكسترا نيوز فى برنامج المواجهه الذى تقدمه الأعلامية ريهام السهلى ، أن المشهد القادم يتوقف على عوامل على الأرض ، وأن الرئيس التونسي أتخذ الخطوة الأساسية والأهم ولكنها ليست الخطوة النهائية ، وأن جماعه الأخوان تحاول بكافه الطرق تعطيل الامر والأرباك والتظاهر والتحدى وستحاول شد ثقه القوة المحيطة وهذا أمر شبه متوقع ، وبالتالى أن الرئيس التونسي كان له كلمة مهمه بقراراته بالأمس وهى أنه لو أى شخص أطلق رصاصه واحدة فسوف يقابل بوابلا من الرصاص ، ولذلك يعنى أن جماعه الأخوان اذا تحركت فلن يكون أمام الرئيس التونسي مفر سوي من أتخاذ الإجراء المتوقع والطبيعى وهو القبض على كل من يخالف القانون ويحاول تعطيل الحياه السياسية الجديدة.