أخبار عاجلة
عقيلة صالح : ليبيا ستعود للمربع الأول المضطرب إذا تأجلت الانتخابات
أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في تصريحات لـ وكالة "رويترز" أن ليبيا ستعود إلى "المربع الأول" والاضطرابات التي حدثت في عام 2011 إذا تأجلت الانتخابات الوطنية المقررة في ديسمبر القادم، مع احتمال قيام حكومة منافسة جديدة بتشكيل نفسها في الشرق.
مجلس النواب الليبي
وتعد الانتخابات خطوة حاسمة في جهود إحلال الاستقرار في ليبيا، التي تعيش حالة من الفوضى منذ انتفاضة 2011 التي دعمها الناتو ضد معمر القذافي.
وقد تم تقسيم ليبيا في عام 2014 بين حكومة معترف بها دوليًا في غرب البلاد، وإدارة منافسة في الشرق أسست مؤسساتها الخاصة.
وأدت عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار العام الماضي بعد قتال بين الفصائل المتناحرة وتشكلت حكومة وحدة وطنية في فبراير، ووافق عليها البرلمان في مارس.
وقال عقيلة صالح: إنه لا يريد أن يرى المزيد من الانقسام في البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس يبقى هو من يقرر أمر القوات الأجنبية والمرتزقة في البلاد، مضيفا أن هناك صعوبات في توحيد الجيش بسبب التدخل الخارجي.
وأضاف: أن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في توحيد المؤسسات الليبية وتحولت إلى "حكومة طرابلس"، مطالبا إياها بالاهتمام بالتزامات الحكومتين المنحلتين.
وتابع صالح قائلا: ليست هناك حاجة لاجتماع أعضاء اللجنة الـ 75، في ظل وجود الإعلان دستوري، "لسنا بحاجة إلى الالتفاف وإضاعة الوقت. لا مساومة."
وأشار صالح إلي أن ميزانية الحكومة المقترحة البالغة 100 مليار دينار (22.15 مليار دولار) كبيرة للغاية وتوقع الموافقة على رقم يصل إلى 80 مليار دينار.
وقد عقد مجلس النواب الليبي، أمس الاثنين، ثامن جلسةً لمناقشة الموازنة العامة للحكومة، التي تواجه موقف صعب خاصتا مع اقتراب موعد الانتخابات التي تعتبر أولى المهمات لها.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن الجلسة ستناقش أيضا كلا من قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية.
وقد فشل البرلمان في 7 جلسات سابقة في الوصول لاتفاق لتمرير الميزانية بسبب خلافات على ضخامتها، بالإضافة إلى جدل حول ميزانية الدفاع في ظل عدم التوافق على تعيين وزير للدفاع.
وقد أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أمس الأحد، خلال زيارته إلى مدينة سبها، على أن الحكومة تعمل على توفير الخدمات الرئيسية في الجنوب الليبي.
وأشار الدبيبة إلى التزام الحكومة بخطة تأمين الجنوب الليبي وتقديم المساعدة لمديريات المنطقة، مشددا على أنه لا حرب في ليبيا بعد اليوم.
وقد وصل الدبيبة، والوفد الوزاري المرافق له، إلى مدينة سبها، لعقد اجتماع مجلس الوزراء للمرة الأولى في المدينة، وتفقد أوضاعها.
وكان في استقبال الوفد بمطار المدينة النائب رمضان أبو جناح، وعميد بلدية سبها، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من أعيان وحكماء المدينة، وفق المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية.
