عربى و دولى
واشنطن: مستمرون في دعم القوات الأفغانية في ظل هجوم طالبان
أكدت الولايات المتحدة أن واشنطن مستمرة فى دعم القوات الافغانية فى ظل ما تتعرض له من هجمات ارهابية من قبل حركة طالبان .
وقالت وزارة الخارجية الامريكية فى بيان اليوم الثلاثاء : زدنا من ضرباتنا الجوية خلال الأيام الماضية دعما للقوات الأفغانية .
يأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة الامم المتحدة أن ما يقارب 2400 مدني أفغاني قتلوا أو أصيبوا في شهري مايو ويونيو، مع تصاعد القتال بين متشددي حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان في تقرير نشرته أمس الإثنين إنها وثقت سقوط 5183 ضحية من المدنيين بين شهري يناير ويونيو الماضيين، بينهم 1659 قتيلا. وهذه زيادة بنسبة 47% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت : "من بواعث القلق الشديدة الزيادة الحادة في عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا في الفترة التي بدأت من أول مايو، إذ كان عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الفترة بين مايو ويونيو يعادل تقريبا العدد الذي سجل في الشهور الأربعة التي سبقت ذلك".
وفى موازاة ذلك قالت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان: "أناشد طالبان والزعماء الأفغان بأن ينتبهوا لمسار الصراع القاتم والمخيف وتأثيره المدمر على المدنيين.. أعداد غير مسبوقة من المدنيين الأفغان سيموتون ويتشوهون هذا العام، إذا لم يتم كبح جماح العنف المتزايد".
إلى ذلك أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الجيش الأمريكي سيواصل انسحابه من أفغانستان "بشكل آمن وسيستكمل مهمته هذه حتى نهاية أغسطس".
و قال أوستن: "لدينا مسؤولية تجاه من خدمنا في أفغانستان رجالا ونساء. تركيزنا في أفغانستان سوف ينصب على مكافحة الإرهاب في مرحلة ما بعد نهاية الشهر المقبل"مضيفا : "نحن نفعل الكثير لدعم الجيش الأفغاني والقيادة الأفغانية وبدأنا تسليمهم مروحيات قتالية".
وأضاف: "طالبان" التزمت بعدم منح "القاعدة" ملاذا آمنا في أفغانستان ونحن نراقب مدى التزامها بهذا التعهد. مضيفا : سنستضيف الأفغان وعائلاتهم الذين عملوا معنا في الولايات المتحدة وخارجها".
ومن جانبه قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي : إن "حوالي نصف الولايات الأفغانية باتت تحت سيطرة "طالبان"، لكن النهاية لم تكتب بعد وبسط "طالبان" سيطرتها على جميع الأراضي الأفغانية ليس أمرا محتوما"، مشيرا إلى أنه "تم تسليم جميع القواعد العسكرية خارج كابل للقوات الأفغانية".