أخبار عاجلة
السفير الأميركي في بغداد: قلقون من تأثير قوى إقليمية علي المؤسسات العراقية
أعرب السفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، اليوم الأربعاء، عن قلق واشنطن من تأثير قوى إقليمية في تمزيق المؤسسات العراقية.
السفير الأميركي
وقال تولر في تصريحات لشبكة سكاي نيوز عربية: إننا مستمرون في دعم الحكومة العراقية لمواجهة التحديات القائمة.
وأضاف تولر السفير الأميركي : الدعم الأميركي للجيش العراقي من شأنه ضمان عدم ظهور القوى الظلامية مجددا
وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق مع حلول نهاية العام الجاري، مع استمرار عدد من قواتها لتولي مهام تدريب الجيش العراقي وإمداده بالاستشارات العسكرية.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي بايدن بعد محادثات أجراها في البيت الأبيض مع رئيس وزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وتوجد بالعراق حاليا، قوات أمريكية قوامها 2500 جندي لمساعدة القوات المحلية في مواجهة ما تبقى من عناصر تنظيم داعش.
وتطالب الأحزاب السياسية العراقية الموالية لإيران بانسحاب جميع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في المنطقة رغم استمرار التهديد الذي يطرحه التنظيم.
وقد أكدت واشنطن على أن ميليشيات شيعية نفذت هجمات بمئات الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويعتقد أن تلك الهجمات تهدف إلى الضغط على القوات الأمريكية في اتجاه الرحيل من البلاد.
وأثناء مباحثات في البيت الأبيض، أمس الاثنين، قال بايدن للكاظمي إن "تعاوننا في مكافحة الإرهاب سوف يستمر حتى مع تحولنا إلى المرحلة الجديدة".
وقال الكاظمي: "اليوم علاقتنا أضحت أقوى من أي وقت مضى. وسوف يمتد التعاون بيننا على مستوى الاقتصاد، والبيئة، والصحة، والتعليم، والثقافة وغيرها الكثير من المجالات".
وغزت القوات الأمريكية العراق في 2003 للإطاحة بصدام حسين من سدة الحكم والقضاء على أسلحة دمار شامل اتضح بعد الغزو أنه لا وجود لها.
ووعد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بأن تنعم العراق "بالحرية والسلام"، لكن البلاد منذ ذلك الحين غرقت في صراعات طائفية دموية.
ورحلت القوات القتالية الأمريكية بالفعل من العراق في 2011، لكنها عادت مرة أخرى بناء على طلب الحكومة العراقية بعد ذلك بثلاث سنوات عندما سيطر تنظيم الدولة على أجزاء كبيرة من البلاد.
وبعد الهزيمة العسكرية التي مني بها التنظيم في العراق في نهاية 2017، بقيت القوات الأمريكية في البلاد للمساعدة في منع أي تجدد لسيطرة الجماعات المسلحة.
وقال بايدن، في المحادثات مع الكاظمي: "دورنا سوف يتمثل في أن نجعل خدماتنا متاحة على مستوى التدريب، والدعم، والمساعدة، والتعامل مع تنظيم الدولة إذا عاد مرة أخرى".
وأضاف: "لن نكون، بنهاية العام الجاري، في مهمة قتالية" في العراق.