تحقيقات وحوارات
مصر تودع الفقر بعد 10 سنوات.. «زيرو فقراء» بحلول عام 2030.. حياة كريمة مشروع القرن
الدولة تنفق 700 مليار جنيه لـ تحسن معيشة 60% من الشعب.. توسع شبكة الأمان الاجتماعي.. واستهداف 4600 قرية
.. ومازالت اصداء وتداعيات مبادرة حياة كريمة التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين معيشة سكان الريف ، مازالت تتوالي ، حيث تكشف الارقام والمؤشرات اننا امام اضخم مشروع قومي خلال القرن الراهن ، تنفق فيه الدولة ما يتجاوز الـ 700 مليار جنية وتقضي الدولة تماماً من خلال هذا المشروع العملاق علي معدلات الفقر بعد عشر سنوات ، كما انه يستهدف تحقيق نسبة " زيرو فقر " بحلول عام 2030 بحيث لن يكون هناك مواطن مصري واحد تحت الفقر في هذا التاريخ .
0% من السكان تحت خط الفقر
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن مبادرة حياة كريمة نجحت في جعل مصر في مصاف دول العالم التي تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة في الريف، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ مصر، حيث تستهدف تحسين مستوى معيشة حوالي 60% من المواطنين الذين يعيشون في الريف المصري بتكلفة تصل لـ700 مليار جنيه، مضيفًا أن المبادرة الرئاسية تستهدف الوصول إلى نسبة 0 % من معدل السكان تحت خط الفقر المدقع بحلول 2030، ومن ثم ستودع مصر الفقر خلال العشر سنوات المقبلة ولن يكون هناك مواطن مصري واحد تحت خط الفقر .
نقلة للريف المصري
وأوضح «محسب»، أن «حياة كريمة» نجحت ايضًا في تغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة للريف المصري طبقا لاستراتيجية التنفيذ، المقسمة على 3 مراحل طبقًا لنسبة الاحتياج، وهى بالمرحلة الأولى لتشمل القرى ذات نسب الفقر 70% وقد تم البدء في تنمية أكثر المراكز فقرًا على مستوى الجمهورية بشكل عاجل منذ عامين بواقع 51 مركزًا على مستوى 20 محافظة وبإجمالي 18.4 مليون مستفيد في 1376 قرية وأكثر من 9 آلاف عزبة، أما المرحلة الثانية من المبادرة تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، بينما المرحلة الثالثة من المبادرة تشمل القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%.
رعاية الفئات الأكثر احتياجًا
وقال عضو مجلس النواب، إن المبادرة تحقق معادلة كان من الصعب تحقيقها على مدار عقود، وهي توحيد كافة جهود مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب المتطوع وشركاء التنمية داخل وخارج مصر، حيث اجتمعت هذه الجهات جميعًا لإنجاح هذا المشروع التنموي بما يعكس اهتمام الدولة بتنفيذ خطط التنمية المحلية، ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا وتقديم المساعدات اللازمة لهم للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات الأساسية.
تستهدف 58 مليون مواطن
وأشار «محسب»، إلى أن حياة كريمة من بين أكثر البرامج التنموية طموحًا في مصر والتي لديها القدرة على زيادة وتيرة التقدم على أهداف التنمية متعددة الأبعاد لأن هذا البرنامج يتعامل مع كافة القضايا على المستوى الريفي، موضحًا أن المبادرة تستهدف شريحة بشرية وبقعة جغرافية كبيرة، بواقع 58 مليون مواطن، أي أكثر من 55% من سكان مصر بـ20 محافظة بـ172 مركز على مستوى 4600 قرية.
المشروعات الخدمية الحكومية
وذكر عضو مجلس النواب، أن المبادرة أيضا تستهدف تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، لا سيما في عدد من المجالات كالتعليم والمدارس والإسكان والكهرباء والصرف الصحي ومياه الشرب والغاز الطبيعي، وتدوير المخلفات وإقامة المناطق الصناعية لتعزيز المشروعات المتوسطة والصغيرة، وتطوير الوحدات الصحية، ورفع كفاءة شبكة الري من ترع ومصارف، والتنمية الزراعية والخدمات البيطرية وإنشاء سلسلة مراكز تجميع الألبان المتطورة وتتضمن كذلك إنشاء عدد من المشروعات الخدمية الحكومية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، فضلًا عن توسيع شبكات الأمان الاجتماعي للمساهمة في خفض نسبة الفقر من خلال مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا، وبما يدعم مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة .