أخبار عاجلة
تركي الحسن: اشتباكات عسكرية تخرق الهدوء في جنوب سوريا
فشل تطبيق اتفاق تسوية في درعا
قال تركي الحسن الخبير العسكري والإستراتيجي السوري، أن الاشتباكات العسكرية التي تمت إعادتها ، تخرق الهدوء الذي ساد سوريا في الفترة الأخيرة في جنوب البلاد ، مشيراً إلي سقوط قتلي وجرحي في المعارك التي حدثت بين الجيش السوري وفصائل مسلحة ، وذلك التصعيد يأتي بعد فشل تطبيق اتفاق تسوية في درعا البلد .
و أوضح تركي الحسن الخبير العسكري والإستراتيجي ، أن السبب الرئيسي لهذه الاشتباكات يكمن في أن التسوية ،التي اُنجزت عام 2018 من قبل الحلفاء الروسيين لم تكتمل ، والتي يتم العمل علي اكتمالها حتي الآن ، حيث نصّت المرحلة الأولي من تلك التسوية علي وقف إطلاق النار ، وعودة بعض المناطق إلي كنف سوريا .
نزيف دائم للقوات السورية في الجنوب
و أردف تركي الحسن الخبير العسكري والإستراتيجي ، أنه حتي الآن لم يتم الالتزام بالمرحلة الأولي من التسوية ، فلم تعد المناطق المحدد رجوعها إلي كنف الدولة ، حيث أن جزء منها فقط تم إعادته ، في حين أن هناك مناطق واسعة ، ونزيف دائم للقوات السورية في الجنوب ، سواء في درعا ، أو شرقها و غربها .
إنجاز اتفاق التسوية تحت ظروف خاصة
و تابع تركي الحسن الخبير العسكري والإستراتيجي ، أن الظروف التي أملت إنجاز اتفاق التسوية ، كانت ظروف خاصة، حيث كان هناك تدخل إسرائيلي ، إضافة إلي الجوار الأردني ، وفي نفس الوقت قام الروسيين بتقديم ما يعتبر نصف حل .
فشل الحل الذي قدمته روسيا
واستكمل تركي الحسن الخبير العسكري والإستراتيجي ، أن الاشتباكات التي تشهدها درعا جنوب سوريا ، تدل علي فشل الحل الذي قدمته روسيا ، وبالتالي فشل الإتفاق ، مما جعل روسيا تفكر في إعادة الإتفاق مرة أخري لمدة أربعة أيام ، بحيث يتم تطبيق اتفاق كامل .
أنهي تركي الحسن الخبير العسكري والإستراتيجي، مداخلته الهاتفية خلال فضائية سكاي نيوز عربية ، لافتاً إلي أن الإتفاق الثاني تم التوقيع عليه من قبل اللجنة المركزية ، وهي اللجنة المفاوضة عن القوات المسلحة السورية ، حيث جاء هذا الاتفاق من 11 بند ، وكان يجري تطبيقه بعد فشل اتفاق التسوية الأول ، لكن تراجع جزء من المسلحين عن هذا الاتفاق ، مما جعل وجهاء اللجنة المركزية غير قادرين علي تنفيذه ، فأصبح هناك تواطئ من قبل سوريا وروسيا ، ويتم العمل الآن علي إيجاد اتفاق ثالث يعمل علي تهدئة الأوضاع في درعا جنوب سوريا ، وارضاء جميع الأطراف ، لإعادة حالة الهدوء التي كانت عليها .