العنف الأسري أول الملفات على مائدة الصالون السياسى الثقافي للحركة الوطنية بالسويس

شهد اليوم، انطلاق الصالون السياسي الثقافي  الأول بمحافظة السويس، والذي تناول ظاهرة  العنف الأسري في المجتمع المصري  وكيفية مواجهتها وبخاصة بعد أن أصبح العنف الأسري ظاهرة منتشرة في المجتمع  حيث  شهدت مصر العديد من جرائم القتل البشعة فى الأيام الماضية بسبب العنف الأسري .

وتوصل مركز الأقصر للدراسات والبحوث والتنمية إلي أن نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن تصل إلي 50.6%من إجمالي عدد المتزوجين في مصر، وأن العنف يزيد بين الزوجات الأميات بنسبة 87%مقارنة بالزوجات المتعلمات، وأيضًا نسبة استخدام الآلات الحادة تصل 5.7%، كما أصدر مركز البحوث بيان بأن نسبة 60%من قتل الأزواج يكون بسبب الخيانة الزوجية .

وأعرب  أحمد كمالي أمين الحزب  بمحافظة السويس عن سعادته المبالغة لانطلاق الصالون السياسي الثقافي  للحزب بالمحافظة والذي يأتي تنفيذا  لرؤية الحزب في مشاركة الفعالة في كافة قضايا المجتمع ومناقشتها، وذلك من خلال المتخصصين والفئات المختلفة لطرح حلول لتلك المشكلات أو مقترحات تخص الحياة السياسية والحزبية، لافتا أن حزب الحركة الوطنية  يهتم دائما بفتح الملفات التي تمس المواطن والدولة وطرحها على طاولة الحوار المجتمعي، من أجل تنمية دور الوعي السياسي والثقافي لدى المواطن، داعيًا جميع الأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدني تطبيق هذه الرؤية من أجل الارتقاء بأسلوب الحوار والنقاش حول القضائية المجتمعية المختلفة .

أسباب العنف الأسري

وفي ذات السياق المتصل  أكد  كمالي  أن المخدرات  واحدة من أهم أسباب العنف داخل المجتمع وخاصة العنف الأسري   فهي تزيد من معدل الرغبة لدى المتعاطي في القتل والسرقة والاغتصاب، كما أن الإدمان يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة " .

وكشفت عواطف على أمين التدريب والتثقيف السياسي بالسويس أن هناك حالة حب بين طبيبة وطبيب انتهت بقتل الطبيب لزوجته أمام أولادهم، وغيرها من الجرائم المتشابهة، لافت أن ما يحدث فى هذه الأيام بسبب غياب الوازع الديني والأخلاقي بالإضافة إلى الأخطاء التى تحدث أثناء تربية الأطفال، فالتربية هى حجر الأساس فى تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية .

وأشارت  أمين التدريب والتثقيف السياسي بالسويس  إلى  غياب دور الآباء فى التربية وانشغالهم بالحياة المادية لتوفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفى، قد يؤدى إلى انحراف الأبناء، مما يؤثر بالسلب على المجتمع وينتج عن هذا الإهمال مشاكل كبرى منها العنف الأسري .

جرائم الشرف

وأضافت  إيمان السيد أمينة المرأة بالمحافظة، أن  غياب دور المدرسة في التوجيه والإرشاد وثقافة المجتمع التي تشجع على العنف مثل ما يطلق عليه (جرائم الشرف) وهو مصطلح خاطئ فلا شرف في الجريمة، فتلك الجرائم تحكمها عادات وتقاليد خاطئة وتدفع ثمنها المجني عليها وليس الجاني، فالمرأة تقع ضحية مرتين مرة مع الاعتداء عليها والمرة الأخرى تنتهي بقتلها بوازع الدفاع عن الشرف . 

وتابعت  صفاء صبحي، الأمين المساعد وأمين لجنة العلاقات العامة، أن العنف في الدراما المصرية من أكثر الأسباب التي تؤدي إلي العنف وارتكاب الجرائم مع غياب صورة العدل والتعرض للظلم والقهر كما حدث في مسلسل (ملوك الجدعنة) اسم علي غير مسمي،  والذي وضح أن اثنان من المجرمين قاموا بجرائم عديدة مثل:  القتل والسرقة والاتجار في المخدرات وغيرها، وأيضًا كاتب الدراما صور للجمهور أن المجرم لا يعاقب بدليل انتهاء  المسلسل بحياة كريمة وعيشة هنية في غياب دور القانون، وهذه الأعمال هى من ضيعت شباب كثيرة،لأن الشاب يصدق كل ما يراه من أخطاء .

وأردفت أن استخدم الكاتب العديد من المصطلحات السيئة وألفاظ لا تليق لمشاهدتها أطفال أو نساء أو أي إنسان، وأنا أطالب بوقف هذة المسلسلات التي تصدر للمجتمع مجرمين وخارجين عن القانون .

العنف الأسري أول الملفات على مائدة الصالون السياسى الثقافي للحركة الوطنية بالسوي