كاتب صحفي: سوء إدارة الغابات سبب حرائق دول البحر المتوسط
قال حبيب معلوف، كاتب وصحفي متخصص فى الشؤون البيئية، إن هناك سببان رئيسيان للحرائق لا سيما في خوض المتوسط، يأتي السبب الأول فى تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، والسبب الثاني هو سوء إدارة الغابات، ويندرج ذلك تحت سوء إدارة الحرائق وسوء إدارة الشأن البري.
وتابع معلوف أن هناك حياة مدنية و حياة برية، الحياة البرية منها الإهمال ومنها أن يدخل ضمنها إذا اراد أحد أن يقوم بعمل إرهابي فيسهل عليه ذلك، لأن سوء الإدارة ضعيفة، واذا كانت الإدارة جيدة وهناك مراقبة للغابات وهناك عملية وقائية دائمة للغابات ف هنا يصعب علي المتدخل أو مفتعل الحريق أن يقوم بأعمال إرهابية أو غير ذلك.
التغيير المناخي
وأضاف الكاتب الصحفي أن الميل الأكثر يأتي إلي الفرضيتين، التغير المناخي وزيادة حرارة الأرض والتي تسهل حرائق الأرض، ومن المعروف أن هذه التغيرات المناخية مرتبطة بتغير المناخ بشكل لا فكاك منه بمعني أن الاثنين يتغزيان من بعضهما، حيث حرائق الغابات تزيد من الانبعاثات والانبعثات تزيد من تغير المناخ وتغير المناخ يزيد من حرارة الأرض، وبالإضافة إلى ذلك عندما يتغير المناخ وتزداد الحرارة تزداد الحرائق والكل يتغذي من الآخر.
أزمة إدارة الغابات
واستكمل حبيب معلوف كلامه عبر مداخله له على شاشة الغد أنه هناك مشكلة في إدارة الغابات في حوض المتوسط، حيث النظريات الاقتصادية والسياسية والبيئية تسيطر علي مفهوم الحماية وإدارة الغابات، وهو مفهوم غربي قائم علي التنمية وإعطاء الأولوية لمشاريع التنمية علي مشاريع حماية الغابات، والغرب هم من ابتدعوا هذه الفكرة والتي تم استدراجها مؤخرا في ال 20 سنة الماضية، ولكننا نستطيع استخدام الغابات فى أشياء كثيرة والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن حيث يمكننا اقتلاع الغابات لاستخدمات متعددة للصناعة أو الزراعة وذلك للوصول إلي المعدان تحت الغابات والوصول إلي أشياء ثمينة أخري.