توك شو
متخصص في قضايا الثأر: الثأر في الصعيد عادات وتقاليد خاطئة
قال الدكتور احمد سعد جريو المتخصص في قضايا الثأر في الصعيد ان اهالي الصعيد يأخذون الثأر على انه عادات وتقاليد لكن الثأر في الاساس شئ مكتسب ومتوارث، حيث ان الثأر نظام يعتمد على ان من ينقذ عددا اكبر من افراد الجماعة يتم انقاذه هو عن طريقهم.
خطأ المفاهيم الحديثة عن معنى الثأر
كما اشار ان الثأر كان عدالة اجتماعية قديما ولكن هذه الثقافة تحورت وتحدثت حتى اصبحت في هذا العصر جريمة ثأرية تحدث في الصعيد، لذلك فان المفاهيم الصحيحة للثأر قديما هو ان يقوم الثأر بتحقيق العدالة والتوازن بين افراد الجماعة، ولكن مفهوم الثأر الان هو انه جريمة تهدد المجتمع وتعرقل تحقيق التنمية المستدامة ومجرد عادات وتقاليد خاطئة.
كما اوضح ان محافظة قنا والتي تعد محافظة من محافظات الصعيد تشمل٩ مراكز، و٥ مراكز من مراكز قنا تنفذ الثأر وتمارسه كما تشمل هذه المراكز ١٥ قرية، لذلك فان من المعروف اذا ازداد الثأر في احد المراكز والقرى فانها تتحول الى بؤرة اجرامية ومن ثم تصبح سوقا رائجا للسلاح والمخدرات، لذلك نردد ونقول ان الثأر يهدد تحقيق التنمية المستدامة في هذه القرى، حيث ان لكل قرية من هذه القرى والذي يرتبط بها الثأر تسمى قرية ثأرية، رغم وجود مراكز وظيفية كبيرة وجيدة بها ومع ذلك فانها تمارس الثأر لقولهم انه عادات وتقاليد.
واضاف بأن الثأر ثقافة مكتسبة في محافظات الصعيد ولكن قام الناس بتحويله الى عادات وتقاليد سيئة، كما كانت المذبحة الاخيرة والتي كان لها صدى واسع في الصعيد من احد افراد يطلق عليهم انهم يكتبوا الشعر ويشاركوا في الندوات، ولكنها الثقافة المعروفة وهي ثقافة الثار لا يفرق فيها الناس بين متعلم وجاهل، لذلك فان الثأر هو عملية مكتسبة تتحول الى ممارسة واذا ازدادت تتحول لبؤر اجرامية او سوق للسلاح والمخدرات.
واختتم "جريو" حديثة خلال مكالمتة الهاتفية في قناة صدى البلد مع مصطفى بكري بانه لابد من ان يكون هناك خطان متوازيان في الصعيد، الخط الاول يقي افراد المجتمع من ثقافة الثأر الخطيرة، والخط الثاني يعالج القضايا الخطيرة ومن ضمنهم قضية الثأر، لذلك فان هناك رجال يسعون بجهد واخلاص لانهاء هذا
خلال الفترة الاخيرة، حيث تم تنفيذ عدد كبير جدا من المصالحات خلال ال عشر سنوات الاخيرة.