توك شو
محلل: استمرار المعارك في إثيوبيا ينعكس سلبا على السودان
قال طارق عثمان، الكاتب والمحلل السياسي، إن مزيد من الاقتتال المتوقع خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن قوات الجبهة تيجراي توقلت في إقليم أمهرة، وكما معروف أن هنالك عداء تاريخي ما بين الأمهرة وتيجراي، وبالتالي هناك تارات يمكن أن تحدث أعمال أكثر عنها مما حدث في الفترة الماضية ، بعكس ما حدث في إقليم العفرة، المجاور لإقليم تيجراي، ولكنها ستكون أشد عنفا فى إقليم أمهرة، وهذه كلها ستنعكس سلبا علي الأوضاع الإنسانية داخل إثيوبيا ككل.
وأردف المحلل السياسي أن هناك نزاعات واحتجاجات أخري في إقليم بني شنقول، وكذلك في إقليم صومال هناك بعض المناوشات التي تحدث بين حين وآخر، وبالتالي هذا سينعكس علي مجمل الأوضاع السياسية والأمنية فى إثيوبيا ككل ودول الجوار بوجه الخصوص.
أثار سلبية
وتابع طارق عثمان أن ذلك سيكون له انعكاسات سالبة علي السودان، خاصة وأن المعارك هذه المرة ستكون في إقليم أمهرة، وهو إقليم ذو كثافة سكنية عالية جدا، وبالتالي عند استمرار هذه المعارك ستشهد السودان تدفقات كبيرة جدا ل اللاجئين من أمهرة ويمكن أن ينعكس ذلك علي الحدود الأمنية المشتركة بين البلدين.
وأردف أن هناك كما ذكر سابقا علاقات عدائية تاريخية فيما بين أمهرة وتيجراي، ووجود لاجئين على مناطق الحدود يمكن أن يكون له آثار أمنية كبيرة جدا علي معسكرات اللاجئين والحدود الأمنية للسودان واثيبويا.
وأضاف أن ذلك بجانب الأوضاع الإنسانية، خاصة وأن المعسكرات الآن تشهد أوضاع مزرية جدا في هذا الموسم، موسم الأمطار، حيث هناك بعض المعسكرات تأثرت كثيرا بالأمطار والسيول التي ضربت هذه المعسكرات خاصة معسكر أم راكوبة.
واستكمل المحلل السياسي خلال مداخلة له علي شاشة الغد أنهم الآن يعيشون فى ظروف إنسانية سيئة، فما سيحدث اذا استمرت المعارك خاصة في إقليم أمهرة، فالوضع ينذر بكارثة إنسانية ما لم يتم التدخل من قبل المنظمات الأممية العاملة في الحقل الإنساني، ومالم يتم فتح معابر لهؤلاء المدنينين المحاصرين في إقليم تيجراي أو مناطق حدودية منقطعة تماما بفعل الأمطار هذا العام.
يأتي هذا عندما أعلنت الجبهة أنها قد استغلت علي مناطق استراتيجية هامة بكل من إقليم عفر وأمهرة.